تداول صورة لـ40 مهاجرا يصارعون الأمواج بالمتوسط.. وفاجعة في مصر

  • تاريخ النشر: الجمعة، 12 أغسطس 2022
مقالات ذات صلة
تداول آخر صورة للفنان المصري أشرف عبدالغفور قبل وفاته المروعة
تحدي الامواج
في مكة المكرمة جمل يصارع السيول

تمثل الهجرة غير الشرعية ألما مستمرا بحثا عن أمل، لكنها تنقلب في كثير من الأحيان إلى مأساة تنهي كل شيء، لذلك بات هذا الملف حاضرا أمام الجهات المختصة في الدول العربية والأجنبية على حد سواء لمحاولة وضع الحلول التي تقلل من هذه الظاهرة.

ولأن لغة الصورة هي الأوقع، فقد تداول كثيرون صورة نشرها أحد مصوري وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية للحظة غرق مركب هجرة غير شرعية في مياه البحر المتوسط، والمهاجرون – الذين بدوا من أفريقيا – وهم يصارعون الأمواج، قبل أن يلتقطهم فريق إنقاذ إسباني.

وتتجسد في هذه الصورة المآسي والأهوال التي يلاقيها المهاجرون غير الشرعيين في محاولتهم للفرار من الواقع في بلدانهم، وما يحمله من فقر، وبطالة، وحرب، وكوارث، إلا أنهم يلاقون أهوالاً أخرى في محاولة تغيير ذلك الواقع.. ومنها الموت.

المهاجرون الذين ظهروا في الصورة، وهم أربعين، تمكنوا من النجاة، بعد أن ساعدت مجموعة إنقاذ بحرية إسبانية تُدعى "أوبن أرمز"، وخفر السواحل الإيطالي في سحبهم من البحر الأبيض المتوسط إلى بر الأمان.

ووقعت عملية الإنقاذ وسط رياح عاتية، وبحر هائج على بعد نحو 25 كيلومتراً جنوب جزيرة لامبيدوزا الصقلية، وهي أقرب إلى إفريقيا من البر الرئيس الإيطالي، وغالباً ما تكون الوجهة المفضلة لعمليات تهريب المهاجرين المتمركزة في ليبيا، وبحسب مجموعة الإنقاذ الإسبانية، فقد ساعدت منذ عام 2015 في إنقاذ أكثر من 26500 شخص.

وبالتزامن، تقريبا، مع تداول الصورة، جاء خبر أليم من مصر، حينما فُجع أهالي مدينة أبنوب، التابعة لمدينة أسيوط بصعيد مصر، بوفاة 6 من أبنائها بينهم 5 أطفال عطشا وجوعا، خلال رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا.

وتلقت السلطات المصرية بلاغاً بوفاة 6 أشخاص من مدينة أبنوب بأسيوط نتيجة الجوع والعطش خلال رحلة هجرة غير شرعية إلى إيطاليا، حيث ضل المركب الذي يقلهم طريقه واستغرق وقتاً أطول من المعتاد، ما أدى لنفاد كميات الطعام والمياه ووفاة الكثير من ركابه جوعاً وعطشاً.

وكشف أهالي المدينة عن وجود 5 أطفال من الضحايا، ممن سددت أسرة كل منهم مبالغ كبيرة للسماسرة، فضلاً عن صاحب المركب الذي تبين أنه من أبناء محافظة الشرقية.

ووفقاً للمعلومات المتوفرة، كان على متن المركب 650 شخصاً معظمهم من الأطفال، وأثناء سيرهم في البحر ضلوا الطريق والاتجاه، ووصل المركب إلى الشواطئ التونسية، ثم إلى اليونان ومنها إلى إيطاليا، ما أدى إلى طول المسافة ومدة الرحلة، ونتج عنه نفاد كميات الطعام والمياه.