دراسة: التوقيت الصيفي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
دراسة.. بديل السكر يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض القلب
دراسة: العمل المكتبي قد يزيد من خطر الإصابة بالخرف
دراسة: بضع دقائق فقط من النشاط البدني تقلل من خطر الإصابة بالسرطان

طالب مجموعة من كبار علماء النوم في بريطانيا بإلغاء التوقيت الصيفي بشكل نهائي، محذرين من آثاره السلبية الخطيرة على الصحة العامة، بما في ذلك زيادة مخاطر الإصابة بالسرطان، وارتفاع نسبة حوادث الطرق، واضطرابات النوم.

وفي دراسة جديدة نشرت في "مجلة بحوث النوم"، أكد الخبراء أن تغيير الساعة مرتان سنوياً يؤدي إلى اضطراب في الساعة البيولوجية للإنسان، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض عديدة، منها السرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية، فضلاً عن زيادة حوادث الطرق وتدهور الصحة النفسية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وأشارت الدراسة إلى أن تأخير ساعة النوم يسبب إرهاقاً شديداً لدى الكثيرين، ويؤثر سلباً على الجسم، ويعرضهم لمخاطر صحية جسيمة.

  • اقرأ أيضاً

التوقيت الصيفي والتوقيت الشتوي .. قصة تقديم وتأخير الساعة

كما أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تختلف فيها ساعات الجسم عن ساعات الشمس بشكل كبير، هم أكثر عرضة للإصابة بأنواع معينة من السرطان.

من جانبه، أكد البروفيسور مالكوم فون شانتز من جامعة نورثمبريا، أحد المشاركين في الدراسة، أن الجسم بحاجة إلى التعرض لضوء الشمس الطبيعي في الصباح لمواءمة الساعة البيولوجية مع دورة الأرض، وهو ما يتعذر تحقيقه مع التوقيت الصيفي.

أما الخبيرة إيفا وينبيك من جامعة سري، فقد لفتت إلى أن التوقيت الصيفي يجبر الأفراد على تغيير جداولهم اليومية، مما يؤدي إلى الاستيقاظ والذهاب إلى العمل أو المدرسة في ساعات مبكرة، خصوصاً في الفصول التي يقل فيها ضوء النهار، مما يجعل التنقل في الظلام أمراً شائعاً.

  • اقرأ أيضاً

لماذا لدينا التوقيت الصيفي؟

يأتي هذا في الوقت الذي تستعد فيه العديد من الدول لتغيير ساعاتها مرة أخرى، مما يثير قلق العلماء والخبراء الصحيين حول الآثار السلبية لهذه الممارسة.

وأوضحت الجمعية البريطانية للنوم، أن تغيير التوقيت يزيد من خطر الحوادث المرورية بنسبة تصل إلى 6% بعد تقديم الساعة في الربيع، إلى جانب زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع معدلات الانتحار والوفيات.

وطالب العلماء بالعودة إلى التوقيت القياسي الدائم (توقيت غرينتش - GMT)، مؤكدين أن هذه الخطوة ستساهم في تحسين صحة الأفراد والمجتمعات على المدى الطويل، مستندين إلى أدلة علمية تظهر الأضرار الناتجة عن تغيير الساعة مرتين سنوياً.

يُذكر أن التوقيت الصيفي تم تطبيقه لأول مرة في عام 1916 لزيادة الإنتاجية من خلال الاستفادة من ساعات النهار الطويلة خلال الصيف، وهو ما يتنافى مع تأكيدات العلماء بأن هذه الممارسة تؤدي إلى اضطرابات في إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان.

  • اقرأ أيضاً

التوقيت الصيفي Daylight saving time وكل ما تريد معرفته عنه