دراسة: المال يشتري السعادة
هل تعلم أن المال يشتري السعادة؟ يبدو أن الأمر كذلك، على الأقل بالنسبة لمجموعة صغيرة من طلاب الجامعة الألمان الذين شاركوا في دراسة عن العلاقة بين السعادة والإثار والاهتمام الغيري برفاهية الآخرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بحسب ما أوردت شبكة سي إن إن، فقد توصلت الدراسة إلى أن التبرع بالأموال لإنقاذ الأرواح يخلق السعادة، لكن هذا التأثير لا يدوم طويلاً. فبعد مرور شهر، كان الطلاب، الذين تبرعوا بالأموال، أقل سعادة من أولئك الذين فضلوا الاحتفاظ بأموالهم معهم.
وكتب مؤلفو الدراسة: التصرفات الاجتماعية الإيجابية لا تزيد نسبة السعادة بشكل قاطع، لأن طبيعة الإنفاقات الاجتماعية الإيجابية تتطلب التخلي عن أشياء أخرى، ما ربما يعني تقليل السعادة.
وفي تعليقها على نتائج الدراسة، قالت باحثة السعادة سونجا ليوبوميرسكي، التي لم تشترك في الدراسة: بالتأكيد نتيجة مدهشة وغير متسقة مع بحث سابق.
وأضافت ليوبوميرسكي، أستاذة علم النفس بجامعة كاليفورنيا في ريفرسيد: لا يمكنني توضيح هذا، هذه النتائج لا تبدو منطقية في ضوء كل ما نعرفه عن فوائد مساعدة الأخرين التي تنعكس علينا.
الدراسة الحديثة اختلفت مع بحث قديم فيما يتعلق بتأثير وضع الشخص رفاهية الأخرين في المقدمة قبل رفاهيته دون توقع أي شيء في المقابل.
ووجدت تحاليل المسح الدماغي السابقة أن العطاء يحفز مراكز المكافآت في الدماغ، ما يؤدي لتدفق مواد كميائية تمنح المرء شعوراً جيداً ما يؤدي لإنتاج ما يُعرف بنشوة المتطوع helper’s high.
وقد اتضح أن التطوع، على سبيل المثال، يقلل من الإجهاد ويحسن الاكتئاب ويقلل من خطر الضعف الإدراكي ويساعدنا على العيش لفترة أطول.
وقال الخبراء أن من بين الأسباب التي تفسر ذلك هو أن إعطاء الآخرين يساهم في الشعور بالمجتمع الذي نعيش فيه والانتماء. والدراسات توصلت إلى أن هذا العطاء يساهم بشكل رئيسي في التنعم بحياة صحية لفترة طويلة.
وعلى الصعيد نفسه، أوضح أستاذ علم النفس، ليل أنغار، الذي طور ما أسماه بخريطة الرفاهية، أن الطريق للسعادة لا يكون عن طريق اختيار أن تكون سعيداً، بل باكتشاف معنى الطبيعة والحياة.