تلسكوب يرصد علامات لوجود كائنات فضائية بكواكب مجاورة للأرض
توصل باحثون في جامعة كاليفورنيا إلى اكتشاف جديد قد يغير قواعد البحث عن وجود الكائنات الفضائية، إذ تمكنوا من تحديد مجموعة من الغازات الدفيئة الاصطناعية التي يمكن أن تشير بوضوح إلى وجود كوكب تم تعديله ليكون صالحاً للعيش.
وفي التفاصيل، أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة كاليفورنيا في ريفرسايد، أن البحث عن وجود حياة خارج كوكب الأرض قد يكون أسهل الآن، بفضل معرفة إذا كانت الكائنات الفضائية قد قامت بتعديل نظام كوكب لجعله أكثر دفئاً من عدمه، وذلك عبر مجموعة من الغازات الاصطناعية، مما سيسهل القدرة اكتشاف وجودهم والتواصل معهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتشير الدراسة إلى أن هذه الغازات، والتي تشمل الفلور الميثان والإيثان والبروبان، بالإضافة إلى غازات تتكون من النيتروجين والفلور أو الكبريت والفلور، تمثل مفتاحاً للكشف عن الكواكب التي تم تعديلها لتكون ملائمة للحياة، وذلك عبر استخدام التكنولوجيا المتاحة حالياً في الغلاف الجوي للكواكب خارج نظامنا الشمسي، مما يعني أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد يكون قادراً على اكتشاف حضارة فضائية قريباً.
وعلى الرغم من أن هذه الغازات تعتبر ملوثة على الأرض، وتساهم في تغير المناخ، إلا أنها قد تكون مفيدة جداً للكائنات الفضائية التي ترغب في تعديل كوكب غير صالح للعيش لجعله مناسباً للحياة، مثلما يخطط البشر لفعل ذلك مع كوكب المريخ.
- اقرأ أيضاً
اكتشاف مادة في كوكب المريخ تثير حيرة العلماء
وعلى سبيل المثال، يعتبر هكسافلوريد الكبريت مركباً يمتلك قدرة تدفئة تعادل 23,500 مرة قوة ثاني أكسيد الكربون، وكمية صغيرة منه يمكن أن تحول كوكبًا مجمدًا إلى مكان يحتوي على مياه سائلة بشكل دائم.
ويؤكد الباحثون أن هذه الغازات لا توجد بكميات كبيرة بشكل طبيعي، مما يعني أن اكتشافها يشير إلى وجود حياة ذكية تستخدم التكنولوجيا. كما أنها تتميز بطول عمرها، حيث يمكن أن تستمر في الغلاف الجوي لمدة تصل إلى 50 ألف عام، مما يسهل اكتشافها باستخدام التلسكوبات الحديثة.
بدوره، أوضح إدوارد شفيتيرمان، عالم الأحياء الفلكية والمؤلف الرئيسي للدراسة، إنه وفريقه واثقون من إمكانية اكتشاف هذه الغازات خلال المهام الفضائية الحالية، دون الحاجة إلى جهود إضافية، مما يزيد من احتمالية تحقيق هذا الاكتشاف المذهل.
ويضيف شفيتيرمان: "لن تحتاج إلى جهد إضافي للبحث عن هذه العلامات، إذا كان تلسكوبك بالفعل يقوم بتوصيف الكواكب، وسيكون من المدهش جدًا العثور عليها؛ لأن هذا الاكتشاف المذهل حيث يمكن أن يغير فهمنا للكون بشكل جذري".
- اقرأ أيضاً