تعرف على علامات الشعور بالوحدة وأسبابها.. وطرق التخلص منها

  • تاريخ النشر: الخميس، 11 يوليو 2024

الوحدة شعور إنساني مؤلم ينتشر في مختلف أنحاء العالم ويطال مختلف فئات المجتمع

مقالات ذات صلة
تعرف على علامات الشعور بالوحدة.. ونصائح مهمة للتخلص منها
دراسة حديثة تربط بين جودة النوم والشعور بالوحدة
الاكتئاب الحاد.. تعرف على علامات الإصابة به وطرق العلاج

تعتبر الوحدة والعزلة إحدى الصعوبات التي تواجه العديد من البشر حول العالم، وتتمثل في الافتقار إلى الرفقة والأصدقاء أو الأحباء وغير ذلك من الصعوبات قد تتحول إلى شعور عام بالوحدة، خاصة في عصر التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي التي دعمت هذا الشعور بشكل كبير.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لذلك، تم تخصيص يوم لدعم الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة، يتم الاحتفال به كل عام يوم 11 يوليو، في محاولة لتقديم دعم حتى لو كان بسيطًا للغاية، لهؤلاء الذين يراودهم هذا الشعور، على أمل إحداث فارق كبير في حياتهم، خاصة مع وجود تقديرات تشير إلى أن ما يصل إلى 60% من الناس يعانون من الوحدة المزمنة في العالم اليوم.

ويدعو هذا اليوم الناس إلى بذل قصارى جهدهم للبقاء على اتصال بأصدقائهم وأفراد أسرهم وجيرانهم وأحبائهم الآخرين، لأن الوحدة يمكن أن تكون مؤشرًا فيما بعد على مشكلات أخرى تتعلق بالصحة العقلية. لذلك، يمكن أن يكون التواصل مع شخص منقذ لحياته.

وفي التقرير التالي، نستعرض معكم أهم المعلومات والحقائق عن الوحدة وأسبابها وطرق التخلص منها، قبل أن تتسبب في مشاكل أكبر سواء جسدية أو نفسية.

علامات الشعور بالوحدة

إذا كنت تتساءل ما هي علامات الشعور بالوحدة؟ أو كيف أعرف أن شخصًا يعاني من الوحدة؟ فهناك العديد من العلامات التي تقدم لنا مؤشرات لوجود هذا الشعور سواء لدينا أو لدى آخرين. لذلك، إذا كنت تعتقد أنك تعاني من الشعور بالوحدة، فمن المهم طلب المساعدة. ومن بين هذه العلامات:

مشاعر

تعتبر أهم علامات الشعور بالوحدة، هي الشعور وكأنك منعزل عن الآخرين، حتى عندما تكون معهم. أنك لا تنتمي إلى أي مكان أو لديك أي أصدقاء، وأن هناك شيئًا مفقودًا في حياتك، يتطور إلى الحزن أو الاكتئاب بدون سبب واضح. إلى جانب الشعور بالقلق أو التوتر، وأنه لا أمل في المستقبل.

أفكار

تراود الشخص في هذه المرحلة الأفكار السلبية، سواء حول نفسه أو حياته. كما يمكن أن يتطور الأمر إلى أفكار انتحارية، أو التفكير في إيذاء نفسه بشكل عام.

سلوكيات

يتجنب الشخص التفاعل الاجتماعي، ويسحب نفسه من الأنشطة التي كان يستمتع بها من قبل. بالإضافة إلى تغير سلوكياته مع الأكل، سواء بالإفراط في تناول الطعام أو قلة الشهية، مع إهمال النظافة الشخصية، والشعور بالأرق أو الرغبة في النوم المفرط.

كذلك، يمكن أن يلجأ الشخص للمخدرات أو الكحول للتغلب على تلك المشاعر، مع فقدان الاهتمام بالأشياء التي كان يستمتع بها من قبل، مع الشعور بألم جسدي لا يمكن تفسيره.

أسباب الشعور بالوحدة

تعتبر الوحدة شعورًا إنسانيًا، يمكن أن يترك أثرًا عميقًا على الصحة النفسية والجسدية. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب الشعور بالوحدة؟ في محاولة لاستكشاف مختلف العوامل التي تساهم في حدوثها.

