اكتشف غرائب عن أحمر الشفاه: صٌنع من الخنافس قديماً واستخدمه الرجال
يحتفل العالم في 29 يونيو باليوم العالمي لأحمر الشفاه، حول العالم، ولأحمر الشفاه تاريخ طويل، هل تعلم عن متى بدأ استخدامه وبعض الحقائق عنه حتى الوقت الحالي؟.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يعتبر احمر الشفاه جزء من الحضارة الفرعونية حيث يعود تاريخ اختراعه منذ نحو 5000 عام حيث كانت المرأة تطحن نوعًا من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاها بغرض تجميلها، وتم استخدامه من قبل الرجال والنساء بصرف النظر عن الجماليات .
بعد ذلك عمد المصريون القدماء إلى صنع أحمر شفاه من أعشاب البحر واليود والبرومين باللون الأحمر المائل إلى البنفسجي، ولكن هذه المواد كانت سامة وتضر بالجسم كثير.
لجأت بعض النساء من الطبقة المخملية في الحضارة الفرعونية لأحمر شفاه مصنوع من مادة البيرليسينت التي كانت تُستخرج من قشور الأسماك.
اعتمدت كيلوباترا تجفيف بعض الأشياء وطحنها لتحولها إلى مادة خام لتصنع منها "الروج"، وصنعته من الخنافس ومسحوق النمل، حيث إن الخنافس تعطي صبغة حمراء داكنة، مع إضافة نمل ومادة مستخرجة من صدف أحد الحيوانات البحرية.
وفي الحضارة الإغريقية صُنع أحمر الشفاه من التوت، وهناك الكثير من المواد التي استخدمت في صناعته، مثل الدهون الحيوانية للبقر والماعز ونخاع الثور وغيرها من الأشياء التي تم الاعتماد.
قديما فى اليونان، كان أحمر الشفاة يعتبر طريقة لدعوة الرجال للتعارف، فكان هو طريق الجميع لمعرفة هذه النوعية من النساء وتفريقهم عن الآخرين.
فى كثير من الأوقات استخدم أحمر الشفاة للعلاج، وكان فى انجلترا يوضع على شفاة المرأة المتوفية قبل الدفن لمدة نصف ساعة.
وفي عام 1000 ميلادية ابتكر العالم العربي في الأندلس أبو القاسم الزهراوي أول أحمر شفاه صلب.
في القرن السادس عشر فقد اكتسب أحمر الشفاه شهرة كبيرة بفضل الملكة الإنجليزية الأولى "إليزابيث" التي كانت تتزين عن طريق شمع العسل والزئبق الأحمر.
شاهد أيضاً: جاءها المخاض في الشارع: ففعلت ما أذهل الجميع
وتحول أحمر الشفاه لدى السيدات كوسيلة لحماية أنفسهم من أشعة الشمس والرياح الصحراوية القاسية، وأصبح أحمر الشفاه جزءًا من الملابس اليومية الطبيعية، باستثناء أفقر الطبقات التي لم يكن لديها أموالًا لشراء مستحضرات تجميل أرخص.
في انجلترا، وقبل التطور الصناعي الكبير، أُصدرت الملكة حينها أحكام صارمة بحق مستحضرات التجميل في انكلترا، مما نجم عنه تراجع في عالم مستحضرات التجميل، وتحديداً مع البرلمان البريطاني الذي أقر قانونا في العام 1770 ينص على أن الزواج يمكن أن يُلغى إذا وضعت المرأة مستحضرات التجميل قبل زفافها، وخلال فترة حكم الملكة فيكتوريا اعتبرت وضع المكياج خطوة غير مهذبة ولائقة، وكان من المحرمات الكبرى وقتها.
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين مع وجود الثورة الصناعية وظهور صناعة الفيلم والتصوير الفوتوغرافي، انتشر أحمر الشفاه وصناعته حول العالم.