تعرف على فوائد الامتناع عن تناول السكر.. نصائح مهمة
من المهم البحث عن سبل لمواجهة الاستهلاك المبالغ فيه للسكر في العديد من الدول
يسعى كثيرون إلى تقليل استهلاك السكر، تمهيدا للامتناع تماما عن تناوله في أقرب وقت ممكن. يعرفون الفوائد التي يمكن أن يحصلوا عليها إذا اتخذوا هذا القرار، وتمكنوا من تفعيله، وربما يسعون إلى هذا الهدف لتحقيق هدف آخر أهم مرتبط بضرورة إنقاص الوزن أو المحافظة على جسم مثالي. لكن المزايا في الواقع تتجاوز حدود هذه الفكرة بكثير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يسعى الأطباء والمتخصصون دائما إلى التأكيد على المزايا والفوائد التي يحصل عليها الشخص مقابل الامتناع عن السكر. ويؤكدون على إن الأمر ليس مجرد رفاهية، بل قرار مهم ومفيد للإنسان. على الأقل، بالنسبة للذين يفرطون في استهلاكه، ليس ضروريا أن يمتنعوا مباشرة عن تناوله، يكفي أن يبدأوا بتقليل كمية السكريات المضافة في نظامهم الغذائي.
تم تخصيص يوم 3 أكتوبر من كل عام لتحقيق هذه الهدف، إذ يشهد مناسبة تحمل اسم يوم الامتناع عن السكر. تعتبر هذه المناسبة فرصة للبحث عن بدائل صحية للنظام الغذائي الذي يحتوي على السكر. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة هذا اليوم وأهدافه. بالإضافة نصائح مهمة للمساعدة على تقليل السكر أو الامتناع عنه، وغيرها من المعلومات المهمة عن الفوائد والأضرار.
يوم الامتناع عن السكر
في عام 2022، وجهت مؤسسة تحمل اسمNo Sugar ، دعوة إلى تأسيس مبادرة للامتناع عن تناول السكر، بهدف تحسين حياة وصحة الأفراد والأسر والمجتمعات. نالت الدعوة إعجاب العديد من المنظمات والمتخصصين، وبدأ تحصل على دعم من مؤسسة القلب والسكتة الدماغية وكذلك جمعية القلب الأمريكية، التي تشجع على تقليل استهلاك السكر المكرر، من أجل صحة القلب ونمط حياة أفضل بشكل عام.
من وقتها، يتم الاحتفال كل عام بهذا اليوم. حتى أولئك الذين لا يهتمون بفكرة الامتناع عن السكر، يمكنهم أن يعيدوا حساباتهم بتعديل أنظمتهم الغذائية تمامًا بعد التعرف على أهداف وأهمية هذا اليوم.
تاريخ اكتشاف السكر
في الواقع، لا يوجد تاريخ محدد يوضح بالضبط متى تم اكتشاف السكر والعمليات المستخدمة في تكريره وبلورته لأول مرة، ربما يعود الأمر إلى مئات أو حتى آلاف السنين. ومع ذلك، تشير الدلائل المعروفة إلى الوقت الذي بدأ فيه السكر يتسلل إلى الأسواق التجارية كسلعة، حتى احتل المكانة التي وصل إليها اليوم في جميع أنحاء العالم. وكان ذلك في القرن الخامس عشر.
ارتبط السكر في ذلك الوقت بتجارة العبيد، حيث ينتهي المطاف تقريبا بثلثي الأفارقة الذين يتم اختطافهم إلى مزارع السكر، ليؤدوا أعمالا شاقة للغاية في أسوأ الظروف. استمر هذا الوضع حتى ستينيات القرن التاسع عشر، إذ يتنج المستعبدون أكثر تقريبا من نصف إنتاج العالم من السكر، حتى أصبح السكر السلعة الأكثر تداولاً في العالم.
في نفس هذا الوقت أيضا، بدأت تظهر العديد من الأضرار على صحة أولئك الذين يتناولون كميات كبيرة منه. تجاوز الوضع مأساة الاستعباد، ليصبح حتى المستهلكين متضررون من هذا المنتج الذي بلغت شعبيته مستويات غير معقولة. من هنا، بدأ التركيز على ضرورة دراسة هذا المنتج بشكل علمي لفهم أضراره. وفي بريطانيا، تم تأليف أول كتاب في العالم حول ضرورة الدعوة إلى نظام غذائي خالٍ من السكر ومنخفض الكربوهيدرات.
