تطوير صمام قلب جديد لتفادي مشاكل عمليات استبدال الصمامات

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الأربعاء، 18 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
التخصصي ينجح في أول عملية زراعة قلب كاملة بالروبوت
نجاح عملية قلب مفتوح داخل مستشفي تحترق في روسيا
إجراء أول عملية استئصال نبضي لحالات قلبية حرجة بأبوظبي

فيما اعتبره خبراء نقطة تحول في تكنولوجيا صمامات القلب، نجح فريق من الباحثين بجامعة كولومبيا البريطانية UBC بكندا في تطوير تكنولوجيا صمامات القلب بما يرفع من إمكانية إنقاذ المزيد من المرضى.

وتعتمد التقنية الحديثة، والتي يطلق عليها الباحثون اسم iValve، في الجمع ما بين فوائد ومميزات كل من الصمامات الميكانيكية والصمامات البيولوجية معًا، وفقًا لموقع جامعة كولومبيا البريطانية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويشرح الأستاذ في كلية الهندسة والمشارك في البحث دكتور هادي محمدي، وفقًا لموقع ديلي ساينس العلمي، أن الصمامات البيولوجية عادة ما تحقق أداءً أفضل بشكل عام مقارنة بالصمامات الميكانيكية. لكن تدوم الصمامات البيولوجية لفترة تتراوح مابين 15 إلى 20 عامًا فقط، وهو ما يتطلب إجراء عملية لاستبدالها مرة أخرى. أما الصمامات الميكانيكية، فيمكنها العمل مدى الحياة لكنها لا تعمل بنفس أداء الصمامات البيولوجية مما يتطلب من المرضى تناول مضادات التخثر يوميًا.

ويقول محمدي: ”أنتجنا صمام قلب ميكانيكي جديد يجمع بين أفضل ما في العالمين حيث يوفر أداء صمامات الأنسجة (البيولوجية) مع المتانة طويلة الأمد للصمامات الميكانيكية. نعتقد أن هذا الصمام يمكن أن يجعل الحياة أسهل وأكثر أمانًا للمرضى".

ويضيف محمدي أن البدائل الميكانيكية لصمام القلب دخلت قيد الاستخدام. فبعد أن أظهر النموذج الأولي أداءً جيدًا في الاختبارات المعملية، سينقله الباحثون إلى التجارب السريرية والحيوانية. لكن التحدي طويل الأمد هو إتقان نفس التكنولوجيا لأصغر القلوب من الأطفال، على حد تعبيره.

وجدير بالذكر، جراحة صمام القلب هي إجراء لعلاج مرض صمام القلب الذي يحدث عندما تقل كفاءة صمام واحد على الأقل من صمامات القلب الأربعة والمسؤولة عن تدفق الدم عبر القلب، وفقًا لموقع مايو كلينيك الطبي.

وإذا كان ترميم صمام القلب غير ممكن ولم تكن العلاجات الأخرى خيارًا متاحًا، يحتاج المريض حينها لاستبدال الصمام. ويوجد نوعان من الصمامات: صمام بيولوجي مصنوع من أنسجة حيوانية أو بشرية وصمام ميكانيكي، ويتسم كل منهما بعدد من الفوائد والمخاطر.

ويأمل الباحثون في استخدام تكنولوجيا الصمام الجديد لتطوير صمامات أخرى جديدة. ويوضح محمدي: ”تم تصميم هذا الصمام للسماح بتدفق الدم إلى الشريان الأورطي، وهو أكبر شريان في الجسم، والأوعية الدموية التي تحمل الدم الغني بالأكسجين بعيدًا لجميع أنحاء الجسم. بعد ذلك، سنأخذ ما تعلمناه ونطور صمامًا جديدًا للصمام التاجي المسؤول عن التأكد من تدفق الدم من الأذين الأيسر إلى البطين الأيسر في القلب".

د.ب.