حرب الثلاثين عاماً (Thirty Years' War)
لطالما تميزت أوروبا بكثرة حروبها، إن كان للسيطرة على أراضي بعضها أو للسيطرة على مستعمرات القوى الأخرى، فما هي قصة حرب الثلاثين عاماً؟ ما هي أسبابها؟ كيف تطورت أحداثها؟ ماذا تعرف عن صلح وستفاليا؟ كل هذا سنجيب عنه في هذه المقالة.
ما هي حرب الثلاثين عاماً؟
تعرف حرب الثلاثين عاماً باللغة الإنكليزية باسم (Thirty Years" War)، وباللغة الفرنسية باسم (Guerre de Trente Ans)، هي الحرب التي اندلعت في أوروبا في العصور الوسطى بين عامي 1618 و 1648، اشتركت فيها معظم القوى الأوروبية ما عدا بريطانيا وروسيا، انتهت هذه الحرب بتوقيع صلح وستفاليا الشهير في عام 1648.
مصطلحات دينية مرتبطة بحرب الثلاثين عاماً
تعد حرب الثلاثين عاماً حرباً دينية بالأساس، حيث جرى الصراع بين مذاهب عدة تنتمي إلى المسيحية، وهذه المذاهب هي:
- اللوثرية: مذهب بروتستانتي، يعود تأسيسه إلى الراهب مارتن لوثر، الذي حاول القيام بحركة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية فاصطدم مع القيادات الكاثوليكية، فانفصل عنها وأسس كنائس مستقلة عرفت بالكنائس الإنجيلية أو البروتستانتية، لا تعتقد اللوثرية بشفاعة القديسين بل تعتبر أن المسيح هو الشفيع الوحيد بين الله والبشر.
- الكالفينية: مذهب مسيحي بروتستانتي، يعود تأسيسه للمصلح الفرنسي جون كالفن، صاحب كتاب (مبادئ الإيمان المسيحي)، اعتبر كالفن الكتاب المقدس هو المرجعية الأولى التي يجب أن تخضع لها السلطات الدنيوية (السياسية).
- الكاثوليكية: مذهب مسيحي يضم الكنائس التي تقرّ بسيادة البابا.
القارة الأوروبية عشية حرب الثلاثين عاماً
وضع صلح أوغسبورغ الذي وقعه الإمبراطور الروماني كارلوس الخامس في عام 1555، حداً للعنف الديني الذي اندلع بين اللوثريين والكاثوليك، ونص صلح أوغسبورغ على ما يلي:
- يختار الأمراء الألمان (عددهم 224) الدين الذي يرغبون به (اللوثرية أو الكاثوليكية).
- يستطيع اللوثريون الذين يعيشون في ولاية كنسية يحكمها أسقف كاثوليكي؛ ممارسة شعائرهم الدينية بحرية.
- يحافظ اللوثريون على الأراضي التي أخذوها من الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
- على الأساقفة الكنسيون الذي غيروا دينهم إلى اللوثرية تسليم أراضيهم إلى الإمارات الكنسية.
على الرغم من أن صلح أوغسبورغ وضع نهاية مؤقتة للأعمال العدائية، لكنه لم يحل الخلافات الدينية بشكل كامل، كما أن صلح أوغسبورغ لم يشمل الكالفينية التي انتشرت في جميع أنحاء ألمانيا.
أسباب حرب الثلاثين عاماً
هنالك عدة أسباب وقفت وراء اندلاع حرب الثلاثين عاماً
- رغبة إسبانيا في احتلال المزيد من الولايات الألمانية، لإعادة النفوذ الكاثوليكي لهذه الولايات.
- شعور فرنسا بالتهديد، لأنها كانت محاطة بدوليتن توسعيتين هما، الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وإسبانيا، لذلك سعت فرنسا لفرض نفوذها وسيطرتها على الولايات الألمانية الأضعف منها لمواجهة التهديدات التي تتعرض لها.
- رغبة السويد والدانمارك اللوثريتان في السيطرة على الولايات الألمانية الشمالية المطلة على بحر البلطيق.
