تقنية جديدة لتقليل ضوضاء الشوارع.. تتعرف على السائق المزعج
كاميرا صوتية مكنها رصد السائقين الذين يقومون بتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع جدا أو صوت محرك سياراتهم عال
تم تطوير تقنية جديدة مبتكرة تتمثل في "كاميرا صوتية" بهدف رصد السائقين الذين يزعجون المحيطين من خلال تشغيل الموسيقى بصوت مرتفع جدا، أو ارتفاع صوت محرك سياراتهم بشكل مفرط.
يبدأ اختبار هذه التقنية خلال الأيام القادمة في المملكة المتحدة. ومن بين الأماكن المختارة لاختبار هذه الكاميرا المتطورة هي مدينة غريت يارموث في مقاطعة نورفولك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف تعمل الكاميرا الصوتية؟
تعتمد آلية عمل هذه الكاميرات على استخدام مجموعة من الميكروفونات الدقيقة للكشف عن السائقين الذين يزيدون من مستوى صوت الموسيقى بشكل غير مبرر، أو يستخدمون إضافات معدلة في سياراتهم بشكل غير قانوني، تتسبب في ارتفاع صوت المحرك.
وبمجرد رصد تجاوز المركبة للحدود المسموح بها للضوضاء، تقوم الكاميرا بإرسال تقرير فوري إلى السلطات الأمنية.
كذلك من المميزات الفريدة لهذه الكاميرا، قدرتها على التمييز بين صوت المحرك والأصوات المحيطة الأخرى. الأمر الذي يساهم في تقليل احتمالية معاقبة سائقين أبرياء؛ بسبب مصدر صوتي آخر.
هل تنجح التجربة؟
تؤكد مفوض شرطة وجرائم مقاطعة نورفولك، سارة تايلور، إنها ترغب في تجربة هذه الكاميرات داخل المقاطعة. وتضيف: "إنني مهتمة بالدروس المستفادة من التجربة، والتي يمكن أن تكون مفيدة للغاية، خاصة أن الضوضاء العالية لها تأثير سلبي على الناس في جميع الأنحاء. وقد تلقيت الكثير من المراسلات حول هذا الشكل من السلوك غير الاجتماعي".
وتتابع تايلور: "سنستخدم هذه التقنية الجديدة لاستكشاف مدى فاعليتها وإمكانية استخدامها في المستقبل على نطاق أوسع في جميع الأنحاء خلال الأشهر المقبلة".
تجربة مبشرة
تمت تجربة الكاميرات الصوتية الجديدة في وقت سابق بالمملكة المتحدة. وبالفعل نجحت في رصد سائق مخالف، مما أدى إلى تغريمه مبلغا قدره مئة جنيه إسترليني. بالإضافة إلى خصم نقاط من رخصته. كما تم إرسال تحذيرات كتابية إلى 26 سائقا آخرين.
ومن المعروف أن ضوضاء الطرق تساهم بشكل ما في العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية والخرف. ومع ذلك، لا توجد العديد من الإمكانات المناسبة أو أجهزة قياس لفحص المركبات، للتحقق من مدى الصخب.
من هذا المنطلق، يأمل المسؤولون في المملكة المتحدة، أن تساهم هذه التقنية الجديدة في مكافحة الضوضاء بعدد من المناطق، خاصة في المدن المزدحمة التي يكون فيها الناس أكثر عرضة للضوضاء مقارنة بالمناطق الهادئة الأخرى.
لكن يبقى السؤال: هل سيؤدي وجود هذه الكاميرات الصوتية في بعض الأماكن إلى انتقال السائقين لشوارع أخرى خالية من الكاميرات؟ أم سيلتزمون فعلا بالقواعد؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة بناء على التجارب العملية التي تقوم بها المملكة المتحدة الآن.