تعرف على أسعد الدول حول العالم 2024.. الكويت تنضم للقائمة
قفزت كوستاريكا والكويت وتراجعت الولايات المتحدة وألمانيا تمامًا عن المراكز العشرين الأولى
السعادة، هي شعور عاطفي عميق يرتبط بالرضا والبهجة والامتنان، ورغم أن السعادة لا تقاس بمقياس واحد، فهي تختلف من شخص لآخر ومن ثقافة لثقافة، إلا أن هناك بعض المعايير العامة المتفق عليها عند تقييم الدول الأكثر سعادة في العالم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
لعل أبرز هذه المعايير التي يمكن الإشارة إليها وتقييم السعادة بناء عليها، كما يقول مركز أبحاث الرفاهية بجامعة أكسفورد، الذي ينشر التقرير السنوي كل عام عن الدول الأكثر سعادة في العالم، أنه يأخذ في الاعتبار ستة متغيرات في أكثر من 130 دولة مدرجة في التقرير، وهي: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الدعم الاجتماعي، متوسط العمر المتوقع بصحة جيدة، الحرية، الكرم وانعدام الفساد.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم القائمة التي خلص إليها التقرير السنوي، والتي تتضمن أسعد الدول حول العالم عام 2024 وفقا للمعايير السابقة، حيث نشهد بعض المفاجآت في هذه القائمة أبرزها خروج بعض الدول الكبيرة منها وتقدم مستويات السعادة في أخرى.
أسعد الدول حول العالم عام 2024
للعام السابع على التوالي، احتلت فنلندا الصدارة في التصنيف السنوي لتقرير السعادة العالمي لأسعد الدول في العالم، حيث يتم تصنيف الدول وفقًا لتقييمات الحياة التي يقوم بها الأفراد بأنفسهم والإجابات على سؤال سلم كانتريل، والذي يطلب من المستجيبين تقييم مستوى السعادة، وتمثل الدرجة 10 أفضل حياة ممكنة لهم و0 أسوأ حياة، ليقوموا بتقييم حياتهم الحالية على هذا السلم.
وظلت الدول العشر الأولى في القائمة بدون تغيير إلى حد كبير هذا العام، لكن الدول العشرين الأولى شهدت بعض التحركات، حيث قفزت كوستاريكا والكويت إلى المركزين الثاني عشر والثالث عشر على التوالي. وتراجعت الولايات المتحدة وألمانيا تمامًا عن المراكز العشرين الأولى، حيث حصدت الولايات المتحدة المركز 23 هذا العام بدلا من المركز 15 العام السابق.
كذلك، من بين أفضل عشر دول سعيدة حول العالم، لا يوجد سوى هولندا وأستراليا يزيد عدد سكانهما عن 15 مليون نسمة، وعلى الجانب الآخر، فمن بين أفضل 20 دولة، لا يوجد سوى كندا والمملكة المتحدة يزيد عدد سكانهما عن 30 مليون نسمة.
لماذا فنلندا أسعد دولة في العالم؟
احتلت فنلندا المركز الأول في القائمة برصيد 7.741 نقطة. وهذا يجعلنا نتساءل بالضرورة عن الأسباب التي تجعل من فنلندا أكثر دولة سعيدة في العالم والتي نستعرضها في السطور التالية.
. في البداية، وفقًا لفرانك مارتيلا، الفيلسوف والباحث الفنلندي في علم النفس، فإن الشعب الفنلندي سعيد لأن لديهم شعورًا قويًا بالمجتمع والصلة، ويقومون بأعمال صالحة للآخرين، ويجدون هدفًا واضحًا لأنفسهم.
. فنلندا هي الدولة التي لديها أقل عدد من الأشخاص غير السعداء في العالم.
. وفقًا لمؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لأفضل حياة، تتفوق فنلندا على متوسط البلدان في التعليم، والتوازن بين العمل والحياة، وجودة البيئة، والروابط الاجتماعية، والسلامة، والرضا عن الحياة.
. يبلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة في فنلندا حوالي 82 عامًا، 85 للنساء و79 للرجال.
