جسر الجمرات.. تحفة معمارية سهلت المناسك وأراحت النفوس من التعب
في كل موسم حج يلقى جسر الجمرات إشادة خاصة من ضيوف الرحمن، نظرا لما يلمسونه من دوره الكبير في تسهيل عملية أداء نسك رمي الجمرات خلال الحج، وهو النسك الذي شهد حوادث مؤسفة من قبل راح ضحيتها المئات من الحجاج فيما مضى، قبل أن تبادر القيادة السعودية بهدم الجسر القديم بعد موسم حج عام 2006 وتشييد الجديد، الذي يمثل منشأة كاملة ومتطورة لرمي الجمرات، وتحفة هندسية، بشهادة من شاهدوه.
وكان رمي الجمرات نسكا يؤرق الجهات المعنية بخدمة حجاج بيت الله، نظرا لاحتشاد مئات الآلاف من الحجاج في صعيد ضيق لأداء ذلك النسك، ما تسبب في وقوع حوادث مؤسفة في الماضي، لكن المنشأة الحالية باتت تكفل لضيوف الرحمن سرعة وسهولة في آلية رمي الجمرات وسلاسة في الحركة، وتحكم أكبر من قبل الجهات المعنية في إدارة الحشود.
ونقلت صحيفة "سبق" السعودية عن أحد الحجاج من البحرين، ويدعى عادل حمد الجار قوله إن عملية رمي الجمرات في السابق كانت تستغرق ساعات طويلة، ويترتب عليها تدافعات وسلبيات متعددة، وحالياً وصلت عملية رمي الجمرات إلى دقائق محدودة جداً، فخمسة آلاف حاج يرمون الجمرات في خمس دقائق.
وشدد على أن منشأة الجمرات كبيرة وعظيمة؛ لكونها تتكون من عدة طوابق وبمداخل ومخارج متعددة من مختلف الجهات، مما أسهم ذلك في رمي الجمرات بوقت قياسي جداً لا يتعدى ثلاث دقائق، وأنا أحد هؤلاء الذين قاموا بالرمي.
وتابع قائلاً: نحمد الله على أن جسر الجمرات لم تحدث فيه أي إصابات، بل أصبح من المعالم الرئيسية بالحج، مشيدا بالتناغم المتكامل لمختلف الجهات في تسهيل مهمة الحجيج.
.
— حسين الحميدي (@abo_othman72) June 30, 2023
جسر الجمرات#جمعة_مباركة #الجمرات #حج1444 #حج pic.twitter.com/tHBgQ9WJ3I
يشار إلى أن جسر الجمرات مخصص لسير الحجاج إلى الجمرات أثناء موسم الحج، وهو يضم الجمرة الصغرى، والجمرة الوسطى، وجمرة العقبةً وتسمى الجمرة الكبرى، ويمر من خلاله 300 ألف حاج في الساعة، وقد شهد هذا الجسر العديد من حوادث التدافع بين الحجاج أدت إلى وفاة المئات.
ويبلغ طول الجسر الجديد 950 مترا، وعرضه 80متر، وهو مكون من 5 طوابق ارتفاع كل دور 12مترا.