تراجع عدد المواليد.. خوف من المستقبل أم علامة على التقدم؟
- مقالات ذات صلة
- لزيادة معدل الزواج والمواليد.. طوكيو تُطلق تطبيق مواعدة
- تصرفات نعتبرها إشارات وعلامات لحدوث أمر في المستقبل عندنا نحن العرب!
- تفسير حلم يوم القيامة والخوف منه للعزباء
بعد مضي تسعة أشهر من بدء عمليات الإغلاق الأولى بسبب جائحة كورونا، أظهر الإدارات الصحية في بعض الولايات في الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً بنسبة 7 في المائة في عدد المواليد في كانون الأول/ ديسمبر العام الماضي.
ويقول الباحثون إن انخفاض الخصوبة متواصل في العقود الأخيرة بشكل كبير، إذ انخفض متوسط عدد الأطفال الذين يتوقع أن تنجبهم المرأة في الولايات المتحدة من (4) مواليد في خمسينيات القرن الماضي إلى أقل من اثنين اليوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبينما كان عدد سكان العالم ينمو متجها نحو 10 مليارات شخص، توقع العديد من الباحثين في ذلك الوقت أن الزيادة السكانية ستشكل كارثة بشرية، وكان عالم الأحياء بول إيرليش قد أوضح ذات مرة ما يعنيه هذا التهديد الذي يحيط بالعالم مطلقاً عليه اسم "القنبلة السكانية"، والذي اتخذه عنواناً لكتاب ألفه في عام 1968.
وفي حين كان لا يزال عدد سكان العالم ينمو، توقعت دراسة رئيسية نُشرت في مجلة (ذا لانسيت) الأمريكية في عام 2020 أن الكثافة السكانية ستصل ذروتها في عام 2064 ، ثم تنخفض بنحو مليار شخص بحلول نهاية القرن - والسبب هو انخفاض عدد المواليد.
غير أن المشكلة اليوم تكمن في تراجع معدل الإنجاب وبالتالي تزايد معدل الشيخوخة، إذ من المتوقع أن يتساوى عدد البالغين من العمر 80 عاماً مع عدد المواليد الجدد.
وتلعب جائحة فيروس كورونا دوراً كبيراً في هذا الأمر، نظراً لعدد الوفيات الكبير الذي يشكل حاليا المتغير الرئيسي في الديمغرافية العالمية، إضافة إلى التداعيات النفسية والاقتصادية للجائحة، إذ أن العائلات التي تضررت خلال هذه الجائحة والقلق والتوتر من فقدان الوظائف ومصدر الدخل قد يؤدي إلى العزوف عن الإنجاب، خصوصا لدى فئة الشباب التي تشعر بعدم الاستقرار.
أما بالنسبة إلى لورا ليندبرغ، التي تتعقب البيانات الإنجابية لمعهد غوتماشر الأمريكي، يمكن أن يكون الانخفاض في المواليد علامة على التقدم - علامة على مساواة المرأة وحرية الاختيار.
ر.ض/ع.ج.م