داء كرون.. تعرف على أسبابه وأعراضه وكيف يمكن علاجه؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 06 ديسمبر 2024

مرض مزمن يصيب الجهاز الهضمي، ويمكن أن يسبب التهابا في بطانة الأمعاء، ويؤدي إلى مجموعة من الأعراض

مقالات ذات صلة
مرض البهاق.. تعرف على أسبابه وأعراضه وهل يمكن علاجه؟
يوم التوعية بالمهق.. تعرف على أسبابه وخطورته وهل يمكن علاجه؟
سرطان الحيوانات الأليفة.. أسبابه وأعراضه وكيف تتعامل معه

يعتبر داء كرون أو مرض كرون واحد من الأمراض المزمنة التي تؤثر بشكل كبير على جودة حياة المصابين بها. يواجه المريض مجموعة من الأعراض المتكررة التي تجعله يشعر بعدم الراحة بشكل متواصل، مثل آلام البطن والإسهال. كما يجعل هذا المرض من الصعب على المرضى القيام بأنشطتهم اليومية بشكل طبيعي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ونتيجة للمعاناة التي يتسبب فيها هذا المرض المنتشر بين العديد من الأشخاص حول العالم، تم تخصيص هذا الأسبوع من شهر ديسمبر للتوعية وتسليط الضوء على هذه المعاناة. بالإضافة إلى تشجيع المجتمع على تقديم الدعم اللازم للمرضى لمساعدتهم على التعامل مع هذه الأمراض.

وفي التقرير التالي، نستعرض ما هو مرض كرون وما أعراضه؟ وكذلك الأسباب التي تؤدي للإصابة به، وكيف يمكن علاجه. بالإضافة إلى نصائح مهمة للوقاية منه إذا لم تكن مصابا، والتعامل معه إذا كنت مصابا بالفعل.

ما هو مرض كرون؟

يمكن تعريف مرض كرون بأنه داء مزمن يصيب الجهاز الهضمي. يمكن أن يؤثر هذا المرض بشكل كبير على أي جزء من الجهاز الهضمي، من الفم إلى فتحة الشرج. كما يسبب هذا المرض التهابا مزمنا في بطانة الأمعاء. ويؤدي ذلك فيما بعد إلى مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تختلف في شدتها من شخص لآخر.

أسباب مرض كرون

يعمل هذا الأسبوع على تثقيف الجمهور حول ما هي أسباب مرض كرون؟ على أمل تحسين جودة حياة البشر لتجنب الإصابة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أسباب داء كرون.

الجينات الوراثية

هناك بعض العوامل الوراثية التي تزيد من خطر الإصابة بمرض كرون.

الجهاز المناعي

يعتقد الباحثون من خلال العديد من الدراسات أن الجهاز المناعي يلعب دورا هاما في تطور المرض. يهاجم الجهاز المناعي خلايا الأمعاء السليمة عن طريق الخطأ.

العوامل البيئية

يمكن أن تلعب العوامل البيئية مثل التدخين، والنظام الغذائي، والعدوى دورا في ظهور المرض أو تفاقمه.

ما هي أعراض مرض كرون؟

يساهم هذا الأسبوع في زيادة الوعي العام بعلامات أو أعراض مرض كرون وآثاره السلبية على حياة المرضى. وبالتالي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تشخيص مبكر لهذه الأمراض، مما يتيح بدوره تقديم العلاج المناسب في الوقت المناسب. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أعراض داء كرون.

الإسهال

يعتبر هذا هو العرض الأكثر شيوعا للمصابين بداء كرون. ويمكن أن يكون مصحوبا بالدم أو المخاط.

آلام في البطن

عادة ما تكون هذه الآلام شديدة لدى المصابين. ويمكن أن تزداد سوءا بعد تناول الطعام.

فقدان الوزن

بسبب صعوبة امتصاص العناصر الغذائية يمكن أن يحدث فقدان في الوزن بشكل ملحوظ.

الإرهاق

يتعرض المريض للتعب والإرهاق نتيجة للالتهاب المزمن وصعوبة الخلود إلى النوم بسبب الألم.

الحمى

يمكن أن يواجه المريض نوبات من الحمى.

فقر الدم

بسبب فقدان الدم من القولون يمكن أن يعاني المريض من فقر الدم.

