جثمان نيرة أشرف.. القبض على ممرضة ثالثة بتهمة تداول المقطع
ألقت السلطات المصرية القبض على ممرضة جديدة بمستشفى المنصورة العام، في إطار الاتهامات بتصوير جثمان الطالبة "نيرة أشرف"، والتي قتلت ذبحا على يد شاب في محيط جامعة المنصورة، في يونيو الماضي، وأثار مقتلها صدمة واسعة.
وبهذا يرتفع عدد الممرضات المعتقلات بسبب هذه القضية إلى 3.
وتم عرض المتهمات الثلاث على النيابة العامة لاستجوابهن، فأقرت الأولى بالاتهامات المنسوبة إليها موضحة أنها صورت جثمان المجني عليها بعد وصوله المستشفى خلال فحصه بغرض عرض التصوير على إخصائي الجراحة، وفقا لبيان منشور على صفحة النيابة العامة بموقع "فيسبوك".
وطلبت اثنتان من زميلات المتهمة الأولى التصوير فأرسلته إليهما، وهما المتهمتان الأخريان بالواقعة، واللتان باستجوابهما أقرت إحداهما بالاتهامات المنسوبة إليها، حسب البيان.
وأوضحت المتهمة الثانية أنها احتفظت بالتصوير في هاتفها بعد حصولها عليه من المتهمة الأولى حتى اليوم السابق على ضبطها، ثم حذفته خشية مساءلتها قانونا، وفقا لبيان النيابة.
وأنكرت المتهمة الثالثة الاتهامات المنسوبة إليها وادعت حذفها التصوير من هاتفها في اليوم التالي على حصولها عليه، دون أن تُفصح أي من المتهمات الثلاث عن مسؤولية إحداهن عن نشر التصوير، حسب النيابة العامة.
وتوصلت تحريات الشرطة إلى اضطلاع المتهمات الثلاثة بتصوير جثمان المجني عليها بالمستشفى ونشرهن التصوير بمواقع التواصل الاجتماعي مستغلات الزخم الإعلامي المثار حول الواقعة، مما تسبب في تكدير الأمن والسلم العامين سعيا منهن لحشد نسب عالية لمشاهدة التصوير، وفقا لبيان النيابة.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر قد اشتعلت بعد نشر فيديو يظهر جثة "نيرة أشرف"، وهي في المشرحة، وتظهر على جسدها آثار عملية الطعن والذبح، فيما تقدمت أسرتها ببلاغ لمعاقبة المسؤولين عن تسريب المقطع.
وقالت النيابة العامة في بيان لها، إنها رصدت "منشورات متداولة بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن تصويرا لجثمان المجني عليها نيرة أشرف، تم التقاطه بأحد المستشفيات".
وأضاف البيان أن "النيابة المختصة تلقت بالتزامن مع ذلك الرصد عريضة مقدمة من والد المجني عليها يشكو فيها مدير مستشفى المنصورة العام القديم والطاقم الطبي الذي كان مصاحبا للمتوفاة، لتصويرهم الجثمان، وتسريبهم التصوير ونشره، مما ينال من حرمتها".
وتابع البيان أن والد "نيرة"، "أرفق بالعريضة مقطعًا تضمن تصويرًا لجثمان المجني عليها ظاهرة به الطعنات التي أصيبت بها، كما ظهرت به امرأة تحرك الجثمان لفحص ما به من إصابات".
واستطردت النيابة بالقول أنه "بالانتقال إلى مستشفى المنصورة العام القديم، تم الاطلاع على كافة المستندات الرسمية المتعلقة بحالة المجني عليها، والطاقم الطبي الذي تعامل معها، والوقوف على ما سجلته آلات المراقبة داخل المستشفى".
وأشار البيان إلى أنه تم أيضا "استدعاء والد المجني عليها لسماع شهادته، واستدعاء مدير المستشفى والطاقم الطبي الذي اختص باستقبال جثمان المجني عليها".
وواصل البيان: "تم تحديد الممرضة التي صورت الجثمان من الطاقم الطبي بالمستشفى ونشرت التصوير، كما أمكن تحديد علاقة الأخيرة بأخرى شاركتها في الواقعة بتداولهما مقطع التصوير".
واختتمت النيابة بيانها بالقول إنه "باستدعاء الممرضتين أقرتا أمام الشرطة بالواقعة، وجار -بناء على ذلك- عرضهما على النيابة العامة لاستجوابهما، واستكمال التحقيقات".
وأثارت جريمة قتل نيرة أشرف ضجة واسعة في مصر، حيث رصدت الكاميرات الواقعة البشعة بعدما ترصد عادل للمجني عليها وهي متوجهة إلى أداء امتحان نهاية العام وطعنها أمام المارة.
وقضت محكمة جنايات المنصورة، في وقت سابق، بإعدام المتهم "محمد عادل".
ووجهت المحكمة، في وقت لاحق، رسالة إلى المشرعين للسماح بتنفيذ حكم الإعدام على الهواء مباشرة. وجاءت تلك الدعوة ضمن حيثيات المحكمة التي أودعتها بعد صدور حكمها بالإعدام.