حيوان ألبكة محكوم عليه بالإعدام ومظاهرات ضد رئيس الوزراء البريطاني
مصير حيوان ألبكة يبلغ من العمر ثماني سنوات واسمه جيرونيمو، أثار انتقادات عنيفة ضد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بعد أن أصدرت حكومته أمرًا بقتل جيرونيمو وذلك بسبب فحوص تؤكد إصابة حيوان الألبكة بمرض السل البقري.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
حكم بالإعدام على حيوان ألبكة يثير المظاهرات
أصدرت الحكومة أمرًا بإلقاء القبض على جيرونيمو وتخشى مالكته من أن يتم نقل جيرونيمو للذبح في أي لحظة، بعد أن أثبتت إصابته بالسل البقري مرتين، حيث قالت هيلين ماكدونالد مالكة حيوان الألبكة: "إن الموظفين من وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية، يمكن أن يأخذوا الألبكة بعيدًا ليتم ذبحها بعد أن خسرت معركتها في المحكمة العليا الأسبوع الماضي لإنقاذه".
وصدرت مذكرة لذبح جيرونيمو، لكن مالكته تصر على أن الذكر البالغ من العمر ثماني سنوات كان "لائقًا وصحيًا تمامًا" على مدار العامين الماضيين ولم يُصاب بالسل البقري (bTB).
ماكدونالد هي ممرضة بيطرية وتقوم بتربية الألبكة في مزرعتها في جلوسيسترشاير، شككت في نتائج اختبارات bTB منذ عام 2017 واستندت مراجعتها القضائية غير الناجحة على نتيجة اختبارات جديدة تظهر أن جيرونيمو لم يكن مصاب بهذا المرض.
خارج المحكمة العليا، قالت إن القاضي أخذ في الاعتبار نتيجة الاختبار الجديدة لكن الأدلة "لم تنقض حكم المحكمة العليا السابق" وأضافت ماكدونالد أن القاضي قال أيضًا إنه "ليس لها الحق في الحصول على أدلة جديدة"، لأنه من غير القانوني اختبار حيوان دون إذن.
وتدعو الآن رئيس الوزراء بوريس جونسون أو وزير البيئة جورج أوستيس لإلغاء مذكرة الإعدام، مضيفة: "إنهم يعلمون أن هذا خطأ وأنهم يختبئون وراء القانون"، حيث خسرت ماكدونالد سابقًا استئنافًا للمحكمة العليا للطعن ورفض السيد يوستيس السماح بإعادة اختبار جيرونيمو في عام 2019.
كانت جيرونيمو في الحجر الصحي مع خمسة أنواع أخرى من الألبكة في مزرعتها منذ وصولها إلى المملكة المتحدة من نيوزيلندا في أغسطس 2017 وكان اختبار السل البقري سلبيًا في نيوزيلندا ولكن في المملكة المتحدة، جاءت اختباراتها إيجابية بعد أن وافقت السيدة ماكدونالد على إجراء اختبار طوعي كجزء من المراقبة الوطنية للمرض، حيث أن هناك شرط قانوني للإبلاغ عن مرض السل البقري إذا كان موجودًا أو مشتبهًا به في قطيع ولكن لا يوجد شرط لاختبار الألبكة بانتظام.
في السنوات الأربع الماضية، فإن القيود المفروضة على مزرعتها، بسبب خضوع جيرونيمو لفحصين إيجابيين، تعني أنها لم تكن قادرة على تجارة الماشية أو الحصول على أي دخل منها، كما تدعو جمعية الألبكة البريطانية إلى مزيد من البحث في صحة هذا الاختبار، حيث قال دنكان بولار، الرئيس التنفيذي للمجموعة: "تم وضع النظام لاختبار السل في الماشية، ستكون هناك بعض النتائج الإيجابية الكاذبة وبعض النتائج السلبية الكاذبة".
بموجب قانون صحة الحيوان لعام 1981، سيحتاج وزير البيئة فقط إلى الشك في وجود المرض ليأمر بذبح الحيوانات والحد من انتشاره.
مشاهير ضد حكم إعدام الحيوان
حث العديد من المشاهير، مثل الممثلة جوانا لوملي وعالم الطبيعة كريس باكهام، الحكومة على وقف الحكم بذبح جيرونيمو، حيث قالت لوملي: "عندما يكون هناك شك، فلا تفعل ذلك، لذا أرجوكم تجنبوا ذبح جيرونيمو، حيث أن هناك شكًا حقيقيًا معلقًا على حكم الإعدام هذا ".
مرض السل البقري
يعتبر مرض السل البقري من أكبر التهديدات التي نواجهها على صحة الحيوان اليوم ويسبب دمارًا ومحنة للأسر الزراعية والمجتمعات الريفية في جميع أنحاء البلاد بينما يكلف دافعي الضرائب حوالي 100 مليون جنيه إسترليني سنويًا، لذلك بينما لا أحد يريد التخلص من الحيوانات المصابة، نحتاج إلى بذل كل ما في وسعنا لمعالجة هذا المرض لمنع انتشاره وحماية سبل عيش المتضررين.
قال السيد يوستيس: "لدى عائلتي قطيع أصلي من ماشية جنوب ديفون وقد فقدنا أبقارًا بسبب مرض السل، لذا فأنا أعرف كم يمكن أن يكون الأمر محزنًا ولدي تعاطف كبير مع المزارعين الذين يعانون من الخسارة" وأضاف: "لقد نظرت في هذه القضية عدة مرات خلال السنوات الثلاث الماضية وراجعت كل الأدلة مع رئيس الأطباء البيطريين وخبراء آخرين بالتفصيل وللأسف، أثبتت جيرونيمو نتائج إيجابية مرتين باستخدام اختبار محدد للغاية وموثوق ". [1]