دراسة حديثة: الشباب هم الأكثر تعاسة بين كل الفئات العمرية
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون في جامعة دارتموث، أن شباب العصر الحالي هم الأكثر تعاسة بين كل الفئات العمرية، معكسة بذلك تحولاً جذرياً في نمط السعادة بالحياة.
وتعارض نتائج هذه الدراسة النظرية السائدة حول "الانحناء على شكل حرف U" لسعادة الإنسان، والتي تفترض أن مستوى السعادة يقل في منتصف العمر، ثم يرتفع مجدداً مع التقدم في سن، مشيرة أن منحنى السعادة سالف الذكر لم يعد ينطبق على الشباب، حيث يواجهون صعوبة متزايدة في تحقيق السعادة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضح البروفيسور ديفيد بلانشفلاور، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن هناك أدبيات تضم أكثر من 600 ورقة بحثية تشير إلى أن الشباب اليوم هم الأكثر تعاسة من بين جميع الفئات العمرية الأخرى، على عكس نمط السعادة المعروف سابقاً.
وأشار بلانشفلاور، أن هذا التغيير ربما قد يكون قد بدأ حوالي عام 2017، إذ لم تعد تتخذ السعادة قمة حرف "U" وحل محلها التعاسة.
- اقرأ أيضاً
رسائل عن اليأس وعدم الرغبة في الحياة
وأوضح أن منحنى السعادة تحول إلى خط مستقيم تقريباً، حيث يصل الناس إلى أعلى مستويات الرضا عن الحياة في نهاية العمر وأدنى مستويات الرضا في بداية مرحلة البلوغ.
وأثارت هذه النتائج دهشة الباحثين، حيث كان النمط التقليدي للسعادة قد تم رصده وتكراره في مجتمعات بشرية حول العالم، سواء في الدول المتقدمة أو النامية، وبين الناطقين بالإنجليزية وغير الناطقين بها. وقد لوحظ هذا الاتجاه أيضاً في مجموعات من القردة العليا.
ولم يستطع الباحثون تحديد السبب الدقيق لهذا التحول المفاجئ، لكنهم استبعدوا جائحة كورونا، مؤكدين أنها مجرد عامل مساهم، وليس السبب الرئيسي.
ولفت الباحثون إلى زيادة ملحوظة في طلب المساعدة النفسية بين الشباب، خاصة الفتيات، دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.
ويعكف الباحثون حالياً في في البحث عن عامل لا يزال مجهولاً لديهم، لكنه بدأ حوالي عام 2014، ويؤثر بشكل غير متناسب على الشباب، وخاصة النساء الشابات.
وعن ذلك، قال بلانشفلاور لمجلة "ساينتيفيك أمريكان":" ما تحتاجه هنا هو شيء بدأ حوالي عام 2014، وهو عالمي ويؤثر بشكل غير متناسب على الشباب، وخاصة النساء الشابات. أي تفسير سنصل إليه يجب أن يتوافق مع هذه المعايير".
- اقرأ أيضاً