تطور جديد في واقعة الصور الإباحية لتايلور سويفت.. البيت الأبيض يتدخل
عبر البيت الأبيض عن قلقه البالغ إزاء تداول صور فاضحة مزيفة للمغنية تايلور سويفت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مصنوعة كلياً بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وأثارت تايلور سويفت، ضجة عالمية منذ صباح أمس الأول، بسبب نشر بعض الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي لصور مسيئة للنجمة العالمية، تم تزييفها بواسطة الذكاء الاصطناعي، ما أثار بركاناً من الغضب بين جمهورها مدافعين عنها بوسم "احمِ تايلور سويفت".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البيت الأبيض يعبر عن قلقه إزاء انتشار صور فاضحة لتايلور سويفت
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير، تعقيباً على واقعة الصور الإباحية لسويفت: "الوضع مثير للقلق للغاية"، مطالبة الكونغرس باتخاذ إجراءات تشريعية ضد هذه الظاهرة.
وشددت "بيير" على أهمية دور شركات التواصل الاجتماعي في تنفيذ قواعدها لمنع انتشار مثل هذه الصور المزيفة.
ماذا حدث؟
وتفاجأ محبو تايلور سويفت، صباح الخميس، بانتشار صور مسيئة لنجمتهم المفضلة، على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، مصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وتُظهر الصور التي انتشرت بسرعة كبيرة "تايلور" بشكل غير لائق، خلال تواجدها بين المشجعين في إحدى مباريات "Kansas City Chiefs"، حيث يلعب حبيبها ترافيس كيلسي.
- اقرأ أيضاً
صور إباحية لتايلور سويفت تثير ضجة واسعة بمواقع التواصل
وأدى الانتشار اللافت للصور المسيئة لتايلور سويفت، وتشكيك البعض في إمكانية أن تكون "حقيقية" وغير مصنوعة بالذكاء الاصطناعي، إلى تدشين عدد من النشطاء حملة إلكترونية لدعم النجمة العالمية حملت شعار "احمِ تايلور سويفت - Protect Taylor Swift".
وتصدر وسم "Protect Taylor Swift" مواقع التواصل الاجتماعي بعد ساعات قليلة من تدشينه، حيث عبر محبو النجمة العالمية من خلاله عن غضبهم من نشر هذه الصور، مطالبينها باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من ساهم في نشر هذه الصور المسيئة.
"إكس" و"ميتا" يعلقان على الواقعة
وأعلنت عدداً من منصات التواصل الاجتماعي، كان بينها "إكس" (تويتر سابقاً)، والمنصات التابعة لشركة "ميتا" (فيسبوك وإنستغرام)، إزالة معظم الصور الفاضحة لتايلور سويفت، وحذف الحسابات المتسببة في نشرها.
وفي بيان رسمي، قال موقع "إكس" إنه «يعمل بشكل نشط على إزالة جميع الصور التي تم التعرف عليها» للمغنية يوم الخميس.
وأوضح: "نشر الصور الإباحية محظور تماماً على المنصة، ولدينا سياسة عدم التسامح مطلقاً تجاه مثل هذا المحتوى... نحن نراقب الوضع عن كثب للتأكد من معالجة أي انتهاكات أخرى على الفور، وإزالة المحتوى. ملتزمون بالحفاظ على بيئة آمنة ومحترمة لجميع المستخدمين".
- اقرأ أيضاً
أول رد من تايلور سويفت على اجتياح صورها "الإباحية" لمواقع الإنترنت
ويشار إلى أن عدداً من مستخدمي "إكس"، زعموا أن أحد المنشورات التي تحتوي على الصور الفاضحة، شُهدت أكثر من 45 مليون مرة قبل حذفها.
وفي سياق متصل، كشفت شركة "ميتا" أنها تحاول أيضاً حظر الصور التي قالت إنها تنتهك" سياساتها من منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام".
تايلور سويفت تفكر في اللجوء للقضاء
وأفادت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الجمعة، أن تايلور سويفت أعربت عن غضبها الشديد إزاء انتشار هذه الصور، لافتة إلى أنها تدرس اتخاذ إجراء قانوني ضد من تسبب في نشر الصور المسيئة المنسوبة لها دون موافقتها.
وقال مصدر مقرب من "سويفت" للصحيفة البريطانية: "لم نحدد بعد ما إذا كان سيتم اتخاذ إجراء قانوني أم لا، ولكن هناك شيء واحد واضح وهو أن هذه الصور المزيفة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي مسيئة، ومهينة، واستغلالية، ويتم القيام بها دون موافقة تايلور".
وعبر المصدر عن إحباطه بعدم توافر أي معلومات عن الحساب الذي خرجت منه الصور للعلن، إذ لم يعد موجوداً على منصة "إكس" بعد ساعات معدودة من نشر الصور، وهو ما أعتبره المصدر أنه "مثير للصدمة" بسبب عدم حجب "إكس" لهذا الحساب المتهم بالإساءة إلى النجمة وإلحاق الضرر بها وبأسرتها، إلا عقب انتشار الصور.
وشدد المصدر على أن الصور "يجب إزالتها من كل مكان توجد فيها، وعدم الترويج لها من قبل أي شخص"، مطالباً بوضع قوانين رادعة تضع حداً لهذه الموجة من الإساءة التي يتعرض لها الفنانين بحقهم عبر الذكاء الاصطناعي.
مشاهير وقعوا ضحايا للذكاء الاصطناعي
وتعد تايلور سويفت هي آخر ضحايا صور الذكاء الاصطناعي التي يتم إنشاؤها أو التعديل عليها باستخدام بعض الأكواد والنصوص دون موافقة صاحبها.
وأثارت الصور المصنوعة كلياً أو المعدلة بواسطة الذكاء الاصطناعي جدلاً عالمياً كبيراً خلال الآونة الأخيرة، بعدما تم توليد بعض الصور المسيئة للعديد من الشخصيات الشهيرة مثل سكارليت جوهانسون، وتوم هانكس، والبابا فرانسيس، والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبخلاف المشاهير، تسببت الصور المزيفة المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي في تدمير حياة آلاف الأشخاص حول العالم، وسط دعوات للعديد من النشطاء حول العالم بسن قوانين للحد من جرائم التشهير المرتكبة بواسطته.
وتعد مشاركة الصور المزيفة أمراً غير قانوني في بعض الدول، وتشير التقارير إلى جهود شركات التواصل الاجتماعي لحذف تلك الصور وفرض سياسات صارمة ضد انتهاكات الخصوصية والنشر غير القانون.
- اقرأ أيضاً
أكثر من 100 أداة ذكاء اصطناعي مجانية يمكنكم الوصول إليها بسهولة