حيلة غير قانونية لتطبيق العدالة تتسبب في إيقاف حكم مصري لأجل غير مسمى
استعان بهاتف محمول لمراجعة أحد قراراته Gعدم توافر تقنية الـ"VAR"
لجأ طاقم تحكيم بإحدى مسابقات الاتحاد المصري لكرة القدم، لحيلة غير قانونية لتطبيق العدالة، في ظل عدم توفر تقنية حكم الفيديو المساعد، ما أدى إلى اتخاذ الاتحاد المصري لقراراً بإيقاف الطاقم لأجل غير مسمى لحين التحقيق في الواقعة.
وفي التفاصيل، شهدت مباراة فريقي منتخب السويس والنصر بدوري القسم الثاني، التي أقيمت الجمعة الماضية، إحدى الحالات التحكيمية الجدلية، بعدما سجل النصر هدفاً واعترض فريق منتخب السويس على الهدف بداعي وجود لمسة يد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولجأ حكم الساحة إلى الهاتف المحمول لأحد الأشخاص في الملعب، للتأكد من صحة قراره باحتساب الهدف الثاني للنصر، وهو هدف التعادل قرب النهاية، وذلك لتهدئة ثورة لاعبي منتخب السويس، في ظل عدم توفر تقنية حكم الفيديو المساعد في دوري القسم الثاني بمصر.
وعقب مراجعة اللقطة لبعض الوقت، تراجع حكم اللقاء عن قراره وألغي الهدف، فيما سجل منتخب السويس هدفا بعد ذلك وفاز 3-1 وسط غضب واعتراضات من لاعبي ومسؤولي النصر.
وتصدرت لقطة حكم مباراة منتخب السويس والنصر عناوين الصحف ووكالات الأنباء العالمية، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ تم تسليط الضوء على حيلة غير قانونية لتطبيق العدالة، في ظل عدم توفر تقنية حكم الفيديو المساعد في دوري القسم الثاني المصري.
وعلى ضوء كل ما سبق، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، إيقاف طاقم التحكيم لأجل غير مسمى بعد الاستعانة بهاتف محمول قبل إلغاء هدف يوم الجمعة الماضي.
وقال الاتحاد المصري في صفحته على "فيسبوك" إن لجنة الحكام برئاسة البرتغالي فيتور بيريرا قررت إيقاف طاقم التحكيم بالكامل في مباراة منتخب السويس أمام النصر لأجل غير مسمى.
وأضاف: تقرر فتح تحقيق شامل حول واقعة استعانة محمد فاروق حكم المباراة بهاتف محمول لمراجعة إحدى اللقطات بأحداث المباراة.
ما هي تقنية الـ "فار" (VAR)؟
تقنية الـ "فار" (VAR) هي اختصار الأحرف الأولى من جملة (Video Assistant Referee) وتعني الحكم المساعد بالفيديو؛ وهي عبارة عن غرفة يوجد فيها ثلاثة حكام يتابعون مباراة كرة القدم عن بعد بهدف إعادة مشاهدة اللقطات التي تحمل لبساً خلال المباراة، من أجل إعطاء قرارات أكثر دقة بما يخص اللعبة الكروية.
يكثر الاعتماد على هذه التقنية في الحالات المشكوك بأمرها، مثل رفع كرت أصفر أو كرت أحمر في وجه أحد اللاعبين، ومع وجود حالة من اللبس في عملية تصادم اللاعبين والرغبة في التأكد من كون هذا الاصطدام أو السقوط مقصوداً أو غير مقصود من أجل إعطاء حكم عادل يساعد على اتخاذ قرار صحيح، كما تُستخدم هذه التقنية في تفحص وجود تسلل في أثناء تسجيل هدف، ومن ثمَّ إضافة المزيد من المصداقية على الحُكم في المباراة.