جهود حثيثة لإنقاذ شاب مصري عالق في بئر عميقة منذ نحو 3 أيام
تتواصل جهود الجهات المصرية المعنية لإنقاذ شاب سقط قبل يومين في بئر مياه جوفية معطل بعمق 23 مترًا، بمحافظة المنيا بصعيد مصر.
ماذا حدث؟
تعرض شاباً يدعى محمد طه عبدالعزيز، يبلغ من العمر 30 عامًا، للسقوط داخل بئر مياه جوفية معطل عند مدخل الصحراوي الغربي، منذ ليلة الثلاثاء الماضي.
ووفقاً لشهود عيان، فإن عبدالعزيز، الذي يعمل مزارعًا، كان قد توجه إلى الأرض الصحراوية بعد أداء صلاة المغرب وتناول الإفطار، وأثناء إجرائه مكالمة هاتفية خاصة، انزلق وسقط في بئر مياه جوفية سبق حفرة وخصص لمياه الصرف الصحي، مما أدى إلى إصابته وعجزه عن الخروج.
وعلى الفور، تحرك الأهالي لإنقاذه سريعاً، حيث تم التواصل معه عبر الهاتف وأرسلت له المياه، جرى الاستعانة بحبال لجذبه لأعلى.
وبحسب وسائل إعلام محلية، نجحت جهود الأهالي في البداية وتم سحبه من القاع بارتفاع ستة أمتار تقريباَ، لكنه سقط مرة أخرى، لعدم تمكنه من إحكام قبضته على الحبل لتعرضه لكسور في ذراعه من أثر السقوط.
ورغم الجهود المبذولة من قبل الأهالي لإنقاذه، فقد فشلت محاولات الإنقاذ الأولية وانقطع الاتصال عنه بعد حوالي سبع ساعات إثر نفاد بطارية هاتفه.
الأهالي تستعين بالأجهزة المعنية لإنقاذ الشاب
وفور إبلاغ التنفيذية والأمنية في محافظة المنيا، تم الدفع بسبع معدات ثقيلة للمساعدة في عمليات الحفر، وفريق من الحماية المدنية، لدعم أعمال الإنقاذ واستخراج المزارع.
من جانبه، كلف اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، فريقًا من الوحدة المحلية لمركز المنيا بدعم جهود الحفر سواء بالمعدات أو فرق الإنقاذ اللازمة.
ورغم استمرار عمليات الحفر، تتضاءل فرص نجاة المزارع، حيث ترجح التقارير الأولية احتمال وفاة عبدالعزيز بسبب الاختناق نتيجة انهيار التربة داخل البئر.
الحزن يخيم على مواقع التواصل الاجتماعي
وسادت حالة من الحزن العميق على مواقع التواصل الاجتماعي إثر هذه الحادثة المأساوية التي تعرض لها عبدالعزيز، والذي أعاد للأذهان حادثة الطفل المغربي ريان، الذي ظل عالقًا في بئر لمدة خمسة أيام وأصبح حديث العالم قبل أن يتم انتشاله جثة هامدة.
وتداول النشطاء العديد من الصور والمنشورات المؤثرة عن تفاصيل الواقعة، معبرين عن حزنهم وقلقهم على مصيره وتعاطفهم الشديد مع عائلته وأصدقائه، متمنين له النجاة والعودة سالمًا إلى أحضان ذويه.