جولة داخل المدينة الذكية الأكثر تطورًا في العالم.. يوتوبيا
تدمج التكنولوجيا المتقدمة مع التصميم الحضري المبتكر لخلق بيئة معيشية مثالية
تعد مدينة "Woven City" مشروعًا طموحًا يلقب بـ"المدينة الذكية الأكثر تطورًا في العالم" والتي من المقرر اكتمالها في وقت لاحق من هذا العام، حيث يهدف المشروع إلى بناء مدينة ذكية مستدامة من الصفر.
تشرف على المدينة شركة تويوتا اليابانية، وتهدف إلى أن تكون نموذجًا للمستقبل، حيث تدمج التكنولوجيا المتقدمة مع التصميم الحضري المبتكر لخلق بيئة معيشية مثالية. لذلك، من المتوقع أن تكون "ووفن سيتي"، أشبه بـ"يوتوبيا" أو المدينة الفاضلة على طريقة أفلاطون، حيث ستكون مستدامة للمحافظة على البيئة، من خلال سيارات ذاتية القيادة موفرة للطاقة ومتجددة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
معلومات عن "ووفن سيتي"
ستخدم المدينة 2000 شخص، يشاركون جميعا في تجربة بشرية واسعة النطاق، حيث تأمل تويوتا أن توفر لهم مدينة ذكية تسافر فيها سياراتهم على طول طريق منفصل مخصص لها فقط، بينما سيكون للمشاة وراكبي الدراجات طرق منفصلة خاصة بهم أيضًا.
تبلغ مساحة المدينة حوالي 175 فدانًا (0.2 ميل مربع) فقط، وتكلف تطويرها تبلغ 7.8 مليار جنيه إسترليني. ومن المتوقع أن تكون أكثر المدن الخضراء المستقبلية.
ولكن خطط الشركة للمستقبل لا تتوقف عند هذا الحد. فمن المتوقع أيضًا أن يضم المشروع الثوري "منازل ذكية". وستعمل المدينة بأكملها على الهيدروجين، في محاولة للحد من الانبعاثات وأن تكون نظيفة وفعالة من حيث التكلفة قدر الإمكان، حيث تهدف الشركة إلى أن تصبح مدينة Woven City مجتمعًا يعتمد على الهيدروجين أكثر من أي مجتمع آخر في العالم.
يقول رئيس شركة تويوتا أكيو تويوتا: "إن بناء مدينة كاملة، حتى على نطاق صغير مثل هذا، هو فرصة فريدة لتطوير تقنيات المستقبل، بما في ذلك نظام تشغيل رقمي للبنية التحتية للمدينة".
وأضاف: "مع اتصال الأشخاص والمباني والمركبات وتواصلها مع بعضها البعض من خلال المستشعرات، سنكون قادرين على اختبار تقنية الذكاء الاصطناعي المتصلة في كل من المجالات الافتراضية والواقعية، وتعظيم إمكاناتها."
بدأت شركة تويوتا لأول مرة في البناء عام 2021، وبعد ثلاث سنوات من العمل، تتوقع افتتاحها في وقت لاحق من عام 2024. وستستضيف مدينة Woven City في البداية عددًا سكانيًا يبلغ 360 شخصًا - بعضهم سيكونون من موظفي تويوتا - لكنهم يتوقعون استيعاب 2000 في المستقبل.
مميزات مدينة "ووفن سيتي"
ستستخدم المدينة الذكاء الاصطناعي لإدارة جميع جوانب الحياة، من حركة المرور إلى الطاقة والمياه. وستكون جميع المركبات في المدينة ذاتية القيادة، مما سيقلل من الازدحام ويحسن من جودة الهواء.
كذلك، ستعتمد المدينة على مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لتلبية احتياجاتها من الطاقة. وستصمم المدينة لتكون مناسبة للمشي والجري، مع وجود مساحات خضراء واسعة ومسارات مخصصة للمشاة.
كما ستستخدم "ووفن سيتي" التكنولوجيا في جميع أنحائها، من المنازل إلى أماكن العمل، لتسهيل الحياة اليومية.
تحديات تواجه المدينة
. قد تثير تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في المدينة مخاوف بشأن الخصوصية.
. قد تكون تكلفة بناء مدينة ذكية مرتفعة للغاية.
. تؤدي المدينة الذكية إلى تفاقم عدم المساواة الاجتماعية.
مستقبل المدينة
لا تزال مدينة "Woven City" قيد الإنشاء، ومن المقرر أن تكتمل المرحلة الأولى من البناء في عام 2025. ويبقى أن نرى ما إذا كانت المدينة ستنجح في تحقيق أهدافها، ولكنها بالتأكيد تمثل مشروعًا مثيرًا للاهتمام يُقدم لمحة عن مستقبل المدن الذكية.
