خبراء يحذرون من تحدي "الخوف من الطعام" الرائج على تيك توك
يهدف تحدي "الخوف من الطعام" واسع الانتشار على تيك توك، إلى المساعدة في التعافي من اضطرابات الأكل، لكن الخبراء يحذرون من المخاطر المحتملة على الصحة العقلية لخوض هذا التحدي دون وجود متخصص.
تم إطلاق "تحدي الخوف من الطعام" أو #fearfoodchallenge لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل. ويتضمن هذا التحدي قيام شخص من المفترض أنه يحاول التعافي من اضطراب في الأكل، بمواجهة خوفه عن طريق تناول الطعام أمام الكاميرا. وغالبًا ما تكون هذه الأطعمة عبارة عن عناصر ذات سعرات حرارية عالية مثل البرغر أو التاكو أو ألواح الشوكولاتة. حتى الآن، حصد هاشتاج #fearfoodchallenge أكثر من 470 مليون مشاهدة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الخوف من الطعام
يعد الخوف من الطعام، والذي يؤدي إلى تجنب المصابين به بعض الأطعمة، أحد علامات اضطراب الأكل. على الرغم من أن اضطرابات الأكل يمكن أن تحدث في أي عمر وتؤثر على أي جنس، إلا أنها تبدأ عادةً عند المراهقين (من 10 إلى 19 عامًا) والشباب (حتى 24 عامًا).
الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية تؤثر على الشهية والهضم (على سبيل المثال، متلازمة القولون العصبي ومرض التهاب الأمعاء) ومرض السكري لديهم فرصة أكبر للإصابة باضطرابات الأكل.
وتعد العلاجات التي تتناول الجوانب النفسية هي خيارات الخط الأول لعلاج اضطرابات الأكل، بما في ذلك العلاج السلوكي المعرفي. وتتضمن العلاجات النفسية عادة إعادة الهيكلة المعرفية واستكشاف المعتقدات وغيرها من الخطوات.
ويرتبط تحدي الخوف من الطعام المنتشر، بشكل من أشكال العلاج القائم على التعرض. إنه شكل من أشكال العلاج السلوكي المعرفي باستخدام نظرية التعرض، حيث يتضمن عنصر "التعرض" مواجهة الأفكار والصور والأشياء والمواقف المخيفة، لاتخاذ قرار بعدم التصرف بشكل قهري تجاه الخوف.
جزء مهم من العلاج هو التوجيه من المعالج المدرب خاصة في المراحل الأولى. يهدف العلاج إلى إعادة تدريب الدماغ حتى لا يرى الشيء كمثير للخوف.
خبراء يحذرون من تحدي "الخوف من الطعام"
على الرغم من أن هذا التحدي قد يكون مفيداً بشكل ما، لكن يحذر الخبراء من مخاطره المحتملة على الصحة العقلية، حيث أن مقاطع فيديو تحدي الخوف من الطعام غالبًا ما يتم تصويرها بينما يكون المصاب باضطراب الأكل بمفرده، أو بصحبة صديق أو أحد المقربين، ولكن دون أي شخص مدرب خصيصًا على العلاج القائم على التعرض. وقد يترك المشاهدون، تعليقات سلبية، مما قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل التي يعاني منها الشخص.
على الرغم من أن الأبحاث أظهرت تأثيرات واعدة للعلاج بالتعرض للشيء المخيف، إلا أن هناك خطرًا واضحًا لتجربة هذا التعرض دون إشراف من شخص متخصص.
ويمكن أن يكون تحدي الخوف من الطعام مفيدًا في التوعية بمشاكل اضطرابات الأكل. ويمكن اعتباره بمثابة رفع مستوى الوعي حول بعض الحالات الطبية، ويزيد التعاطف تجاه أولئك الذين يعانون من اضطرابات الأكل. ولكن يجب أن تتم العلاجات النفسية الفعالة من قبل متخصصين مدربين.
لذا، يمكن أن يكون تحدي الخوف من الطعام مصدر إلهام للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل كنقطة انطلاق للعلاج بالتعرض. ومع ذلك، فإن نجاح التعافي من اضطرابات الأكل يكون أكثر فعالية إذا تم ذلك من خلال فحوصات كافية أو مراقبة من قبل مدرب أو متخصص.