داء الكلب.. كل ما تريد معرفته عن طرق انتقاله وأعراضه وعلاجه

  • تاريخ النشر: السبت، 06 يوليو 2024

أكثر الحيوانات شيوعًا في نقل داء الكلب هي الكلاب ولكن يمكن أن ينقله أيضًا الثعالب والخفافيش والراكون

مقالات ذات صلة
داء غوشيه.. كل ما تريد معرفته عن أعراض وعلاج مرض وراثي خطير
كل ما تريد معرفته عن الصدفية.. الأعراض والعلاج وطرق الوقاية
سرطان الأمعاء.. كل ما تريد معرفته عن أعراضه وأسبابه وعلاجه

ظل داء الكلب لعنة تطارد البشرية لسنوات طويلة، لا ينجو منه أحد بعد أن ينتقل إلى البشر من حيوان مصاب، تاركًا ضحاياه يواجهون مصيرًا محتمًا. حتى جاء العالم الفرنسي الشهير لويس باستور، ليحدث ثورة علمية باكتشافه لقاح للمرض بعد سنوات من التجارب، والذي يمكنه إضعاف الفيروس دون قتله، مع تحفيز جهاز المناعة لدى الحيوانات لتكوين مناعة ضده.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وفي مثل هذا اليوم، 6 يوليو عام 1885، كان العالم على موعد مع الاختبار الحقيقي، حيث وصل إلى مختبر باستور صبي فرنسي يدعى جوزيف مايستر، بعد أن تعرض لعضة من كلب مسعور. وتلقى جرعات من اللقاح على مدار 10 أيام، لينجو من الموت، ويصبح أول شخص ينجو من داء الكلب بعد الإصابة به.

بهذه المناسبة، نستعرض معكم في التقرير التالي معلومات وحقائق عن داء الكلب، أسبابه وأعراضه وطرق علاجه التي بدأها باستور بتوفير لقاح ساهم في إنقاذ ملايين الأرواح.

ما هو داء الكلب؟

داء الكلب هو عدوى فيروسية تصيب الجهاز العصبي المركزي، وتسبب التهابًا في الدماغ والحبل الشوكي. ينتقل الفيروس عادة عن طريق لعاب حيوان مصاب، غالبًا من خلال العض.

ولا يعني اسم داء الكلب أن المرض ينتقل عن طريق الكلاب فقط، بل إن هناك مجموعة من الحيوانات الناقلة لداء الكلب، إذ يمكن أن ينقل أي حيوان ثديي هذ الفيروس، ولكن الكلاب هي المسؤولة عن غالبية حالات العدوى البشرية.

وتشمل الحيوانات الأخرى التي من المحتمل أن تنقل داء الكلب: الخفافيش، الثعالب، الراكون، الظربان والقيوط.

يقتل داء الكلب أكثر من 55 ألف شخص كل عام، معظمهم في آسيا وأفريقيا. ويعتبر 99% من حالات داء الكلب البشري ناتجة عن عضة كلب. ويبذ العلماء جهودًا مضنية من أجل السعي للقضاء على داء الكلب بشكل نهائي، ليضمنوا خلو العالم من هذا المرض المرعب.

ما هي أعراض داء الكلب؟

تبدأ أعراض داء الكلب عادة بعد 2-3 أسابيع من التعرض للفيروس، ولكن قد تظهر أحيانًا بعد سنوات. وتشمل الأعراض المبكرة: الحمى، الصداع، آلام العضلات، التعب، الشعور بالوخز أو اللسع في موقع العضة.

ومع تقدم المرض، تظهر أعراض أكثر شدة، مثل: الهياج والعدوانية، الهلوسة، رهاب الماء أو الخوف من الماء، صعوبة البلع، الشلل والغيبوبة.

وسواء لاحظت وجود الأعراض المبكرة أو الأكثر شدة، عليك طلب المساعدة الطبية فورا إذا ظهرت عليك أي أعراض من أعراض داء الكلب. أو إذا تعرضت لعضة حيوان بري أو حيوان أليف غير ملقح ضد داء الكلب.

كيف ينتقل داء الكلب من القطط إلى الإنسان؟

كما سبق وأشرنا في تعريف داء الكلب، وكيف تنتقل الإصابة إلى البشر، فإن داء الكلب ينتقل من القطط إلى الإنسان عبر لعاب الحيوان المصاب، وذلك في أغلب الأحيان عن طريق العض. وفي أحيان أخرى ينتقل عن طريق خدش عميق أو ملامسة اللعاب للغشاء المخاطي لجرح مفتوح.

