تعيد العجوز لشبابه خلال أسبوعين.. ابتكار تقنية تأخر الشيخوخة 30 عامًا

  • تاريخ النشر: الأحد، 10 أبريل 2022
مقالات ذات صلة
عجوز تتسبب في تأخر طائرة لأكثر من 5 ساعات بسبب هذا التصرف الجنوني!
لحظات رومانسية مؤثرة بين عجوزين متزوجين منذ 80 عاماً
خبراء تقنية يحذرون من حمى استخدام تطبيق الشيخوخة Faceapp

 ابتكر باحثون بريطانيون، طريقة تسمح بإعادة برمجة خلايا «البشرة العجوز»، حتى يكون سلوكها شبيهًا بسلوك الخلايا الأكثر شبابًا، وهو الأمر الذي رفع سقف التوقعات حول القدرة مستقبلًا على تأخير شيخوخة الخلايا لمدة 30 عامًا.

ووفقًا لما أورده تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن الأبحاث التي أجراها معهد بابراهام في كامبريدج، تشير  إلى تطوير تقنيات للوقاية من أمراض الشيخوخة، من خلال استعادة وظيفة الخلايا المعمّرة وتصغير عمرها البيولوجي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبحسب الصحيفة، قام الباحثون خلال التجربة، بتعريض الخلايا المعمرة في نسيج بشرة مجروحة إلى مزيج من المواد الكيميائية، حيث أعادت برمجتها لتتصرف مثل الخلايا الشابة، وألغت منها كل التغييرات المرتبطة بالعمر.

تعتمد الطريقة الجديدة على تقنية حائزة على جائزة نوبل، مستوحاة من كيفية تحول خلايا الآباء المعمرة إلى أنسجة صغيرة في حديثي الولادة، لإنتاج الخلايا الجذعية، التي لا تحتوي على أي علامات شيخوخة.

ويمثل بحث بابراهام اختراقًا لأن هذه التقنية لا تمحو الخلية الأصلية تمامًا، بل على العكس، فإن عملية إعادة البرمجة تتوقف جزئيًا، مما يسمح للباحثين بإحداث توازن بين تجديد الخلايا بيولوجيًا والحفاظ على وظيفتها الخلوية المتخصصة.

وأظهرت التجربة نتائج إيجابية حول قدرة الخلايا التي استعادت شبابها على المساهمة في التئام الجروح بشكل أفضل، إذ أنتجت هذه الخلايا التي أعيدت برمجتها المزيد من بروتين الكولاجين، الذي يساعد في التئام الجروح، مقارنة بالخلايا التي لم تخضع لعملية إعادة البرمجة.

كذلك، لاحظ الباحثون، أن طريقتهم المبتكرة لها تأثير مشجع على الجينات الأخرى المرتبطة بالأمراض والأعراض التي لها علاقة بالعمر. وتشمل هذه العوامل جين APBA2 المرتبط بمرض ألزهايمر، وجين MAF الذي يلعب دورًا في الإصابة بإعتام عدسة العين.

بدوره، قال د. ديلجيت جيل، الباحث في معهد بابراهام «إن فهمنا للشيخوخة على مستوى الجزئيات تطور خلال العقد الأخير، ما ممكن الباحثين من ابتكار تقنيات تقيس التغييرات البيولوجية المرتبطة بالعمر لدى الخلايا البشرية».

وأضاف: «لقد استطعنا تطبيق هذه التقنيات في تجاربنا لتحديد حجم إعادة البرمجة الذي حصلنا عليه من خلال التقنية الجديدة»، مشيراً إلى أن هذه النتائج تمثل خطوة كبيرة إلى الأمام في فهم الباحثين لإعادة برمجة الخلايا.

فيما قال باحثون، إن الآلية الكامنة وراء إعادة البرمجة ليست مفهومة تمامًا بعد، لأنها يمكن أن تسبب السرطان، وتحتاج إلى مزيد من الاستكشاف قبل تطبيق النتائج على الطب التجديدي.

وكانت دراسات أخرى قد انتهت إلى نتائج مشابهة، لكن الجديد هذه المرة هو أن 13 يومًا كانت كافية للحصول على خلايا شابة عوض 50 يومياً في السابق.

يذكر أن مسألة تأخير الشيخوخة، كانت قد حظيت باهتمام واستثمار كبيرين خلال السنوات الأخيرة، وقد غادر العديد من الباحثين الذين عملوا على تجارب مماثلة في معهد بابراهام، وفق الغارديان، لينضموا الى Altos Labs، وهي شركة ناشئة تصل قيمتها الى 2.2 مليار إسترليني ويدعمها مليارديرات وادي السيليكون، وذلك من أجل تعزيز الأبحاث في هذا الاتجاه، بهدف الوقاية من أمراض الشيخوخة التي تؤدي للوفاة.