دراسة تكشف عن صلة خطيرة بين العبوات البلاستيكية ومرض السكري
كشفت دراسة علمية حديثة عن وجود علاقة مباشرة بين مادة كيميائية شائعة الاستخدام في العبوات البلاستيكية وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
الأضرار الصحية المرتبطة بالاستخدام اليومي للبلاستيك
ووفقاً لصحيفة "الإندبندنت"، تُعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تُقدم دليلاً قاطعاً على مثل هذا الارتباط، مما يثير قلقاً بالغاً بشأن الآثار الصحية المحتملة المترتبة على الاستخدام اليومي للبلاستيك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تُستخدم المادة الكيميائية المعنية، بيسفينول A (BPA)، على نطاق واسع في صناعة عبوات الطعام والشراب، بما في ذلك عبوات المياه البلاستيكية.
وتشير نتائج الدراسة إلى أن مادة BPA يمكن أن تُقلل من حساسية الجسم للإنسولين، وهو هرمون أساسي لتنظيم استقلاب السكر، ما يؤدي لزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير.
- اقرأ أيضاً
المشي بعد الأكل.. 5 فوائد رائعة يمكن لجسمك الاستفادة منها
وشدد الباحثون من جامعة ولاية كاليفورنيا بوليتكنيك، الذين أجروا الدراسة، على أهمية هذه النتائج، محذرين من أنها تُشير إلى ضرورة إعادة النظر في إرشادات وكالة حماية البيئة بشأن الجرعة الآمنة لـ BPA، كما يجب على مقدمي الرعاية الصحية أخذ هذه النتائج بعين الاعتبار عند تقديم المشورة للمرضى.
توصيات لتقليل التعرض لـ BPA
في ضوء هذه النتائج، نصح الخبراء بتقليل التعرض لـ BPA قدر الإمكان، وذلك من خلال:
- استخدام بدائل للعبوات البلاستيكية مثل الفولاذ المقاوم للصدأ أو الزجاج أو العبوات الخالية من BPA.
- تجنب تسخين الطعام أو المشروبات في العبوات البلاستيكية.
- غسل اليدين جيدًا بعد لمس العبوات البلاستيكية.
جرس إنذار لمخاطر البلاستيك على صحتنا
بدوره، أكد روبرت جاباي، الرئيس العلمي والطبي للجمعية الأمريكية للسكري (ADA)، على أهمية هذه الدراسة، قائلاً: "هذا البحث يؤكد الحاجة المُلحة إلى اتخاذ تدابير تنظيمية أكثر صرامة داخل الصناعة للتخفيف من التعرض لهذه المواد الكيميائية الضارة".
وأشار إلى أن هذه الدراسة تعد بمثابة جرس إنذار يُنبهنا إلى المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالاستخدام اليومي للبلاستيك، لافتاً إلى أنه يجب علينا جميعاً اتخاذ خطوات لتقليل التعرض لـ BPA لحماية صحتنا والوقاية من مرض السكري من النوع الثاني.
- اقرأ أيضاً