"تكوين" يثير غضب المصريين: النائب العام يحقق باتهامات التطرف
تتواصل الأصداء الواسعة في مصر حول تأسيس مركز "تكوين" للفكر، وسط موجة من الجدل والانتقادات الواسعة التي تطالب بإغلاقه، ومعاقبة القائمين عليه.
النائب العام يتدخل
وقد وصلت حدة الجدل إلى حدّ إحالة النائب العام المصري، اليوم السبت، بلاغاً قدمه المحامي عمرو عبدالسلام ضد المركز إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق، حيث اتهم المحامي مجلس أمناء "تكوين" بنشر أفكار متطرفة تحت غطاء الدين.
الأزهر يتابع التطورات
من جهته، أعلن الدكتور عباس شومان، أمين عام هيئة كبار العلماء بالأزهر، أن الأزهر يتابع عن كثب تطورات الوضع المتعلق بالمركز، مؤكدًا أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد الوقوف على الحقائق.
"تكوين" يرد على الانتقادات
في المقابل، ردّت الكاتبة فاطمة ناعوت، عضو "مركز تكوين"، على الهجوم الذي تعرض له المركز، مؤكدة أن المنتقدين لا يعرفون شيئاً عن أهدافه أو الموضوعات التي ناقشها خلال مؤتمره الأول.
- اقرأ أيضاً
تأييد حبس فنان مصري لتلاوته القرآن على أنغام العود
وأشارت إلى أن الهجوم يستهدف بعض الأشخاص الذين حضروا المؤتمر بناءً على خلافات شخصية وليس بسبب المحتوى العلمي، موضحة أن المركز يهدف إلى تشجيع الفكر النقدي والتمييز بين الأفكار المتطرفة والسليمة.
وأوضحت أن المركز لا يملي على الشباب أو الكبار أفكاراً بعينها ولكنه يدعو فقط لبناء جيل يفكر، فالهدف الرئيسي له هو إعمال العقل، مؤكدة أن "تكوين" يسعى للدفاع عن الأديان ومواجهة استغلال الدين لمصالح شخصية، ويعمل على التنوير وتحرير العقل.
تجديد الخطاب الديني والإساءة لطه حسين يثيران الغضب
يشار إلى أن المركز وفي مؤتمره الأول للإعلان عن تكوينه قبل أيام كان أثار العديد من الانتقادات بسبب بعض الأفكار التي طرحها، وعلى رأسها تجديد الخطاب الديني لمواجهة الفكر السلفي المتشدد المنتشر في البلاد حسب مزاعم مجلس أمناء "تكوين".
وكذلك، تصريحات للباحث السوري فراس السواح والكاتب المصري يوسف زيدان حول عميد الأدب العربي طه حسين.
حيث ردّ السواح على سؤال زيدان حول من أفضل، هو أم طه حسين، قائلاً "أنا وأنت أفضل من طه حسين"، مما أثار موجة من الانتقادات.
وقد عاد زيدان لاحقاً ليؤكد أن الأمر كان مجرد "مزاح"، معرباً عن استغرابه من ردود الفعل المبالغ فيها.
- اقرأ أيضاً