لهذا السبب يتعافى الرجال قبل النساء بشكل أسرع من الإنفلونزا
أكدت دراسة بريطانية حديثة أن الرجال يمكنهم التماثل للشفاء بشكل أسرع من النساء عند الإصابة بالأنفلونزا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت الدراسة التي أجريت في كلية جونز هوبكنز بلومبرغ البريطانية، أن جسم الرجل يمكنه إنتاج كمية كبيرة من بروتين "أمفيريغولين" والذي يعمل على إصلاح الأنسجة ويساهم في تماثل الرئتين للشفاء، على عكس المرأة، وفقاً لما ذكره موقع نيوزويك الأمريكي.
وأجريت التجربة على مجموعة من الفئران وبعض الأنسجة البشرية في مرحلتين، إذ تم حقن الفئران في المرحلة الأولى بفيروس إتش 1 إن 1، وهو سلالة من الأنفلونزا تسببت في تفشي المرض في عام 2009 وقتل أكثر من 18000 شخص في جميع أنحاء العالم.
وجد الباحثون أن الذكور والإناث من الفئران استغرقوا نفس الوقت تقريباً في خروج الفيروس من الجسم، لكن الفرق بنهما كان في سرعة تخلص الفئران الذكور من الفيروس فضلاَ عن زيادة انتاج بروتين الأمفيريغولين بنسبة أكبر من الإناث. كما لاحظ العلماء انخفاض وزن ملحوظ لدى إناث الفئران وحدوث التهاب رئوي شديد مقارنة بالذكور، كما استغرقت الإناث وقتاً أطول لاستعادة وظائف الرئة الطبيعية.
أما في المرحلة الثانية من الدراسة، التي نشرت في مجلة "بيولوجيا الاختلافات الجنسية"، فقام العلماء بحقن خلايا بشرية ظاهرية من الرئة والتي توفر خط الدفاع الأول ضد البكتيريا والفيروسات بفيروس الأنفلونزا. وتوصل الباحثون إلى ارتفاع نسبة بروتين الأمفيريغولين، لكن في عينات الذكور فقط.
وفي حوار لها مع نفس الموقع، أوضحت البروفيسورة هيلين ستوكس لامبارد، رئيس الكلية الملكية في بريطانيا: "تعد هذه النتائج مثيرة للاهتمام، فقد كنا نعتقد لوقت قريب أنه بغض النظر عن جنس المريض، فإن الأشخاص يعانون من الأنفلونزا بشكل مختلف، وبالتالي يتعافون بمعدلات مختلفة أيضاً، اعتماداً على عدد من العوامل المعقدة".
شاهد أيضاً: كيف تحمين طفلك من أمراض الشتاء؟
ومن جانبها أكدت معدة الدراسة، سابرا كلاين، في موقع ساينس ديلي نيوز، والذي نشر الدراسة أيضاً أن: "هذا البحث من شأنه أن يؤدي إلى تطوير عقاقير جديدة تعزز إنتاج بروتين الأمفيريغولين وتساعد على الشفاء من الأنفلونزا خاصة للنساء".
وأضافت أستاذة علم الأحياء الدقيقة والمناعة في الجامعة: "تدل الدراسة على أن الإناث يعانين من تباطؤ إصلاح الأنسجة خلال فترة التعافي من الأنفلونزا، وذلك بسبب انخفاض إنتاج بروتين الأمفيريغولين لديهن".
ويحاول العلماء التوصل إلى السبب في إنتاج الذكور لهذا النوع من البروتين الذي يساعد على سرعة الشفاء، إذ اعتقدوا في البداية أن السبب هو مستويات هرمون التستوستيرون، لكنهم خلصوا إلى أنه لا علاقة له بإنتاج بروتين الأمفيريغولين. ويعكف الباحثون الآن على دراسة العوامل الأولية التي تتحكم في إنتاج الأمفيريغولين أثناء إصابة الذكور بالأنفلونزا. والتحقق من آليات التأثير الوقائي لهرمون التستوستيرون، بحسب ما ورد في الموقع الأمريكي للأخبار العلمية.