تعرف على أسباب التثاؤب وفوائده.. وطرق علاج كثرة التثاؤب

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام

يعد التثاؤب سلوكا فطريا، يتمثل في فتح الفم على نطاق واسع، واستنشاق هواء عميق، ثم إطلاق الزفير ببطء.. لكن ما هي أهميته؟

مقالات ذات صلة
صور ستجعلك ترغب في النوم على الفور.. مشاهير العالم خلال التثاؤب
عادة قضم الأظافر.. تعرف على أسبابها وخطورتها وطرق علاجها
ضمور العضلات الشوكي.. تعرف على الأسباب والأعراض وطرق العلاج

يعد التثاؤب سلوكا فطريا، يتمثل في فتح الفم على نطاق واسع، واستنشاق هواء عميق، ثم إطلاق الزفير ببطء. يحدث هذا السلوك عادة عندما يشعر الشخص بالتعب أو الملل، أو حتى بعد رؤية شخص آخر يقوم بنفس الفعل. ويتم ذلك عن طريق استخدام مجموعة من العضلات الموجودة في الوجه والحلق.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

على الرغم من ارتباط التثاؤب الشائع بالإرهاق أو النعاس، يعتقد العلماء أنه يلعب أدوارًا متعددة في الجسم. فقد يساعد في تنظيم درجة حرارة الدماغ، وزيادة تدفق الأكسجين إلى الجسم، وتعزيز اليقظة.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم كل ما تريد معرفته عن التثاؤب، أسبابه وأهميته وفوائده. بالإضافة إلى أسباب تحوله إلى سلوك معد، وفقا للعديد من الأبحاث والدراسات.

كيف يحدث التثاؤب؟

تبدأ عملية التثاؤب في الدماغ، حيث ترسل إشارة تؤدي إلى استنشاق عميق، ثم يتم إطلاق الدوبامين المرتبط بشعورك بالراحة بعد التثاؤب. وعلى الرغم من بساطة هذا السلوك، فإن الغرض الدقيق من التثاؤب لا يزال محل نقاش، حيث يعتقد أنه يؤدي وظائف أكثر من مجرد النقاط السابق ذكرها.

لماذا التثاؤب معد؟

من الأمور الغريبة التي نلاحظها، انتقال التثاؤب من شخص لآخر بسهولة. مجرد رؤية شخص يتثاءب أو التحدث عن التثاؤب، أو حتى القراءة عنه، يجعلنا ذلك نثاؤب أيضًا. يعتقد العلماء أن هذا الانتشار المعدي للتثاؤب مرتبط بالتعاطف والروابط الاجتماعية.

تشير الدراسات إلى أن الأفراد، وحتى بعض الحيوانات، هم أكثر عرضة للتثاؤب عندما يرون شخصًا قريبًا منهم يؤدي نفس السلوك. قد يكون هذا السلوك وسيلة للتواصل الاجتماعي، حيث يحفزك على الراحة أو اليقظة، لكنه أمر غير مؤكد.

على الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد إلى فهم كامل للأسباب التي تجعل التثاؤب معد وينتشر بسرعة بين الأشخاص، إلا أنهم يعتقدون أن النشاط الدماغي المرتبط بالتأثر والتعاطف مع الآخرين يلعب دورًا مهمًا في ذلك. قد تكون الخلايا العصبية التي تساعدنا على تقليد حركات الآخرين، هي السبب وراء هذا الانتشار السريع للتثاؤب.

فوائد التثاؤب

لا يشير التثاؤب فقط إلى التعب، بل يوفر أيضًا العديد من الفوائد للجسم والدماغ. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد التثاؤب؟

تنظيم درجة حرارة الدماغ

يساعد على تنظيم درجة حرارة الدماغ عن طريق زيادة تدفق الدم وتزويد الدماغ بالهواء البارد.

زيادة اليقظة

يمكن أن يؤدي الحصول على جرعة كبيرة من الهواء إلى زيادة مستويات الأكسجين. وبالتالي يعزز ذلك من اليقظة والتركيز مؤقتًا.

التخلص من التوتر

يساعد التثاؤب على إفراز هرمون الدوبامين، المرتبط بالشعور بالسعادة. كما يمدد عضلات الوجه والحلق، مما يساعد على تخفيف التوتر المتراكم.

زيادة تدفق الدم

يمكن أن يساهم التثاؤب في تحسين الدورة الدموية، مما يساعد الدماغ على العمل بشكل أكثر كفاءة.

تحسين الوظائف العقلية

يعد التثاؤب، يمكن أن تلاحظ زيادة طفيفة في التركيز والحضور العقلي.