وتشمل خطوات انتقال العدوى في البداية إصابة قطة بفيروس داء الكلب، ثم تكاثر الفيروس في جسم القطة، لينتقل إلى اللعاب خلال الأيام القليلة التي تسبق ظهور الأعراض. بعدها يمكن أن ينتقل اللعاب المصاب إلى الإنسان عن طريق العض أو الخدش العميق، أو ملامسة اللعاب للأغشية المخاطية.

هل ينتقل داء الكلب من إنسان لإنسان؟

بشكل عام، لا ينتقل داء الكلب من إنسان إلى إنسان إلا في سيناريوهات نادرة جدا وصعبة للغاية. فقط ينتقل داء الكلب عن طريق لعاب الحيوان المصاب، وعادة من خلال العض.

ومن بين الحالات نادرة جدًا لانتقال داء الكلب من إنسان لإنسان، يمكن أن يحدث هذا إذا تم زراعة عضو أو نسيج من شخص مصاب بداء الكلب إلى شخص آخر، فهناك احتمال ضئيل لانتقال الفيروس. وهو أمر نادر وربما مستحيل.

كذلك، يمكن في حالات نادرة جدًا، أن ينتقل الفيروس من خلال عملية زرع القرنية من شخص مصاب إلى شخص آخر.

ولكن بشكل عام، من المهم ملاحظة أن داء الكلب لا ينتقل كحال بعض الفيروسات الأخرى عن طريق العطس أو السعال أو البول أو البراز. ولا ينتقل عن طريق لمس جلد الشخص المصاب.

كيف يمكن الوقاية من داء الكلب؟

ينتقل داء الكلب عادة عن طريق لعاب الحيوان المصاب، غالبًا من خلال العض. ويمكن أن ينتقل أيضًا عن طريق خدش أو لعق جلد مفتوح أو غشاء مخاطي. ولا ينتقل داء الكلب عن طريق الهواء أو الطعام أو الماء.

ولذلك، فإن أفضل طرق الوقاية من داء الكلب هي:

تطعيم حيواناتك الأليفة

تأكد من تلقي حيواناتك الأليفة، مثل الكلاب والقطط، لقاح داء الكلب بانتظام.

تجنب الحيوانات البرية

لا تقترب من الحيوانات البرية أو تلمسها، حتى لو بدت ودية.

العلاج بعد التعرض

إذا تعرضت للعض أو الخدش من قبل حيوان قد يكون مصابًا بداء الكلب، فاتصل بطبيب أو اذهب إلى غرفة الطوارئ على الفور. سيتمكنون من إعطائك لقاح داء الكلب والأدوية الأخرى لمنع العدوى.

علاج داء الكلب

لا يوجد علاج لداء الكلب بمجرد ظهور الأعراض. بمجرد دخول الفيروس إلى الدماغ، يكون قاتلاً تقريبًا. يركز العلاج على تخفيف الأعراض وتقديم الرعاية الداعمة.

لذلك، من المهم جدًا طلب العناية الطبية فورًا إذا كنت تعتقد أنك قد تعرضت لفيروس داء الكلب. ويعد العلاج الوقائي بعد التعرض فعالاً جدًا في منع الإصابة بالمرض.

وبالإضافة إلى النصائح المذكورة أعلاه، إليك بعض النصائح الإضافية للوقاية من داء الكلب:

. لا تقترب من الحيوانات الضالة أو البرية.

. علم أطفالك كيفية التعامل مع الحيوانات بأمان.

. أبلغ عن أي حيوانات ضالة أو برية تبدو مريضة أو غريبة لسلطات الحيوانات المحلية.

معلومات عن داء الكلب

في السطور التالية، نستعرض معكم أهم حقائق عن داء الكلب، والتي تساعد بشكل كبير في فهم المرض والتعامل معه.

. داء الكلب هو مرض فيروسي قاتل يصيب الجهاز العصبي المركزي للثدييات، بما في ذلك البشر.

. ينتقل الفيروس عن طريق لعاب الحيوان المصاب، عادة من خلال العض.

. أكثر الحيوانات شيوعًا في نقل داء الكلب هي الكلاب، ولكن يمكن أن ينقله أيضًا الثعالب والخفافيش والراكون.

. تشمل الأعراض المبكرة الحمى والصداع والتعب.

. مع تقدم المرض، تظهر أعراض عصبية أكثر حدة مثل الهياج والهلوسة والشلل.

. أفضل طريقة للوقاية من داء الكلب هي التطعيم.

. يجب تطعيم جميع الحيوانات الأليفة، بما في ذلك الكلاب والقطط.

. حاول تجنب الاتصال بالحيوانات البرية والضالة.