- رغبة الإمبراطور الروماني في فرض سيطرته الفعلية على الولايات الألمانية التابعة له.
- رفض الأساقفة الذين اعتنقوا اللوثرية تسليم ولاياتهم للكاثوليك كما نص صلح أوغسبورغ.
- ظهور الكالفينية التي انتشرت في الولايات الألمانية، ولم تكن طرفاً في صلح أوغسبورغ.
- تخوف الأباطرة الرومان من نفوذ حكام إسبانيا، ورغبتهم في التوسع على حساب الإمبراطورية الرومانية المقدسة.
مقدمات حرب الثلاثين عاما
بدأت التوترات الدينية من مدينة دوناوفورث الألمانية التابعة للإمبراطورية الرومانية مباشرة في عام 1606، حيث قام سكان المدينة اللوثريين بمنع الأقلية الكاثوليكية من ممارسة بعض شعائرها الدينية مما أدى لنشوب حرب بينهما، فقام الأمير البافاري ماكسيمليان بالتدخل لصالح الأقلية الكاثوليكية، لكنه فشل في حسم الحرب لمصلحتهم، فانتصر اللوثريون.
انتصار اللوثريين أقلق الكالفينيون في الولايات الألمانية الأخرى حيث كانوا يشكلون أقلية؛ من أن يقوم الكاثوليك بمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية كما فعل اللوثريون في دوناوفورث، فاختاروا الاتحاد البروتستانتي أو الإنجيلي الذي ضمهم مع اللوثريين، في المقابل أنشأ الكاثوليك الرابطة الكاثوليكية تحت قيادة دوق بافاريا مكسيمليان.
مراحل الحرب
يمكن تقسيم حرب الثلاثين عاماً إلى خمس مراحل، هي الثورة البوهيمية، التدخل الإسباني، الدانماركي، التدخل السويدي، التدخل الفرنسي.
المرحلة الأولى: الثورة البوهيمية
لم يكن الإمبراطور الروماني ماتياس؛ قد أنجب أطفالاً، بالتالي لم يكن له أي وريث عشية حرب الثلاثين عاماً، فعين ابن عمه فرديناند الثاني والياً على إقليمي المجر وبوهيميا، كي يخلفه لاحقاً في حكم الإمبراطورية الرومانية.
امتاز فرديناند بالتعصب الديني، حيث كان كاثوليكياً متعصباً، الأمر الذي زرع الخوف في قلوب المواطنين الذين يدينون بالبروتستانية، خشية أن يمنعهم من ممارسة شعائرهم الدينية التي منحهم إياها الإمبراطور الروماني الأسبق رودولف الثاني، بالمقابل، دعم سكان بوهيميا البروتستانت تواجد القوات الكاثوليكية في أراضيهم، بالتالي انتخب فرديناند الثاني ولياً للعهد على بوهيميا من قبل السلطات البوهيمية.
أرسل فرديناند الثاني ممثلين له إلى قلعة هارادشاني في پراغ لتولي أمور بوهيميا في حال غيابه عنها، وذلك في عام 1618، فقام جماعة من الكلفينيين باعتقال الممثلين ومحاكمتهما، وإلقائهما من نافذة القلعة التي يبلغ ارتفاعها ستة عشر متراً، هذه الحادثة لم تكن الأولى، حيث ألقى متظاهرون غاضبون من سكان براغ؛ بسبعة مسؤولين من نوافذ المجلس البلدي في براغ.
بعد حادثة إلقاء ممثلي فرديناند من النافذة اشتعلت الثورة البوهيمية في براغ، ثم انتقلت إلى كل أنحاء بوهيميا، سيليزيا، لوساتيا، مورافيا، بالتالي بدأت الحرب الأهلية في مناطق كثيرة من أوروبا الغربية، حيث ساهم موت الإمبراطور الروماني ماتياس في عام 1619 في تشجيع قادة الثورة البروتستانتية على الاستمرار بها.