. يؤكد مؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لأفضل حياة على قوة الشعور بالمجتمع لدى الشعب الفنلندي، حيث ينص على أن 96٪ من الناس يعتقدون أن لديهم من يعتمدون عليه في وقت الحاجة.
أكثر 10 دول سعيدة في العالم
تتمتع هذه الدول بمستوى معيشة عال، مع دخول مرتفعة وخدمات عامة جيدة. إلى جانب تمتع سكانها بشبكات دعم اجتماعية قوية، مثل العائلة والأصدقاء والجيران. وتمتعها بمستوى عال من الحرية والكرم، مما يساهم في شعور السكان بالرضا والانتماء.
كذلك، تتميز هذه الدول بالثقة في الحكومة، مما يساهم في شعور الشعوب بالأمان والاستقرار، حيث تركز حكومات هذه الدول على الرفاهية، وليس فقط على النمو الاقتصادي. وتضم القائمة كلا من:
فنلندا
الدنمارك
آيسلندا
السويد
هولندا
النرويج
لوكسمبورغ
سويسرا
أستراليا
وحصلت الدنمارك على المركز الثاني في القائمة برصيد 7.583 نقطة. ويعود هذا الترتيب المتقدم إلى مستوى المساواة والشعور بالمسؤولية تجاه الرعاية الاجتماعية. وهما عاملان يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالسعادة. كما أن معظم الرعاية الصحية في البلاد مجانية، وتحظى رعاية الأطفال بالدعم المالي، ولا يدفع طلاب الجامعات أي رسوم دراسية ويحصلون على منح للمساعدة في تغطية النفقات أثناء الدراسة. ويتلقى كبار السن معاشات تقاعدية ويتم توفير مساعدين للرعاية لهم.
ووفقًا لمؤشر منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لأفضل حياة، فإن الدولة الإسكندنافية تتفوق على المتوسط في الوظائف والتعليم والصحة وجودة البيئة والروابط الاجتماعية والمشاركة المدنية ورضا الحياة.
أسباب السعادة في الكويت
تعرف الكويت بمستويات عالية من السعادة بين سكانها، حيث احتلت المرتبة 13 عالميًا في تقرير السعادة العالمي لعام 2024. وإليك بعض العوامل التي تساهم في ارتفاع معدلات السعادة في الكويت:
الدخل المرتفع
تتمتع الكويت بدخل مرتفع للفرد، مما يتيح للمواطنين مستوى معيشي مريح وفرصة الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
نظام رعاية اجتماعية شامل
توفر الحكومة الكويتية نظام رعاية اجتماعية شاملة يشمل مجالات مثل الإسكان والتعليم والرعاية الصحية، مما يقلل من مشاعر القلق والضغط لدى المواطنين.
الأمان والاستقرار
تتمتع الكويت بمستوى عال من الأمان والاستقرار، مما يعزز الشعور بالراحة والطمأنينة لدى السكان.
بيئة طبيعية جميلة
تتمتع الكويت ببيئة طبيعية جميلة، مما يتيح للسكان فرصة الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
فرص العمل
توفر الكويت فرص عمل جيدة للمواطنين، مما يقلل من البطالة والقلق بشأن المستقبل.
البنية التحتية المتطورة
تتمتع الكويت ببنية تحتية متطورة تشمل الطرق والمواصلات والاتصالات، مما يسهل على المواطنين حياتهم اليومية.
في النهاية، تتعدد العوامل التي تؤثر على سعادة الدول، منها ما هو اقتصادي، مثل: مستوى الدخل، وفرص العمل، والعدالة الاجتماعية. ومنها ما هو اجتماعي، مثل: الترابط الأسري، والانتماء المجتمعي، والأمان الشخصي. ومنها ما هو نفسي، مثل: الصحة النفسية، والشعور بالرضا عن الحياة.
ورغم أن التقارير العالمية تشير إلى أن الدول الإسكندنافية، مثل النرويج والدنمارك، هي من أسعد الدول في العالم، إلا أن ذلك لا يعني أن السعادة حكر على الدول الغنية فقط. فهناك العديد من الدول النامية التي تحقق مستويات عالية من السعادة لسكانها، مثل: كوستاريكا، وتايلاند التي ترتفع فيها معدلات السعادة أيضا كل عام.