تشخيص مرض كرون

إذا كنت تتساءل: كيف يتم تشخيص مرض كرون؟ فعادة يقوم الطبيب بالتعرف على الإصابة من خلال مجموعة من الاختبارات، بما في ذلك:

الفحص البدني

في البداية، يقوم الطبيب بفحص البطن للتحقق من وجود أي تورم أو ألم.

تحليل الدم

يقوم الطبيب بهذا الإجراء لمساعدته على قياس مستوى الالتهاب في الجسم.

الفحوصات البرازية

تساهم هذه الفحوصات في الكشف عن وجود دم أو مسببات الأمراض.

المنظار

يسمح هذا الإجراء للطبيب بفحص الجزء الداخلي من الأمعاء باستخدام أنبوب رفيع مزود بكاميرا.

الأشعة المقطعية

يساعد هذا الإجراء على تقييم مدى انتشار الالتهاب.

علاج مرض كرون

كما يسلط أسبوع التوعية الضوء على أهمية مواصلة الأبحاث العلمية ودعم المرضى لتوفير العلاج المناسب لهم. يأتي ذلك من خلال جمع التبرعات لتمويل الأبحاث الطبية التي تهدف إلى اكتشاف علاج فعال لهذه الأمراض. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هو علاج مرض كرون؟

الأدوية

تشمل الأدوية المضادة للالتهابات، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية التي تثبط الجهاز المناعي.

التغذية

يمكن أن يحتاج بعض المرضى إلى اتباع نظام غذائي خاص لتخفيف الأعراض.

الجراحة

يمكن أن تكون الجراحة في بعض الحالات ضرورية، خاصة الحالات الشديدة أو المعقدة.

الوقاية من مرض كرون

رغم أن الأطباء حتى الآن لم يتوصلوا إلى علاج نهائي لمرض كرون، أو طرق يمكن من خلالها تجنب هذا المرض بشكل كامل، إلا إن هناك العديد من الإجراءات التي يمكن اتخاذها لتقليل خطر تفاقم الأعراض وتحسين نوعية الحياة للمصابين. وفي السطور التالية، نستعرض معكم نصائح للوقاية من مرض كرون.

التغذية السليمة

يساعد تناول وجبات منتظمة على تجنب تقلبات السكر في الدم، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض. إلى جانب اختيار الأطعمة قليلة الألياف، إذ يوصى الأطباء بتقليل الألياف لتقليل تهيج الأمعاء. كما يجب تجنب الأطعمة المسببة للحساسية، مع العلم أن لكل شخص أطعمة تختلف في تأثيرها على الجهاز الهضمي. لذلك من المهم تحديد الأطعمة التي تزيد من الأعراض وتجنبه.

البقاء رطبا

شرب كمية كافية من الماء بشكل يومي يساعد بشكل كبير على الهضم وتحسين حركة الأمعاء.

إدارة الإجهاد

يمكنك ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل والتنفس العميق. بالإضافة إلى ضرورة الحصول على قسط كاف من النوم يوميا. يساعد ذلك على تقليل الالتهاب وتحسين قدرة الجسم على التعافي.

النشاط البدني

تساهم ممارسة تمارين معتدلة مثل المشي والسباحة، على تقوية عضلات البطن وتحسين الهضم. ولكن في نفس الوقت يجب تجنب التمارين الشاقة التي قد تزيد من الالتهاب.

الالتزام بالعلاج

في حالة الإصابة بأي مرض مرتبط بالأمعاء أو الجهاز الهضمي، لا بد من تناول الأدوية بانتظام وفقا لوصفة الطبيب، حتى لا تتفاقم الحالة، وتصاب بمرض كرون المزمن. هذا إلى جانب إجراء الفحوصات اللازمة وتعديل العلاج حسب الحاجة.

الإقلاع عن التدخين

يزيد التدخين من خطر تفاقم مرض كرون، ويقلل من فعالية العلاج.

الوقاية من العدوى

يجب علينا بشكل دائم المحافظ على روتين غسل اليدين بانتظام، وتجنب مصادر العدوى.

في النهاية، علينا التأكيد على إن المشاركة المجتمعية خلال هذا الأسبوع المخصص للتوعية بمرض كرون، على دعم المصابين وتجنب شعورهم بأنهم معزولون. وهو أمر بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة بشكل عام، وليس مرضى كرون فقط.