"حرية اللباس" تنتصر على "فرض البكيني" في أولمبياد باريس 2024
شهدت دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024 تحولاً تاريخياً في عالم الرياضة، حيث تم إلغاء القواعد الصارمة التي كانت تجبر لاعبات الكرة الطائرة الشاطئية على ارتداء البكيني.
وسمحت اللوائح الجديدة للاعبات باختيار زي رياضي أكثر راحة وتوافقاً مع معتقداتهن، حيث ظهرت العديد من اللاعبات بملابس تغطي أجسادهن بشكل كامل، مثل المنتخب المصري الذي ارتدى زياً أسود طويلاً مع حجاب، فيما ارتدت أخريات ملابس رياضية قصيرة ضيقة بدلاً من البكيني.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويأتي هذا التغيير بعد سنوات من النضال والكفاح من قبل لاعبات الكرة الطائرة الشاطئية حول العالم، اللاتي كن يطالبن بحرية اختيار زيهم الرياضي دون قيود.
وكانت لاعبات النرويج قد واجهن غرامة مالية بسبب ارتدائهن سراويل قصيرة بدلاً من البكيني في عام 2021، مما أثار جدلاً واسعاً حول العالم، ودفع الاتحاد الدولي للكرة الطائرة إلى إعادة النظر في هذه القواعد.
- اقرأ أيضاً
لاعبة إنجليزية تنسحب من أولمبياد باريس بعد اتهامها بالعنصرية
وأعرب الفريق النرويجي حينها عن امتنانه للدعم العالمي الذي تلقاه، معرباً عن أمله في تغيير هذه القواعد الذي وصفها بـ"السخيفة".
في السابق، كانت القواعد تفرض على لاعبات الكرة الطائرة الشاطئية ارتداء "البكيني" الضيق، بحيث لا يزيد عرضه عن 7 سم على الجانبين.
وقد أثار هذا الأمر تساؤلات حول سبب إجبار اللاعبات على ارتداء ملابس السباحة المكونة من قطعتين، مما اعتبرته العديد من اللاعبات أمراً مهيناً.
وفي أولمبياد طوكيو الماضية، تزايد الاهتمام بزي الرياضيات بعد احتجاج فريق على قواعد اللباس، مما دفع اتحاد اللعبة إلى التراجع عن فرض "البكيني" على اللاعبات، وقد سُمح للاعبات حينها بارتداء السراويل القصيرة، بشرط أن تكون ضيقة، بينما يجب أن تكون السراويل القصيرة للرجال غير واسعة للغاية.
وقبل بدء منافسات أولمبياد باريس، أكد الاتحاد الدولي للعبة أنه يسمح بارتداء السراويل القصيرة والقمصان، ولا يفرض ارتداء "البكيني" على السيدات، ولكنه شدد في الوقت ذاته أنه يجب أن هذه الملابس يجب أن تكون ضيقة.
أما بالنسبة للاعبات المسلمات، فقد أوضح الاتحاد الدولي أن إرشادات الزي الرسمي للكرة الطائرة الشاطئية تسمح بمجموعة متنوعة من الخيارات التي تتماشى مع مختلف الثقافات والأديان.
أولمبياد باريس 2024
وانطلقت أولمبياد باريس 2024، يوم الجمعة الماضي، بحفل استثنائي أقيم على ضفاف نهر السين، بمشاركة أكثر من 200 دولة، ممثلة في نحو 10500 رياضي، يتنافسون في 32 رياضة مختلفة، عبر 329 مسابقة، تقام منافساتها على 35 منشأة رياضية بحضور 20,000 إعلامي و45,000 متطوع، وتشهد 754 حدثاً ما بين منافسات وفعاليات، إضافة إلى 350,000 ساعة من البث التلفزيوني للحدث.
وتبذل باريس كافة جهودها لتنظيم دورة استثنائية فريدة تجمع بين الرياضة والثقافة والتاريخ وتقديم رؤية جديدة للألعاب الأولمبية تركز على الاستدامة والابتكار والشمولية.
وتقام العديد من المنافسات في مواقع تاريخية وأيقونية في باريس، مما يضفي على الدورة طابعاً خاصاً، ولا سيما أنها تأتي بعد مرور قرن كامل على آخر استضافة لها للألعاب الأولمبية في عام 1924.
- اقرأ أيضاً
جدل حول ظروف إقامة اللاعبين بأولمبياد باريس: لا ماء ولا طعام