سبب التثاؤب

هناك العديد من الأسباب للتثاؤب، أبرزها إرسال العقل إشارة إلى الجهاز التنفسي لحاجته إلى هذا السلوك، سواء للحصول على مزيد من الأكسجين أو الرغبة في الاسترخاء أو اليقظة. كذلك، تظهر الأبحاث أن التثاؤب بعد رؤية شخص آخر قد يكون مؤشراً على تعاطفنا معه. عندما نرى شخصاً يتثاءب ونستجيب بالتثاؤب، فإن ذلك قد يكون دليلاً على أن أدمغتنا تشارك في الشعور بمشاعره.

وتشير الأبحاث أيضًا إلى إن التثاؤب المعدي يكون أكثر شيوعاً بين الأفراد الذين تربطهم علاقة قوية، مثل أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الحيوانات الأليفة وأصحابها. وتؤكد على أن الناس أكثر احتمالاً للتثاؤب استجابةً لأولئك الذين يهتمون بهم، مما يشير إلى أن التثاؤب يمكن أن يكون وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والترابط الجماعي.

يعكس هذا السلوك بشكل ما توافقنا العاطفي والجسدي مع الآخرين.

التثاؤب عند الحيوانات

لا يقتصر التثاؤب على البشر فحسب، بل تمتد هذه الظاهرة إلى العديد من الحيوانات. كما يعانون أيضا من التثاؤب المعدي، خاصة تلك التي تعيش في مجموعات اجتماعية. على سبيل المثال، غالبًا ما يتثاءب الكلب بعد رؤية صاحبه أو كلب آخر يقوم بنفس السلوك، مما يشير إلى وجود رابطة عاطفية بينهما.

كذلك الحال بالنسبة للشمبانزي والغوريلا وبعض الرئيسيات الأخرى، وحتى الدلافين والفيلة، إذ يظهر لديهم سلوك التثاؤب المعدي، عندما يشاهدون أفرادًا من مجموعتهم يقومون به. وتشير الدراسات أيضا إلى أن هذا السلوك يعد علامة على التماسك والترابط الاجتماعي.

على ماذا يدل كثر التثاؤب؟

يثير هذا السؤال حيرة الكثيرين، خاصة عندما تتكرر رغبة التثاؤب لديهم في بعض الأوقات من اليوم دون مبرر منطقي. وفي السطور التالية، نحاول معكم فهم الأسباب المحتملة لكثرة التثاؤب.

نقص في النوم

ترتبط قلة النوم بكثرة التثاؤب. عندما لا يحصل الجسم على قسط كافٍ من النوم أو الراحة بشكل عام، يحاول توجيه إشارة بالتثاؤب إلى رغبته في الراحة.

الملل والرتابة

يؤدي في كثير من الأحيان الشعور بالملل أو الانخراط في أنشطة مملة وروتينية إلى زيادة التثاؤب.

التوتر والقلق

يعتبر من بين الدوافع المهمة للتثاؤب، إذ يؤثر التوتر والقلق على العديد من وظائف الجسم، ويزيد من الرغبة في التثاؤب.

بعض الأدوية

يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في شعورك بالاسترخاء والرغبة في التثاؤب مثل مضادات الاكتئاب.

الحالات الطبية

في بعض الحالات، قد يكون التثاؤب المستمر علامة على مشكلة صحية، مثل فقر الدم ونقص الحديد في الجسم، ومشاكل الغدة الدرقية وغيرها.

الحمل

تشكو العديد من الحوامل من زيادة التثاؤب، خاصة في الثلث الأول من الحمل.

ما هو علاج كثرة التثاؤب؟

بشكل كبير، يعتمد علاج كثرة التثاؤب على السبب الكامن وراءه. وفي السطور التالية، نستعرض معكم بعض النصائح العامة التي يمكن أن تساعدك في تقليل التثاؤب:

قسط كافٍ من النوم

حاول تنظيم جدول نومك والحصول على قسط كاف من النوم لفترات كافية ليلاً.

ممارسة الرياضة بانتظام

يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على تحسين عملية التنفس لديك، وكذلك المزاج وتقليل التوتر.

تجنب الكافيين والنيكوتين

يؤدي الإفراط في تناول الكافيين والنيكوتين إلى حدوث  اضطرابات في النوم، وبالتالي يكون رد فعل الجسم هو كثرة التثاؤب.

إدارة التوتر

حاول أن تمارس بعض تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا لمساعدتك على إدارة القلق والتوتر.

التغذية الصحية

يساعد تناول وجبات متوازنة غنية بالحديد والفيتامينات على تحسين الصحة العامة في الجسم، وبالتالي تقليل الشعور بالتعب والرغبة في التثاؤب.

الفحوص الطبية

إذا استمر التثاؤب المفرط، يجب عليك استشارة طبيبك لاستبعاد أي حالات طبية كامنة.