العوامل الاجتماعية

تعتبر قلة التواصل مع الآخرين والافتقار إلى العلاقات الاجتماعية الداعمة من أهم أسباب الشعور بالوحدة. بالإضافة إلى التغييرات الحياتية، مثل الانتقال إلى مكان جديد، أو فقدان الوظيفة، أو انتهاء علاقة عاطفية. وتجارب التنمر، التي قد تؤثر على الثقة بالنفس، وتعيق تكوين العلاقات.

العوامل النفسية

يعد الاكتئاب من أهم العوامل النفسية التي تساهم في الشعور بالوحدة، حيث يؤثر سلبًا على الرغبة في التواصل مع الآخرين. كذلك، الخوف من التفاعل الاجتماعي والتعرض للحكم من قبل الآخرين، يعيق تكوين العلاقات، ويؤدي إلى الشعور بالوحدة.

كما تلعب قلة الثقة بالنفس والشعور بعدم القيمة دورا رئيسيًا في الشعور بالوحدة.

العوامل الجسدية

قد تؤدي الأمراض المزمنة إلى صعوبة التنقل والتفاعل مع الآخرين، مما يؤدي إلى الشعور بالوحدة. وقد تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة صعوبات في ممارسة الأنشطة الاجتماعية وتكوين العلاقات. وكذلك، كبار السن يواجهون صعوبات في الحفاظ على علاقاتهم الاجتماعية، مما يعرضهم للشعور بالوحدة.

أضرار الوحدة

كما سبق وأشرنا، قد تتسبب العديد من العوامل في الشعور بالوحدة. لكن المشكلة ليست في هذا الشعور نفسه، وإنما في النتائج المترتبة عليه فيما بعد. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أضرار الشعور بالوحدة؟

الصحة النفسية

تعتبر الوحدة من أهم العوامل المؤدية للاكتئاب، حيث تزيد من مشاعر الحزن واليأس وفقدان الأمل. كما قد تؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر، وتجعل الفرد أكثر عرضة لنوبات الهلع. وقد تقلل من ثقة الفرد بنفسه، وتجعله يشعر بعدم القيمة.

الصحة الجسدية

تضعف الوحدة الجهاز المناعي، مما يجعل الفرد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. كما تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، حيث ترفع من ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. وقد تؤدي أيضًا إلى زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

كذلك، تعد الوحدة من أهم عوامل الخطر للإصابة بالخرف، خاصة مرض الزهايمر.

طرق التخلص من الوحدة

يتساءل كثيرون: كيف يمكن التخلص من الشعور بالوحدة؟ وفي الحقيقة، تعتبر أول إجابة منطقية يجب أن نضعها أمامنا، أنك لست وحدك، هناك العديد من الأشخاص الذين يهتمون بك، ويريدون التواصل معك. لذلك، يمكنك التغلب على الوحدة وبناء علاقات إيجابية مع الآخرين. بالإضافة إلى طرق أخرى نستعرضها في السطور التالية.

حافظ على التواصل المباشر

خصص وقتًا للتواصل مع العائلة والأصدقاء، سواء بشكل شخصي أو عبر الهاتف أو الإنترنت.

انضم إلى مجموعات أو نوادي

انضم إلى مجموعات أو نوادي تشاركك اهتماماتك، فهذا سيساعدك على تكوين صداقات جديدة.

تطوع في عملك

يساعد التطوّع في عملك على الشعور بالانتماء والمجتمع.

مارس الرياضة بانتظام

تحسن الرياضة من مزاجك وتقلل من التوتر.

احصل على قسط كاف من النوم

يساعد النوم الكافي على تحسين صحتك الجسدية والنفسية.

اطلب المساعدة المهنية

إذا كنت تعاني من الوحدة بشكل كبير، فلا تتردد في طلب المساعدة من معالج أو مستشار نفسي.

في النهاية، الشعور بالوحدة أمر إنساني معقد ومؤلم، ينتشر في مختلف أنحاء العالم، ويطال مختلف فئات المجتمع، بغض النظر عن العمر، أو الجنس، أو الحالة الاجتماعية. لذلك، علينا الاهتمام بدعم الأشخاص الذين يعانون من هذا الشعور. والتأكيد على إن طلب المساعدة ليس علامة على الضعف، بل هو خطوة قوية نحو الشعور بالسعادة والتحسن.