توزيع نصف مليون لتر ماء زمزم يوميا بالمسجد الحرام طوال شهر رمضان
وفرت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، ممثلة في إدارة «سقيا زمزم»، نحو نصف مليون لتر من ماء زمزم لإفطار الصائمين بالمسجد الحرام.
وقال عبدالرحمن الزهراني، مدير إدارة سقيا زمزم، إنه تم تأمين أكثر من نصف مليون لتر من ماء زمزم لسقيا الصائمين بالمسجد الحرام يوميًا.
وأضاف، بأنه تم توفير ١٠٠ ألف عبوة ماء زمزم و١٣ ألف حافظة سعة ٤٠ لترًا في مصليات وساحات المسجد الحرام.
وكانت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، قد أعلنت عن أخذ 100 عينة عشوائية يوميًا من ماء زمزم المبارك طوال شهر رمضان لتحليلها ميكروبولوجيًا وكيميائيًا لتأكد من جودة المياه وسلامتها.
ووفقًا لبيان نشره الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، فإن «شؤون الحرمين»، قد خصصت مختبر خاص، للقيام بمهمة فحص مياه زمزم يوميًا طوال الشهر الفضيل.
وأضاف الموقع الرسمي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، بأن المختبر مجھز بأعلى المعايير العالمية المتبعة في تحليل مياه الشرب، كما تعمل كوادر مؤهلة على إجراء الاختبارات اللازمة ورفع النتائج لإدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام أولاً بأول.
وأردف «شؤون الحرمين»، أن موظفي المختبر يعملون على سحب عينات يومية من جميع مصادر مياه زمزم بالمسجد الحرام (مشربيات - نقاط تعبئة حارة وباردة - خزانات اساتنليس ستيل - حافظات - حافظات محمولة - خزانات تبريد ماء زمزم - عبوات - بئر زمزم).
وبمجرد سحب العينات من مصادر مياه زمزم المختلفة، يبدأ تحليلها ميكروبولجيًا بتعقيم كبينة السلامة (المكان المخصص للتحليل) بالأشعة فوق البنفسجية، وتحضير البيئة المخصصة للكشف عن البكتيريا ومزجها بماء زمزم وإدخالها في المكان المخصص للحضانة على درجة حرارة ٣٧ درجة مئوية لمدة تتراوح بين ٢٤ ساعة إلى ٤٨ ساعة وملاحظة نمو البكتيريا -إن وجدت-، إضافة إلى التحليل الكيميائي الذي يجري خلاله الكشف عن نسبة الأملاح في المياه والأس الهيدروجيني (PH) ونسبة الكلور والعناصر الكيميائية الأخرى خلال ٤ ساعات فقط.
وتأتي عملية فحص العينات العشوائية التي تجرى في المختبر الخاص الذي حدد له سطح المسجد الحرام، للتأكد من سلامة مياه زمزم المباركة وخلوها من أي ميكروبات لتقديمها لرواد بيت الله الحرام بأفضل جودة ووفق أعلى المعايير الصحية العالمية.
يذكر أن ماء زمزم، يمر بمجموعة من الإجراءات الصحية والوقائية التي تتخذها رئاسة شؤون الحرمين بدءًا من ضخ المياه من بئر زمزم في دائرة مغلقة، عبر فلاتر تحجز الرمال والشوائب، ومواسير لا تصدأ (استانليس استيل) حتى وصولها إلى خزانات مغلقة تمامًا، ثم تمر على أجهزة التعقيم المبدئية.
ومن ثم تنقل مياه زمزم المباركة بنفس الآلية إلى المسجد الحرام عبر فريق من المتخصصين يشرفون على هذه الأعمال؛ للتأكد من التنفيذ وفق أصول فنية متبعة.