دراسة: بضع دقائق فقط من النشاط البدني تقلل من خطر الإصابة بالسرطان
كشفت دراسة حديثة أنه حتى الأوقات القصيرة من النشاط البدني القوي والتي تستمر لبضع دقائق فقط، يمكن أن تقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالسرطان. يأتي هذا الاكتشاف بمثابة خبر سار لأولئك الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية.
أظهرت الدراسات السابقة بالفعل التأثير الإيجابي للنشاط البدني في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد يكون إيجاد الوقت لممارسة الرياضة أمراً صعباً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ولكن قد يكون هناك حل واعد "نشاط بدني قوي لوقت قصير" أو ما يطلق عليه اسم VILPA. يتضمن هذا النهج دمج دفعات قصيرة من النشاط البدني المكثف في روتيننا اليومي والتي تستغرق دقيقة أو دقيقتين فقط.
يمكن أن تكون هذه تمارين بسيطة مثل المشي السريع أو صعود السلالم أو حتى حمل مواد البقالة الثقيلة.
تفاصيل الدراسة
يوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، إيمانويل ستاماتاكيس، أن معظم الأفراد في منتصف العمر يميلون إلى تخطي التمارين المنتظمة، مما يجعلهم أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، بفضل التكنولوجيا التي يمكن ارتداؤها مثل أجهزة تعقب النشاط، أصبح لدى الباحثين الآن وسائل للتحقيق في تأثير التمارين القصيرة من النشاط البدني الذي يتم إجراؤه أثناء الروتين اليومي.
فحصت الدراسة 22398 مشاركًا في المملكة المتحدة. تم تصنيف هؤلاء الأفراد على أنهم "غير متمرنين"، مما يعني أنهم لم يشاركوا في تمارين رياضية وكان لديهم فقط نزهة ترفيهية واحدة أو أقل في الأسبوع.
شكل الرجال 45.2٪ والنساء 54.8٪ من المشاركين في الدراسة. واستبعد الباحثون أولئك الذين لديهم تشخيصات سابقة أو حديثة للسرطان خلال السنة الأولى من الدراسة. كما تم النظر في عوامل مثل العمر والتدخين ومؤشر كتلة الجسم وأمراض القلب والأوعية الدموية والنوم والنظام الغذائي وتاريخ سرطان الوالدين.
نتائج الدراسة
تم تحليل البيانات من أجهزة التعقب التي يتم ارتداؤها على المعصم على مدار سبعة أيام. وجدت الدراسة أن متوسط النشاط اليومي كان 4.5 دقيقة والحد الأقصى هو 16 دقيقة.
Just 4.5 minutes of vigorous activity daily may reduce cancer risk pic.twitter.com/2B3nsCuWNW
— The Shillong Times (@ShillongTimesIn) July 28, 2023
والجدير بالذكر أن 92.3٪ من المشاركين قد انخرطوا في نشاطات استمرت دقيقة واحدة. تلقي هذه النتائج الضوء على الفوائد المحتملة لهذا النظام في تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان لأولئك الذين لا يميلون إلى ممارسة التمارين الرياضية المنظمة.
وجدت الدراسة أن الانخراط في أداء التمارين لمدة 3.5 دقيقة فقط يوميًا، أدى إلى انخفاض مذهل بنسبة 18٪ في الإصابة بالسرطان مقارنة بعدم ممارسة الرياضة. والأكثر إثارة للدهشة، أن زيادة التمارين اليومية إلى 4.5 دقيقة أدى إلى انخفاض كبير بنسبة 32 ٪ في حدوث السرطانات المرتبطة بالنشاط البدني.
أعرب الباحث إيمانويل ستاماتاكيس، عن دهشته من النتائج، مشيرًا إلى أن زيادة كثافة الأنشطة اليومية بأقل من دقيقة واحدة يرتبط بانخفاض عام في خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تصل إلى 18٪. علاوة على ذلك، كان الحد من المخاطر مرتفعًا بنسبة 32٪ لأنواع السرطان المرتبطة بالنشاط البدني.
على الرغم من أن الدراسة كانت قائمة على الملاحظة ولا يمكن أن تثبت السبب والنتيجة المباشرة، يقترح الباحثون أن الآثار الإيجابية للنشاط القوي المتقطع على مخاطر الإصابة بالسرطان قد تكون مرتبطة بتحسين لياقة القلب والجهاز التنفسي.