حقيقة اعتزال محمد رمضان للتمثيل بعد موقفه المتناقض من حرب غزة
شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، خلال الساعات القليلة الماضية، هجوما حاداً على الفنان محمد رمضان، بعد ظهوره في مقطع فيديو من الأغنية الرسمية لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2024.
وتسبب مقطع الفيديو الذي نشره "رمضان" بالأمس، عبر حسابه على "إنستغرام"، في تعرضه لوابل من الانتقادات من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لأدائه حركات استعراضية راقصة بعد أسابيع قليلة من إدانته للموقف السياسي لبعض الدول من العدوان الإسرائيلي على غزة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويرجع الفيديو الذي نشره "رمضان" بالأمس، لتصويره مشاهده في المقطع الدعائي لأغنية "أكوابا"، المقرر طرحها في الافتتاح الرسمي لبطولة كأس الأمم الأفريقية 2024.
وعلق محمد رمضان، على المقطع الترويجي الذي نشره، قائلاً: "احفظوا أغنية (أكوابا) علشان بإذن الله هنغنيها مع بعض في افتتاح كأس أمم إفريقيا الشهر القادم في كوت ديفوار.. ثقة في الله نجاح".
وفور نشر الفنان الذي يلقب نفسه بـ"نامبر وان"، لمقطع الفيديو سالف الذكر، شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوما ضارياً عليه، وذلك بسبب ما وصفه الغاضبون بـ"تناقض موقفه بين ليلة وضحاها، فبعد أن بات بالأمس القريب يملئ الدنيا صراخاً وغضباً على العدوان الإسرائيلي على غزة، تناسى اليوم الألاف من الضحايا الذين يسقطون يومياً في فلسطين".
وكان من بين هؤلاء المنتقدين، ما كتبه أحد المتابعين على فيديو "أكوابا"، قائلاً: "طلّع السلاح وروح حارب.. حسبي الله ونعم الوكيل"، فيما علق آخر: "إيه يا معلم يا بتاع روح حارب.. أنت كده فارق معاك القضية والحرب.. اسكت بقى وبطل تمثيل في الحقيقة".
وكتب ثالث: "أنت فين يا عم.. إحنا طلّعنا السلاح وفي انتظارك"، فيما قالت متابعة: "ثقة بالله أنك ما بتستحي.. وأحلى بلوك إلك.. يا عيب الشوم يا عيب الشوم.. هل هذا موقفنا في حرب غزة".
يذكر أن الفنان محمد رمضان كان قد تعرض لهجوم كاسح من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي في بداية الحرب على غزة، وذلك بعد إحيائه لعدد من الحفلات في خضم معاناة الأشقاء الفلسطينيين من ويلات القصف الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر المنقضي.
وانتقد متابعوه عدم مراعاته الظروف والمحنة التي يمر بها الشعب الفلسطيني في الوقت الحالي، والذي يتعرض للقصف اليومي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووجه الفنان المصري محمد رمضان، اعتذاراً للشعب الفلسطيني، عقب إحيائه حفلاً غنائياً، في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على غزة.
وأكد محمد رمضان، أن الأسباب التي منعته من إلغاء حفلاته للتضامن مع المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، تكمن في التزامه بتعاقدات مع شركات غير عربية، كان قد أبرمها قبل بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكتب "رمضان"، عبر حسابه في "إنستغرام": "إخوتي الفلسطينيين، كنت أتمنى تأجيل كل مشاريعي، لولا التزامي مع شركات غير عربية لا يربطني بهم سوا عقود عمل يجب الالتزام بها".
وأضاف: "المحبة في القلب، والحزن في القلب، ولا أحد يزايد على الآخر، كلنا عرب، وكلنا نتمنى من الله حرية فلسطين، اللهم آمين".