معركة سابلات
في بداية الثورة البوهيمية رجحت الكفة لصالح سكان بوهيميا، حيث وقف نبلاء النمسا اللوثريين والكالفينيين إلى جانب الثوار، كما قام الكونت ثورن أحد نبلاء النمسا البروتستانت بمحاصرة العاصمة النمساوية فيينا، تمهيداً لاحتلالها وذلك في عام 1619، كما قام حاكم ترانسلفانيا (غربي رومانيا حالياً) المدعو جابرييل بثلين المتحالف مع السلطان العثماني آنذاك (عثمان الثاني) بحملات عديدة لاحتلال هنغاريا.
رداً على هذه التطورات شكل الإمبراطور الروماني فرديناند جيشاً لقمع البوهيميين وحلفائهم قبل أن تتمدد الثورة أكثر، حيث تمكن الكونت بوكوي قائد الجيش النمساوي الموالي للإمبراطورية الرومانية من هزيمة القوات البوهيمية البروتستانتية المتمردة في معركة سابلات، في شهر حزيران/يونيو من عام 1619، الأمر الذي أدى إلى قطع الاتصالات مع الكونت ثورن، الذي كان يحاصر فيينا؛ مما أدى لإنهاء الحصار.
وعلى الرغم من هزيمة البوهيميين في معركة سابلات لكن بقيت قوات الكونت ثورن الموجودة في النمسا قوة مهمة، كما قام قائد البوهيميين الكونت إرنست فان مانسفيلد بإعادة تنظيم جيوشه في شمال بوهيميا.
وفي شهر آب/أغسطس عام 1619 وقعت الولايات النمساوية العليا معاهدة تحالف مع البوهيميين، كما قام البوهيميين بخلع الإمبراطور الروماني فرديناند رسمياً، الأمر الذي فتح الباب أمام القائد البلاتيني فريدريك الخامس لتولي الحكم، في المقابل قام الترانسلافيون بإحداث تقدم ملحوظ في المجر، وطردوا منها قوات الإمبراطور الروماني بحلول عام 1620، نتيجة ذلك استعان الإمبراطور المخلوع فرديناند بابن أخيه الملك فيليب الرابع ملك إسبانيا للقضاء على الثورة.
المرحلة الثانية: التدخل الإسباني
استجاب الملك الإسباني فيليب لنداء الإمبراطور الروماني المخلوع فرديناند، فأرسل جيوشه لدعم الإمبراطورية الرومانية بقيادة أمبروزيو سپينولا، بالتوازي مع العملية العسكرية للإسبان؛ عمل السفير الإسباني لدى فيينا الدون إنيجو أنيت على إقناع البروتستانت في مقاطعة ساكسونيا بالمشاركة في الحرب ضد البوهيميين الثائرين، على أن يُمنحوا أراضي لوساتيا مكافأة لهم، فقبل الساكسونيين العرض وحاربوا البوهيميين.
في حين قام الجيش الإسباني بمنع وصول المساعدات إلى البوهيميين، كما وعدت إسبانيا دوق بافاريا بحكم البلاتين في حال دعمه للعصبة الكاثوليكية، فقبل العرض، في هذه الأثناء قاد الجنرال تيلي قوات العصبة الكاثوليكية (الموالية للإمبراطورية الرومانية) وقام بتجميعها في النمسا العليا.
كما قاد الإمبراطور الروماني المخلوع فرديناند قواته في النمسا السفلى، ثم اتحد الجيشان وتوجها غربا نحو بوهيميا، وذلك في الثامن من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1620، وهزموا البوهيميين بقيادة فردريك الخامس في معركة الجبل الأبيض قرب براغ، وخسر على إثرها فريدريك منصب الإمبراطور، وعاد المنصب لفرديناند، كما خسر البوهيميون استقلالهم الذاتي وبقوا تحت الحكم المباشر للإمبراطورية الرومانية لثلاثمئة سنة قادمة، كما أصبحت الكاثوليكية الدين الرسمي لبوهيميا.