في أوائل القرن العشرين، سهلت الإعلانات من فكرة الإفراط في إنتاج السكر، وتناوله بشكل مبالغ فيه. في الولايات المتحدة على سبيل المثال، يتضمن النظام الغذائي الحديث ما يزيد في المتوسط عن 60 رطلاً من السكر يستهلكه الفرد كل عام، وهو ما يزيد بمقدار 2-3 أضعاف الكمية الموصى بها للرجال والنساء، بل وأسوأ من ذلك بالنسبة للأطفال.
والآن، بدأت تنتشر الأبحاث العلمية والطبية التي تحذر من مخاطر السكر على صحة الإنسان. وأصبح مرض السكري واحد من أكثر المخاطر التي تهدد البشر على مستوى العالم. لذلك، كان من الطبيعي البحث عن سبل لمواجهة هذا الاستهلاك المبالغ فيه لهذا المنتج في العديد من الدول، ومن بينها يوم الامتناع عن السكر.
فوائد عدم تناول السكر
يعتبر يوم الامتناع عن تناول السكر فرصة مهمة للتعرف على فوائد هذا القرار الذي قد يصعب على البعض اتخاذه. لكن ربما تدفعهم المزايا والفوائد إلى المضي قدما فيه، أو حتى تقليل استهلاك السكر. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي فوائد عدم تناول السكر؟
إدارة الوزن
يمكن أن يساعد تقليل تناول السكر المضاف في إنقاص الوزن وإدارته، حيث إن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من السكر المضاف ترتبط بالسمنة ودهون البطن.
مستويات السكر في الدم
يمكن أن يساعد اتباع نمط حياة خالٍ من السكر في الحفاظ على مستويات صحية من السكر في الدم. أظهرت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يشربون الكثير من المشروبات المحلاة، يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لمقاومة الأنسولين، أو حتى مرض السكري من النوع الثاني.
أمراض القلب
يرتبط تناول السكر بشكل مباشر وغير مباشر بأمراض القلب. لذلك، يعتبر تقليل تناول السكر هدفا مهما يمكن أن يساعد في تحسين صحة القلب وخفض الدهون الثلاثية. بالإضافة إلى الحفاظ على ضغط الدم تحت السيطرة.
هل الامتناع عن السكر له أضرار؟
يمنحنا أيضا يوم الامتناع عن السكر فرصة مهمة للإجابة على هذا السؤال الذي يشغل كثيرون. وفي الواقع، يشير الباحثون إلى إن الأمر لا يمكن وصفه بالضرر، لكنها مجموعة من الآثار الجانبية المترتبة على عدم تناول السكر في البداية.
لا يعتبر السكر مخدرا، لكن تشير بعض الدراسات التي أجريت إلى إن العديد من الأشخاص الذين قرروا خوض تجربة الامتناع فجأة عن تناول السكر، شعروا ببعض الآثار الجانبية أو التجارب التي من المهم الاستعداد لها، كما لو كانت أعراض انسحاب. لذلك، من المهم البقاء على اطلاع بما يمكن أن يحدث حتى لا تفاجأ.
ضع في اعتبارك الاحتمالات التالية لأعراض التوقف عن تناول السكر، وهي:
تعب وإرهاق
في حال إذا كان السكر هو المصدر الأساسي للطاقة التي يحصل عليها الشخص طوال اليوم، فإن الامتناع عنه تمامًا بشكل مفاجئ يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالتعب الشديد والإرهاق.
الحالة المزاجية
يمكن أن يؤثر الإقلاع عن تناول السكر أيضًا على الحالة المزاجية لبعض الأشخاص. لكن هذا على المدى القصير، حيث يمكن أن يكون السكر محفزًا لإطلاق هرمونات الشعور الجيد مثل الإندورفين والدوبامين.
صداع
ربما يعاني بعض الأشخاص الذين يتوقفون عن تناول السكر بشكل مفاجئ وبسرعة من الصداع أو الشعور بالدوخة والدوار أحيانا.