دراسة: العمل من المنزل وقت كورونا أكسب الموظفات ميزة اجتماعية مهمة

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 23 مارس 2022
مقالات ذات صلة
دراسة: تقليص أيام العمل يحسن صحة الموظفين ويزيد إنتاجيتهم
لماذا تلهث القطط؟..نصائح مهمة عليك العمل بها
الموظفون الذين يعملون من المنزل يشعرون بالذنب

أظهرت دراسة جديدة أن الأمهات اللاتي دفعتهن ظروف تفشي جائحة كورونا للعمل من المنزل، اكتسبن ميزة اجتماعية إضافية.

وكشفت الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة إكستر في إنجلترا، أن العمل من المنزل ساعد الكثيرين، لاسيما من الأمهات، على التنقل بين الهويات الاجتماعية في كثير من الأحيان بسلاسة وسهولة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فعلى مستوى علم النفس الاجتماعي التجريبي كان الاعتقاد السائد أن التبديل المتكرر بين الهويات الاجتماعية المتعددة، التي تشمل هوية الموظف المهني أو الأب أو الأم أو الصديق أو حتى مشجع لفريق رياضي معين، يمكن أن يؤدي إلى أداء أقل في كل هوية.

غير أن الدراسة الجديدة تحدت تلك النظرية، حيث اكتشف الباحثون أن هناك سلاسة وسرعة في التبديل ما بين الهويات الاجتماعية "دون صعوبة واضحة"، بحسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن Experimental Social Psychology.

وقال الباحثون إن الأخبار السارة هي أن الأشخاص، الذين اضطروا إلى العمل من المنزل أثناء جائحة كوفيد-19 ساعدتهم الأحوال الطارئة والمُستجدة على سرعة التحول من هوية الموظف المهني إلى وضع الوالدين بسهولة نسبية، خاصة مع عدم وجود حاجة لوسيلة تنقل إلى المنزل مما كان يؤدي إلى تبديل أبطأ بين الأدوار.

الآن.. إليك 3 تجارب مضيئة لأمهات حققوا قصص نجاح من العمل من المنزل:

1- المُدوّنة: آنا وايتهاوس

قامت آن وايتهاوس، التي تبلغ من العمر 35عاما، ولديها طفلة في عامها الثالث، وحامل في الشهر الثالث، بإنشاء مدونة باسم Mother Pukka بعدما رأت تفاعل الناس، وقد كانت آن تعمل صحفية في مجلة أزياء بدوام كامل، كما أنها تعرفت على مدونة شابة- 24 عاما- وتستلم مبالغ عالية، مقابل كل ساعة عمل.

عندما قررت آن أن تصبح مدونة، بدأت بالبحث عن أفكار لابتكار مدونات، ومقاطع جذابة، واختارت لحسابها الاسم المذكور أعلاه.

وتقول: إن الأمر ليس سهلا، بل يجب على المدون أن يتكيف مع التغيير والتجديد، بشكل شبه يومي، حتى يصبح للمدونة متابعون. وترى آن أن التدوين يرتبط بأمور، تجعل من الشخص مبدعا ومبتكرا.

2- مديرة موقع إلكتروني لإدارة المشاريع: لوسي جيمس

كانت لوسي جيمس- 35 عاما- وهي أم لطفلين، كاتبة عدل، قبل أن تدرك الحاجة إلى عمل أكثر مرونة، بعد إنجابها طفلها الأول. قامت لوسي بالتدريب لدى Digital Mums وهي مؤسسة تعنى بتدريب الأمهات، على العمل عبر شبكة الإنترنت، وذلك بينما كانت في إجازة الأمومة.

وسعت لوسي إلى اختيار مجال يناسبها، ويركز على ما قد تبرع فيه.

وتقول: إنها مضت وقتا في بناء شبكة معلومات عنها، حتى تبدو مثل السيرة الذاتية المبهرة، وقد قامت المؤسسة بدعمها، ونقل سيرتها لعدة مواقع، حيث إن العمل الحر يتيح للمرأة المرونة، ويمنحها متعة الحرية، بابتكار أفكار تناسب وقتها.

وحاليا تدير لوسي جيمس موقع إلكتروني يدعى  Pure Socialلإدارة المشاريع والأعمال عبر مواقع التواصل الإلكتروني، وقد أعطتها التجربة قوة ومهارة، كما أنها مصدر جيد لكسب المال. وتضيف: بأن مشاركة العمل مع الجمعيات الخيرية والمؤسسات الاجتماعية، يجعلها تشعر بأنها تؤدي دورا جيدا مع المجتمع.

3- مديرة موقع تنفيذي لشبكة إلكتروني:  ميشيل كيندي

تبلغ ميشيل كينيدي 34 عاما، وهي المؤسس المشارك لموقع اجتماعي خاص بالأمهات، وهي أيضا المدير التنفيذي له. وميشيل أيضا أم لطفل، وقد كانت محامية من قبل أن تنخرط في العمل الإلكتروني.

وتقول: إن العمل كان صعبا، ولم يكن مرنا، حتى بدأت العمل عبر الإنترنت، عندما تعرفت على مدير موقع للتواصل وبدأت بالعمل معه، ومن ثم انطلقت في تطوير نفسها، حتى أسست موقعها الخاص، الذي يلبي ماتراه من احتياجات الأمهات المشتركة.

وتصف بأن تجربة العمل الإلكتروني لاتضاهيها أي عمل، خاصة في عملها مع مواقع تواصل، ومن ثم بدء مشروعها الخاص، بعدما أصبحت قوية ومدعومة، وتشعر بالحماس لاهتمامها بمواضيع الأمومة وتجربة تفاصيلها.

وتشير أن التقنية ليست سهلة، ولكنها تتطلب إدراك المنتج، الذي ترغب المرأة أن تستخدمه، وكذلك تقبل أي سلبيات أو رفض من الجمهور، ومعالجة ذلك بالوسائل المناسبة.

كما أن ميشيل تعي بأن الصداقة تختلف عن العمل؛ لذلك هي تنصح بأخذ استشارة من أناس لا تربطنا بهم أي علاقة. وأخيرا: تشير متفائلة بأن معالجة المشكلات التي تحصل مع العمل الإكتروني تزيد من حرص الشخص وذكائه لاحقا.