وفي الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1621 قام غابرييل بثلين من ترانسلفانيا بتوقيع معاهدة سلام مع الإمبراطور الروماني فرديناند، وبذلك تكون انتهت سلسلة توغلاته في أراضي المجر والتي منح أجزاء منها بعد توقيع المعاهدة، بعد ذلك واصلت إسبانيا طموحاتها التوسعية، فاحتلت الولايات الألمانية (مانهايم، هايدلبرج) في عام 1622، ثم فرانكنثال في عام 1623.
عودة السلام للإمبراطورية الرومانية
بالمقابل تمكنت القوات البروتستانتية بقيادة مانسفيلد وكرستيان من برونزويك من فك حصار برغن أوب زوم في هولندا، فطلبت منهما هولندا احتلال أراض مجاورة لها لتدخل تحت ملكهما، فتوجه مانسفيلد إلى الأراضي المجاورة لهولندا وبقي فيها، بينما توجه كرستيان إلى ساكسونيا السفلى (شمال ألمانيا) لمساعدة قريبه الذي طلب منه المعونة، لكن جيشه خاف من التوغل في الأراضي الألمانية وفضل التراجع إلى هولندا.
وفي السادس من شهر آب/أغسطس عام 1623 وعلى بعد أميال من الحدود الهولندية واجهت قوات الجنرال تيلي قوات كرستيان في معركة شتاتلون وأوقعت بها هزيمة ساحقة، الأمر الذي أجبر فريدريك الخامس ترك المحاولات للرجوع إلى بوهيميا، بذلك انتهت الحقبة الأولى من حرب الثلاثين عاماً، وحل السلام في ربوع الإمبراطورية الرومانية حتى التدخل الدنماركي في عام 1625.
المرحلة الثالثة: التدخل الدانماركي
كانت الدانمارك مملكة بروتستانتية، بدأ تدخلها في الحرب عندما قام الملك الدانماركي كرستيان الخامس -الذي ينتمي للوثريين- بإرسال جيش لمحاربة الإمبراطورية الرومانية دعما للوثريي شمال ألمانيا، نتيجة لذلك أرادت الإمبراطورية الرومانية المقدسة وضع حد للدانماركيين، وإيقاف توغلهم في أراضي أوروبا، فهاجمت قوات الإمبراطورية الرومانية القوات الدنماركية وهزمتها في معركتي جسر ديساو، لوتر في عام 1626، فقامت القوات الرومانية باحتلال مدينتي مكلينبيرج، بومرانيا الألمانيتين، كما احتلت شبه الجزيرة الدانماركية، لكنها عجزت عن احتلال جزيرة زيلاند التي توجد فيها عاصمة الدانمارك كوبنهاغن، لعدم امتلاكها الأسطول البحري الكافي لذلك.
معاهدة لوبك
بعد فشل قوات الإمبراطورية الرومانية في احتلال كامل الدانمارك، وقعت معها اتفاقية لوبك في عام 1629، تضمنت: استرجاع الملك كرستيان الخامس الأراضي الدانماركية مقابل تخليه عن نصرة البروتستانت في الأراضي الألمانية، وتوقفه عن التدخل في شؤون تلك الأراضي، وكنتيجة مباشرة لهذه المعاهدة ازداد نفوذ الكاثوليك في هذه المناطق الشمالية الألمانية.
المرحلة الرابعة: التدخل السويدي
قرر ملك السويد غوستافوس أدولفوس في عام 1630 التدخل في الحرب لصالح البروتستانت، فقاد قواته بمساعدة الكاردينال الفرنسي روشيليو إلى شمال ألمانيا، على أمل هزيمة القوات الإمبراطورية الرومانية من جهة، والسيطرة على الولايات الألمانية الشمالية وضمها للسويد من جهة أخرى، فاحتل الملك السويدي مدينة ماغدبورغ وطرد قوات الإمبراطورية الرومانية منها، وذلك في شهر أيار/مايو عام 1631.
كما انتصر الملك السويدي على القوات الإمبراطورية الرومانية في معركتين هما (معركة برايتنفلد في السابع عشر من شهر أيلول/سبتمبر عام 1631، معركة لوتزن في السادس عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر عام 1632)، لكن الملك الإسباني توفي برصاصة من الخلف خلال هذه المعركة، فتولت السلطة ابنته كرستينا التي كانت في السادسة من عمرها، تمكنت القوات السويدية من الانتصار على القوات الإمبراطورية الرومانية في معركة لايبزيغ الثانية، وهددت بوهيميا والنمسا مركز أسرة هابسبورغ.
