توقع زلزال تركيا قبل 3 أيام.. أكاديمي سعودي يرد على الهولندي هوجيربيتس
علق الأكاديمي السعودي عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ على التغريدة التي أثارت جدلا واسعا حول العالم للباحث الهولندي فرانك هوجيربيتس، والتي توقع خلالها زلزال تركيا قبل وقوعه بثلاثة أيام.
وقال المسند، في تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، إن "التنبؤ بوقت، وموقع، وقوة الزلزال على وجه التحديد لا يمكن علمياً"، رغم تغريدة هوجيربيتس المثيرة للجدل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح أنه عبر التاريخ الجيولوجي لمنطقة ما، يمكن فقط تحديد موقع زلزال أو قوته أو وقته المتوقع، على وجه التقريب وليس التحديد.
وتابع: "على سبيل المثال: يستطيع العلماء - وبناء على السجلات التاريخية من بيانات مسجلة - أن يقولوا: المنطقة الفلانية ستشهد أقوى زلزال مثلا بقوة 6 درجات وذلك في غضون 30 سنة قادمة تقريباً (هكذا هي التوقعات المبنية فقط على البيانات الإحصائية الاحتمالية من متوسط معدل الأحداث التاريخية)".
ومضى المسند بالقول: "أما بالنسبة لتنبؤات الهولندي فرانك هوجربيتس فاسألوه عن: الزلازل الماضية لماذا لم يخبرنا بها؟!! واسألوه عن الزلازل القادمة".
وختم تغريداته بالقول: "باختصار.. لا أحد يعلم بوقت، ومكان، وقوة، وشدة الزلزال بـ (التحديد)، لا إنسان، ولا جان، ولا حيوان .. (قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله.
على الرغم من تغريدة الهولندي فرانك هوغربيتس والذي تنبأ بحدوث زلزال #تركيا‼️ وحققت تغريدته حتى الآن أكثر من 30 مليوناً من المشاهدات،
— أ.د. عبدالله المسند (@ALMISNID) February 6, 2023
إلا أن التنبؤ بوقت، وموقع، وقوة الزلزال على وجه التحديد لا يمكن علمياً،
ولكن العلماء يستطيعون معرفة مواقع الزلازل عادة، ومن خلال السجلات
يتبع.. https://t.co/HE49SP6wOW
تغريدة مثيرة للجدل
وكان الباحث الهولندي قد حصد متابعة مليونية لحسابه على "تويتر"، بعد تغريدته التي نشرها في 3 فبراير الجاري وكتب فيها: "عاجلا أو آجلا.. سيكون هناك زلزال في هذه المنطقة بقوة 7.5 ريختر (جنوب وسط تركيا ، الأردن ، سوريا ، لبنان)".
وحصدت التغريدة، حتى مساء اليوم الإثنين، بأكثر من 33 مليون مشاهدة.
وفرانك هوجيربيتس يعمل منظمة مسح هندسة النظام الشمسي SSGS الواقعة في هولندا، وهي معهد أبحاث لرصد الهندسة بين الأجرام السماوية المتعلقة بالنشاط الزلزالي.
ورغم ذلك التنبؤ، شكك بعض المستخدمين في توقع الخبير الهولندي، واصفين إياه بالعلم الزائف.
لكن أنصار هذا النوع من العلم ينشطون منذ فترة، ويقولون إن هذا العلم يوفر طريقة لمعرفة حدوث الزلازل والبراكين، وهي مرتبطة بعلوم أخرى تجمع بيانات مثل مواضع النجوم والفلك وطقس الشمس وتقلباتها والأشعة الكونية أو الفضائية، يحث يزعمون وجود ارتباط بدخول الأشعة الكونية الشمسية ووجدوا أيضا أن هناك تأثيرا للقمر، ومن ثم يطرحون توقعاتهم على شبكة الإنترنت.
وضرب زلزال فجر الإثنين مناطق في تركيا وسوريا بلغت قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، أعقبه زلزال آخر بقوة 7.6 درجات، مخلفين خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.