خبراء يفكون شفرة لوح حجري عمره 3500 عام.. اكتشفوا مفاجأة
كشف الباحثون عن رسالة لا تزال ذات صلة بنا اليوم تعود إلى عصر الكتابة المسمارية الأكادية
تمكن الخبراء من فك رموز لوح حجري يعود إلى 3500 عام، وكشفوا عن رسالة لا تزال ذات صلة بنا اليوم.
وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف المذهل بعد أعمال إنقاذ أجريت في مدينة ألالاخ القديمة بمنطقة ريحانلي، بولاية هاتاي التركية، وذلك على إثر الزلزالين اللذين ضربا المنطقة. ويعتقد أن هذا الصرح يعود إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووفقًا لوزير الثقافة والسياحة التركي، محمد أرسوي، فإن اللوح الحجري يحتوي على سجلات تتضمن قائمة تسوق تشبه تلك التي نقوم بإعدادها في العصر الحديث. وقد تم تدوين قائمة طويلة بمشتريات الأثاث، بما في ذلك الطاولات والكراسي الخشبية. والنص المكتوب على اللوح يعود إلى عصر الكتابة المسمارية الأكادية.
على الرغم من أن الزلزالين وقعا في فبراير من العام الماضي 2023، إلا أنه لم يتم الإعلان عن الاكتشاف إلا يوم الاثنين الماضي، بعد أن عمل جون هوبكنز، عضو هيئة التدريس بجامعة، مع الدكتور المشارك، جاكوب لاوينجر، وطالبة الدكتوراه زينب توركر. ووفقًا لقياساتهم، فإن سمك اللوح الحجري يصل إلى 4.2 سم ووزنه 28 جرامًا.
ويأمل الباحثون أن يساهم هذا الاكتشاف المذهل في إلقاء الضوء على البنية الاقتصادية والسياسية للعصر البرونزي المتأخر، وإبراز تراثه الغني للأجيال القادمة. وما زال العمل جاريا لفك رموز عدد الأصناف المشتراة، ومعرفة من قام بالشراء أو ربما من تم تقديمها كهدية له.
حكم الإمبراطورية الأكادية أجزاء من بلاد الرافدين القديمة، وهي العراق وسوريا حاليًا، من القرن الرابع والعشرين إلى القرن الثاني والعشرين قبل الميلاد. وارتقت هذه الإمبراطورية إلى الصدارة من خلال الابتكارات في الزراعة والري.
اكتشاف سابق
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها العثور على لوح غامض في تركيا. ففي مايو 2023، تم اكتشاف لوح طيني محير يعود إلى 3300 عام في تركيا. عثر على اللوح الصغير كيميوشي ماتسومورا، وهو عالم آثار في المعهد الياباني، متخصص في آثار الأناضول، حيث وجده في أنقاض الحضارة الحثية في بوكلوكالي، على بعد حوالي 37 ميلاً جنوب شرق أنقرة.
وقد تضمن اللوح الطيني لغة "مفقودة" تصف "كارثة" قديمة مزعومة ضربت أربع مدن. وكانت الحثيين دولة من العصر البرونزي مركزها الأناضول (تركيا الحديثة). وعلى الرغم من أهميتها، لا يزال الكثير عن الإمبراطورية الحثية غامضًا. ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى عدم فك رموز لغتها حتى أوائل القرن العشرين.