التخلص من فالنشتاين
وصلت معلومات للإمبراطور الروماني فرديناند الثاني تقول أن قائد قواته فالنشتاين يسعى لتولي عرش بوهيميا بمساعدة سكانها، فقرر الإمبراطور الروماني عزله في الحادي والثلاثين من شهر كانون الأول/ديسمبر عام 1633، وعين ابن فرديناند قائداً للقوات الرومانية، حيث واصل حروبه ضد البروتستانت، ووقع معهم معاهدة كوميين في الثامن والعشرين من شهر نيسان/أبريل عام 1635 أنهت الحرب بين الطرفين.
المرحلة الخامسة: التدخل الفرنسي
قررت فرنسا التدخل في الحرب إلى جانب البروتستانت، فعبرت قواتها نهر الراين، واشتبكت مع القوات الإسبانية في معركة روكروا في التاسع عشر من شهر أيار/ مايو عام 1643 وهزمتها، ثم وقعت معركة أخرى بين القوات الإمبراطورية الرومانية والبروتستانت الذين تدعمهم فرنسا في معركة يانكوف في بوهيميا يوم الخامس من شهر آذار/مارس عام 1645، فكان النصر فيها للبروتستانت.
بعد ذلك وقعت الدانمارك اتفاقية سلام منفردة مع السويد في عام 1645 تدعى اتفاقية (برومسبرو)، ومات ملك الدانمارك كريستيان بعد ثلاث سنوات أي في عام 1648، وفي نفس العام أُعلن صلح وستفاليا منهياً الحرب بهزيمة هابسبورغ وانتصار السويديين والفرنسيين.
صلح وستفاليا ينهي حرب الثلاثين عاماً
انعقد في مدينة وستفاليا الألمانية، بين ممثلي القوى المتنازعة (فرنسا، السويد، الإمبراطورية الرومانية)، ووقع الصلح في الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 1648، تضمن الصلح ما يلي:
- حصول سويسرا والمقاطعات المتحدة على اعتراف رسمي باستقلالهما.
- حصول بافاريا على المقاطعات الألمانية الجنوبية.
- إعادة المقاطعات الألمانية الشمالية إلى شارل لويس بن فردريك المتوفى.
- حصول براندنبرج (مدينة ألمانيا في بروسيا)على پومرانيا الشرقية وأسقفيات مندن، هالبرستاد، كامين، ووراثة أسقفية مجدبرج.
- حصلت السويد على أسقفيتي بريمن، فردن، ومدينتي ويزمار، واستتن، ومنطقة مصب نهر الأودر، وبعد استيلاء السويد على ليفونيا، أستونيا، أنجريا، كاريليا، فنلندة، فقد أصبحت السويد في عداد الدول العظمى آنذاك، وسيدة البلطيق حتى جاء بطرس الأكبر.
- احتفظت الإمارات الألمانية بما كان قبل الحرب من "حريات" في مواجهة الأباطرة.
- حصل الإمبراطور الروماني على بوهيميا والمجر، مقابل التخلي عن قرار إعادة أملاك الكنيسة الكاثوليكية.
- حصلت فرنسا على الألزاس، مع أسقفيات متزوفردون، تول، حصن بريزاك على الجانب الألماني من الراين. وسمح للويس الرابع عشر بالاستيلاء على فرانشن كونتية واللورين.
في الختام.. كانت حرب الثلاثين عاماً حرباً دينية بامتياز في بداياتها، لكن في نهايتها تقاسمت القوى الأوروبية أوروبا، وأعادوا رسم الخريطة وفق ما استطاع كل طرف الحصول عليه، بغض النظر عن مصالح سكان المناطق الأوروبية، لاسيما الولايات الألمانية، التي كانت مسرحاً أساسياً لهذه الحرب.