حصيلة إصابات "جدري القرود" حول العالم تتجاوز 700 حالة

  • تاريخ النشر: السبت، 04 يونيو 2022
مقالات ذات صلة
حصيلة إصابات جدري القرود حول العالم تتجاوز 1000 حالة
بعد رصد 3 إصابات في السعودية..تعرف على أعراض جدري القرود
بعد تسجيل إصابة في الأردن.. كل ما تريد معرفته عن جدري القرود

أعلنت المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية، أمس الجمعة، أنها أخذت علماً بتسجيل أكثر من 700 حالة إصابة بجدري القرود على مستوى العالم، بينها 21 في الولايات المتحدة في وقت تشير التحقيقات إلى أن المرض ينتشر داخل البلاد.

وقالت جنيفر ماكويستون، المسؤولة في المراكز الصحية للصحافيين خلال اتصال هاتفي: "سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة نعلم أنها مرتبطة بإصابة معروفة، وجميع المصابين بجدري القرود في الولايات المتحدة هم في مرحلة التعافي أو تعافوا بالفعل، ولم نرصد أي وفاة ناجمة عن الإصابة".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أضافت: "كما لدينا حالة واحدة على الأقل في الولايات المتحدة غير مرتبطة بسفر ولا يعلم المصاب كيف أصيب".

يعد جدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه. ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

ومن المعروف أن سلالة الفيروس المتسبب في المرض لا تؤدي للوفاة سوى في حالات قليلة، ولم يتم تسجيل أي وفيات حتى الآن.

وظهرت معظم الحالات في أوروبا، وليس في بلدان وسط وغرب أفريقيا التي يتوطن فيها الفيروس، ولا ترتبط معظمها بالسفر. وبدأت بعض الدول في تقديم لقاحات للمخالطين وثيقي الصلة بالحالات المؤكدة.

ونشرت كندا الجمعة حصيلة إصابات جديدة بلغت 77، جميعها في مقاطعة كيبيك.

من جهته، قال راج بنجابي المسؤول في قسم الأمن الصحي العالمي والدفاع البيولوجي في البيت الأبيض، إن 1200 لقاح و100 جرعة علاج سُلمت إلى ولايات أميركية قدمتها لأشخاص خالطوا مصابين.

ويوجد حالياً لقاحان مرخصان، "اكام2000" و"جاينيوس"، اللذان طورا أساساً لمكافحة الجدري.

ورغم القضاء على مرض الجدري منذ عشرات السنين تحتفظ الولايات المتحدة بكمية احتياط استراتيجية من اللقاحات، لاستعمالها في حال تم استخدام هذا الفيروس كسلاح بيولوجي.

واللقاح "جاينيوس" هو الأحدث بين الاثنين، ويسبب عوارض جانبية أقل من "اكام2000".

وفي هذا السياق، قالت دون أوكونيل المسؤولة في دائرة الصحة والخدمات الإنسانية في البيت الأبيض للصحافيين: "لا يزال لدينا لقاحات بكميات أكثر من كافية".

في أواخر مايو أعلنت مراكز السيطرة على الأمراض إن لديها 100 مليون جرعة من "اكام2000" وألف جرعة من "جاينيوس"، لكن أوكونيل قالت الجمعة إن الأرقام تغيرت وامتنعت من الكشف عن الأعداد المحددة لأسباب استراتيجية.

وأجازت مراكز السيطرة على الأمراض عقارين مضادين للفيروس كانا يستخدمان لعلاج إصابات الجدري، هما "تبوكس" و"سيدوفوفير".

وقالت ماكويستون: "يمكن أن يصاب أي شخص بجدري القردة ونحن نراقب بعناية المرض الذي قد ينتشر في أي مجموعة".

وبالنسبة لتعريف الحالات المشتبه بها، فشرحت ماكويستون أنه "ينبغي أن يكون أي شخص مصاب بطفح جلدي بسمات جديدة"، وأي شخص يعتبر موضع شك كبير في حال.

"الصحة العالمية" تستبعد تحول "جدري القردة" إلى جائحة

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد استبعدت، أن يؤدي انتشار "جدري القردة" إلى جائحة عالمية، وذلك بعد أن تم رصد أكثر من 300 حالة مشتبه بها أو مؤكدة من الفيروس في مايو المنقضي، معظمها في أوروبا.

في الوقت ذاته، لا تزال المنظمة بصدد دراسة ما إذا كان ينبغي تقييم التفشي على أنه "حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقاً دولياً" من عدمه.

وأفادت مسؤولة بالمنظمة،  أن "الصحة العالمية" لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القردة خارج أفريقيا سيؤدي إلى جائحة، مضيفة أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن ينقلوا المرض".

وتدرس منظمة الصحة العالمية ما إذا كان ينبغي تقييم التفشي على أنه "حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقا دوليا". ومن شأن صدور إعلان من هذا القبيل، مثلما حدث مع كوفيد-19 وإيبولا، أن يساعد في تسريع جهود البحث والتمويل لاحتواء المرض.

وبشأن ما إذا كان تفشي مرض جدري القردة يمكن أن يتحول إلى جائحة، قالت روزاموند لويس مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية "لا نعرف ولكننا لا نعتقد ذلك"، وتابعت "في الوقت الراهن لا نشعر بالقلق من تفشي جائحة عالمية".

تاريخ اكتشاف مرض فيروس جدري القرود؟

كُشِف لأول مرة عن جدري القردة بين البشر عام 1970 بجمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تم القضاء فيها على الجدري عام 1968.

وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب إفريقيا.