دراسة: النحل والكلاب يتفوقان على التكنولوجيا بتشخيص السرطان

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
دراسة: يمكن للكلاب اكتشاف بداية نوبات اضطراب ما بعد الصدمة
مطرب شعبي مصري يتفوق على عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك
دراسة: الكلاب قادرة على اكتشاف 90٪ من حالات كورونا حتى بدون أعراض

في تطور علمي لافت، كشف باحثون في جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية أن النحل قد يكون السلاح السري القادم في مكافحة السرطان. فبعد سنوات من البحث، توصل العلماء إلى أن هذه الحشرات الصغيرة تمتلك قدرة مذهلة على اكتشاف سرطان الرئة من خلال تحليل رائحة النفس، مستفيداً من حاسة الشم القوية التي يتميز بها.

وذكر الدكتور ديباجيت ساها، الأستاذ المساعد في الهندسة الطبية الحيوية بالجامعة، أن "العالم الذي نعيش فيه يعتمد على الرؤية، بينما يعتمد عالم الحشرات كلياً على حاسة الشم، لذا فإن لدى النحل قدرة استثنائية على التمييز بين الروائح."

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

حاسة شم خارقة تساعد على اكتشاف الإصابة بالسرطان

وأوضح ساها وفريقه خلال دراسة حديثة أن "روائح النفس تتغير عند نمو السرطان داخل الجسم، ما يمكن النحل من اكتشاف سرطان الرئة، وربما أمراض أخرى، عبر تمييز الروائح الخاصة بخلايا السرطان."

وأجرى الباحثون تجارب باستخدام أقطاب كهربائية ثُبتت على أدمغة النحل، ليتم تعريضها لاحقًا لمركبات اصطناعية تحاكي رائحة نفس مرضى سرطان الرئة. وقد أظهرت النتائج قدرة النحل على التمييز بين رائحة المصابين وغير المصابين بدقة تصل إلى 93%، إضافة إلى تمييزه بين أنواع مختلفة من سرطان الرئة.

ويأمل الباحثون أن تسهم نتائج هذه الدراسة في تطوير أدوات جديدة للكشف المبكر عن السرطان، بما في ذلك سرطانات الرئة والثدي والقولون.

كما أعرب الدكتور ساها عن أمله في أن يتم تطوير نظام يعتمد على أجهزة استشعار هجينة، تجمع بين التكنولوجيا وأدمغة النحل، وتتيح للمريض التنفس من خلالها للحصول على نتائج فورية.

الكلاب شركاء في مكافحة السرطان

وفي سياق متصل، يعمل مركز "بن فيت" للكلاب بجامعة بنسلفانيا على تدريب الكلاب لاكتشاف الروائح المرتبطة بالسرطان.

ووفقًا للمديرة التنفيذية للمركز، سيندي أوتو، فإن الكلاب تتمتع بحاسة شم قوية وتتعامل بارتياح مع البشر، مما يجعلها خيارًا فعالًا لنقل المعلومات.

وفي هذا الإطار، أكدت الباحثة كلارا ويلسون أن بعض الكلاب قد ترفض المشاركة في هذه التدريبات، إذ تعتمد جودة نتائج الفحوصات على رغبة الكلاب في العمل، ولا يمكن إجبارها على أداء المهام. وتعتمد الكلاب على اللعب كحافز، فبالنسبة لها، يبدو الكشف عن السرطان كلعبة تفاعلية.

وتشير أبحاث سابقة إلى أن حاسة الشم لدى الكلاب تفوق تلك الموجودة لدى البشر بآلاف المرات. وتعمل الباحثة أمريثا ماليكارغون على فهم كيفية تفوق الكلاب في هذا المجال مقارنة بالتكنولوجيا الحديثة، وتوضح أن الحساسية العالية للروائح تساعدها على تجاوز أداء الأجهزة الحالية.

ويطمح الباحثون إلى استنساخ قدرة الكلاب في الشم عبر تطوير تقنيات جديدة تتيح الكشف المبكر عن السرطان وأمراض أخرى، مما يمثل خطوة مهمة نحو تحسين وسائل التشخيص الطبي.