"ووفن سيتي" ليست المدينة الذكية الوحيدة المنتظرة في المستقبل، حيث تم الإعلان عن مدينة "The Line" السعودية والتي ستمتد عبر 170 كيلومترا من الصحراء، بتكلفة قدرها 1 تريليون جنيه إسترليني.
وفقًا للخطة الموضوعة، ستتضمن الميزات المثيرة لمدينة "ذا لاين" قمرًا صناعيًا وسيارات أجرة طائرة وأمنًا آليًا، على سبيل المثال لا الحصر من الجوانب المذهلة.
كما تخطط السعودية لجزيرة فاخرة في البحر الأحمر، والتي من المقرر أن تكون واحدة من أكثر التطورات الحضرية طموحًا في الشرق الأوسط التي خطط لها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأظهرت صور التصميم أن الجزيرة ستكون مليئة بالفلل الفخمة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بإطلالات على المحيط. كما سيتم تصميم المباني وصقلها بتصميم معماري عصري. وهناك الكثير من المساحات الخضراء لتحقيق التوازن مع المدينة الضخمة.
ومن المتوقع أيضًا أن تفتح المدينة السعودية المستقبلية في عام 2024.
-
1 / 6
مميزات المدن الذكية المستقبلية
تتمتع المدن الذكية المستقبلية بالعديد من المميزات، والتي تختلف من مدينة إلى أخرى حسب احتياجاتها وظروفها. لكن بشكل عام هذه أبرز النقاط التي يمكن أن نستعرضها معكم:
تحسين كفاءة استخدام الطاقة
استخدام أنظمة الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
استخدام أنظمة الإنارة الذكية التي تتحكم في شدة الإضاءة حسب الحاجة.
استخدام أنظمة التحكم في المناخ الذكية التي تتحكم في استهلاك الطاقة في المباني.
تحسين كفاءة النقل
استخدام أنظمة النقل الذكية مثل السيارات ذاتية القيادة والقطارات الكهربائية.
استخدام أنظمة إدارة المرور الذكية التي تتحكم في حركة المرور وتقلل من الازدحام.
استخدام أنظمة مشاركة السيارات والدراجات.
تحسين جودة الحياة
توفير خدمات ذكية مثل الخدمات الصحية والتعليمية عن بعد.
توفير بيئة آمنة ونظيفة من خلال استخدام أنظمة المراقبة الذكية.
توفير مساحات خضراء وترفيهية للمواطنين.
تحسين كفاءة العمل
استخدام أنظمة الاتصالات والمعلومات الذكية لربط الموظفين ببعضهم البعض وبالمعلومات التي يحتاجونها.
استخدام أنظمة الأتمتة لتنفيذ المهام الروتينية.
توفير بيئة عمل مناسبة لتعزيز الإبداع والإنتاجية.
تحسين كفاءة إدارة الموارد
استخدام أنظمة إدارة البيانات الذكية لتحليل البيانات واتخاذ قرارات أفضل.
استخدام أنظمة مراقبة البيئة الذكية للحفاظ على البيئة.
استخدام أنظمة إدارة النفايات الذكية لتقليل كمية النفايات.
تحفيز الابتكار
توفير بيئة مناسبة للشركات الناشئة والمبتكرين.
توفير حوافز للشركات لتطوير تقنيات جديدة.
تنظيم فعاليات وورش عمل حول المدن الذكية.
تعزيز المشاركة المجتمعية
توفير قنوات تواصل تفاعلية بين المواطنين والحكومة.
إتاحة الفرصة للمواطنين للمشاركة في صنع القرار.
تنظيم فعاليات ثقافية واجتماعية لتعزيز روح التعاون بين المواطنين.
تحسين كفاءة الخدمات الحكومية
توفير خدمات حكومية إلكترونية ذكية.
استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتقديم خدمات حكومية أكثر كفاءة.
تحسين كفاءة إدارة الموارد الحكومية.
البنية التحتية
استخدام أنظمة البنية التحتية الذكية مثل شبكات النقل الذكية وشبكات الكهرباء الذكية.
استخدام أنظمة إدارة المباني الذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني.
استخدام أنظمة مراقبة البنية التحتية الذكية للحفاظ على سلامة البنية التحتية.
الأمن والسلامة
استخدام أنظمة المراقبة الذكية لمنع الجرائم.
استخدام أنظمة الإنذار الذكية لتنبيه المواطنين في حالات الطوارئ.
استخدام أنظمة الاستجابة لحالات الطوارئ الذكية لتقديم المساعدة للمواطنين في حالات الطوارئ.