حُبس 18 عاماً بالخطأ فحصل على أكبر تعويض في تاريخ بولندا
-
1 / 10
قررت السلطات في بولندا تعويض رجل، يدعى توماس كوميندا، قضى 18 سنة كاملة بالخطأ، بمبلغ مالي كبير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
"التعويض الأكبر في تاريخ البلاد"، هكذا وصفت صحيفة ذا تايمز التعويض المدفوع للرجل، فإن توماس كوميندا، الذي يبلغ من العمر 44 عاماً، حصل على 3.46 مليون دولار من الدولة البلولندية.
وفي التفاصيل، كان قد حُكِم على هذا الرجل بالسجن لمدة 18 عاماً 2004، بتهمة اغتصاب وقتل فتاة تحمل اسم مالغورزاتا كوياتكوفسكا، وقد عُثِرَ على الجثة العارية للفتاة 15 عاماً، مجمّدةً خارج أحد النوادي بعد ليلة رأس السنة عام 1996 في بلدة ميلوشيتشي بالقرب من مدينة فروتسواف.
على الفور بدأت الشرطة التحقيقات لتقوم بإلقاء القبض عليه عام 2000 وهو في الـ23 من عمره، بعد أن تم التعرف عليه من رسومات الشرطة المذاعة في التلفزيون، إلى جانب علامات العض على جسد الضحية.
رغم ذلك، أدت أدلة الطب الشرعي الجديدة إلى تبرئته عام 2018 وفي العام الماضي، قضت محكمةٌ في وارسو بسجن شخصين لمدة 25 عاماً بتهمة ارتكاب جريمة القتل.
تعويضات مالية
وبعد ذلك طلب كوميندا تعويضاً عن سجنه بقيمة 4.84 مليون دولار، إلى جانب تعويض بقيمة 217 ألف دولار عن الأضرار التي لحقته نتيجة السجن الخاطئ، وشملت ثلاث محاولات انتحار، كما منحته المحكمة ثلثي المبلغ المطلوب.
وفقاً للتايمز، قال كوميندا إن الكابوس قد انتهى، مضيفاً أنه يخطط لقضاء الوقت مع ابنه الذي ولد في ديسمبرالماضي.
في حين قال زيبغينيو سواكالسكي، محامي كوميندا الذي شغل منصب وزير العدل حتى عام 2009، إن هذا التعويض غير مسبوق، وأردف أن الرقم القياسي السابق لم يتجاوز الـ692 ألف دولار تعويضاً عن السجن الخاطئ لمدة 12 عاماً.
وتابع قائلاً إن التعويض، الذي ما يزال من الممكن الاستئناف عليه، يساوي ضعف متوسط المبلغ الشهري الذي تمنحه المحاكم عادةً وأرجع ذلك بسبب المعاملة الوحشية في السجن وسلسلة الأخطاء المرتكبة بحق كوميندا، واختتم حديثه قائلاً: "ليست هناك معادلةٌ رياضية كافية لقياس حجم المعاناة الحقيقي".
وحققت قضية كوميندا، انتشار واسع عبر منصات السوشيال ميديا، حيث أعرب الكثير عن سعادته بالحكم والتعويض الذي سيحصل عليه، حيث وجدوا أنه غير كافي.