حقيقة استشهاد أحدث عروسين فلسطينيين في غزة بعد 48 ساعة من زفافهما
نفى العروسان الفلسطينيان محمود وشيماء خزيق، الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام عن استشهادهما في قصف إسرائيلي على مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وكان العروسان قد احتفلا بزفافهما في مخيم للنازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل أجواء من الفرح والتضامن بين الأهالي.
وجاء حفل الزواج رغم ظروف المعاناة التي يعيشها النازحون في المخيمات، ليواسي "خزيق" وعروسته آلام الفقد والتشريد والمشاهد المروعة التي عايشوها مع الأهالي في المخيم كباقي الفلسطينيين خلال الأشهر الخمس الماضية، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على القطاع.
شائعات استشهادهما
ونقلت عدد من وسائل الإعلام وبعض صفحات مواقع التواصل، صباح اليوم، أنباء تفيد باستشهاد أحدث عروسين في فلسطين، حيث جرى استخدام صور زفافهما مع عبارة: "استشهدوا بعد 48 ساعة فقط من زفافهما" داخل أحد مخيمات النازحين في غزة".
وعلى ضوء هذه الشائعات، خرجا العروسان ليؤكدا أنهما على قيد الحياة ويعيشان داخل خيمتهم في مدينة دير البلح بالمحافظة الوسطى في قطاع غزة.
- اقرأ أيضاً
فيديو مؤثر.. شطيرة شاورما تدخل السرور على طفل فلسطيني لم يتناول الغداء
وقال العريس محمود خزيق لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إنه تزوج من ابنة خالته شيماء بعد تأجيل الزفاف لمدة أسبوعين بسبب الحرب، وأنهما قررا الاحتفال بزفافهما في المخيم الذي نزحوا إليه من منازلهم في شمال غزة هرباً من القصف، وهما على قيد الحياة.
وأضاف أنهما وجها رسالة للاحتلال الإسرائيلي بأنهما صامدان للنهاية ولا يخشيان الموت، وأنهما يتمنيان أن يعيشا في سلام وأمان في وطنهما الحبيب.
وأعربت العروس شيماء خزيق عن سعادتها بزفافها وتحديها للظروف الصعبة التي يمر بها شعبها.
كواليس الزفاف
وكان رواد مواقع التواصل قد تداولوا خلال الأيام الماضية، صوراً وثقت أجواء البهجة التي أدخلها احتفال العروسين بزفافهما على سكان المخيم الذي يعيشون فيه.
وأظهرت الصور اصطحاب "خزيق" لعروسته نحو خيمة صغيرة جهزها أهل المخيم لتكون عشهما الزوجية، فيما ارتدت العروس ثوباً أبيض وحجاباً ونقاباً مزينين تقليدية، وسط فرحة جعلت كل الحاضرين يتغلبون على قسوة ظروف العيش ولو لبضع دقائق، في محاولة للمضي قدماً رغم الألم والفقد في مخيمات النزوح.
- اقرأ أيضاً
ردة فعل مؤثرة لطفلة أمريكية أهدتها جدتها قميصا يحمل علم فلسطين (فيديو)