تعرف على أصل تعبير "حسبة برما" الذي يستخدمه المصريون كثيراً
من المؤكد أنك قد سمعت عبارة "حسبة برما" مرة واحدة في حياتك على الأقل، حتى إذا لم تكن مصرياً، فقد تكون سمعتها من خلال فيلم أو مسلسل، أو من أحد الباعة خلال زيارتك لمصر.. فإذا كنت تريد أن تعرف معناها وسر استخدامها، عليك بقراءة السطور التالية!
شاهد أيضاً: 20 كلمة ستثبت أننا نتحدث الهيروغليفية حتى الآن في لهجاتنا العامية .. وكلمة "واوا" أكبر دليل!
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عبارة "حسبة برما" يرددها المصريون كثيراً عندما يريدون التعبير عن عجزهم عن فهم شيء ما أو محاولة حل أمر صعب أو حتى مسألة حسابية معقدة، فما هو أصل هذا التعبير؟
وراء هذا التعبير قصة مثيرة بدأت في قرية "برما" التي تقع في مركز (طنطا) التابع لمُحافظة الغربية المصرية، وهي قرية تشتهر بتربية الدواجن حيث أنها تُسهِم بنسبة ثلث إنتاج مصر من الدواجن، والمصطلح الشهير يرتبط ارتباطاً وثيقاً بهذا الأمر.
فقد كان هناك امرأة قروية من سكان (قرية برما)، قامت كعادتها الأسبوعية بوضع بيض الدواجن في (سلة) وخرجت بها من منزلها وهي تحملها على رأسها متجهة إلى السوق من أجل بيعه، لتصدمها دراجة كان يقودها أحد الصبية، فسقطت سلة البيض على الأرض وتكسر البيض بأكمله.
وهنا صرخت السيدة وظلت تبكي لضياع رزقها الذي تنتظره من أسبوع لأسبوع، فتجمع المارة حولها محاولين مساعدتها وتعويضها، فسألوها عن عدد البيض الذي كان يتواجد داخل السلة، فقالت لهم :"إذا أحصيتم البيض بالثلاثة تتبقي بيضة، وإذا أحصيتموه بالأربعة تتبقي بيضة، وإذا أحصيتموه بالخمسة تتبقي بيضة، وإذا أحصيتموه بالستة تتبقي بيضة، وإذا أحصيتموه بالسبعة فلا يتبقى شيئاً"، وهنا عجز الجميع عن التعرف على عدد البيضات داخل السلة.
ثم أصبحت هذه الحِسبة الشغل الشاغل للقرية، وتنافس الجميع لمعرفة عدد البيض الذي فقدته القروية، وانتقلت الحيرة من قرية "برما" أرجاء طنطا ومنه إلى محافظة الغربية ومنه إلى مصر كلها.
ومن هنا أصبحت هذه المقولة من تُراث الشعب المصري، وتُقال عندما يتعثر شخص ما في حل مسألة حسابية مُعينة.
الطريف أن هناك من تمكن بالفعل من حل هذه المسألة الحسابية المعقدة، حيث اكتشف أن عدد البيض (301) بيضة، إذ تم حل المسألة في شكل (متتابعة حسابية).