دراسة حديثة: تلوث الهواء يزيد خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 56٪
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 أكتوبر 2023
- مقالات ذات صلة
- دراسة حديثة: تلوث الهواء يمكن أن يضعف وظائف المخ خلال ساعتين فقط
- دراسة جديدة: الضوء الاصطناعي ليلاً يمكن أن يزيد من الإصابة بمرض السكري
- دراسة حديثة: مرونة ساعات العمل تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
توصلت دراسة جديدة في الولايات المتحدة إلى أن مستوى تلوث الجسيمات الدقيقة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض باركنسون بنسبة 56%.
وكانت قد أظهرت الدراسات السابقة أن الجسيمات الدقيقة، أو PM2.5، يمكن أن تسبب التهابًا في الدماغ، وهي "آلية معروفة يمكن أن يتطور من خلالها مرض باركنسون".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووجد الباحثون أيضًا أن العلاقة بين تلوث الهواء ومرض باركنسون لم تكن هي نفسها في كل جزء من الولايات المتحدة، وأنها تختلف في القوة حسب المنطقة.
مرض باركنسون هو اضطراب تنكسي في الجهاز العصبي المركزي يتميز بالرعشة وضعف التنسيق العضلي.
وفي هذه الدراسة، حدد الباحثون ما يقرب من 90 ألف شخص مصابين بالمرض العصبي من مجموعة بيانات الرعاية الطبية في الولايات المتحدة التي تضم حوالي 22 مليون شخص. تم بعد ذلك ترميز الأشخاص الذين تم تحديدهم جغرافيًا إلى الحي الذي يقيمون فيه، مما مكن الباحثين من حساب معدلات المرض داخل كل منطقة. كما تم حساب متوسط التركيزات السنوية للجسيمات الدقيقة في هذه المناطق المحددة.
وهكذا، تمكن الباحثون من تحديد العلاقة بين تعرض الشخص السابق للجسيمات الدقيقة وخطر الإصابة بمرض باركنسون لاحقًا.
ووجدوا أن وادي نهر المسيسيبي-أوهايو كان نقطة ساخنة لمرض باركنسون، إلى جانب ولايات أمريكية أخرى بما في ذلك وسط داكوتا الشمالية وأجزاء من تكساس وكانساس وشرق ميشيغان وأجزاء من فلوريدا. كما وجدوا أن الأشخاص الذين يعيشون في النصف الغربي من الولايات المتحدة أقل عرضة للإصابة بمرض باركنسون مقارنة ببقية المناطق.
وقال الباحثون "قد تعكس الاختلافات الإقليمية في مرض باركنسون اختلافات إقليمية في تكوين المادة الجسيمية. وقد تحتوي بعض المناطق على مادة جسيمية تحتوي على مكونات أكثر سمية مقارنة بالمناطق الأخرى".
على الرغم من أن الباحثين لم يستكشفوا المصادر المختلفة لتلوث الهواء، إلا أنهم أشار إلى وجود كثافة عالية نسبيًا لشبكة الطرق في وادي نهر المسيسيبي-أوهايو، ويشكل حزام الصدأ جزءًا من هذه المنطقة أيضًا.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة "هذا يعني أن التلوث في هذه المناطق قد يحتوي على المزيد من جزيئات الاحتراق الناتجة عن حركة المرور والمعادن الثقيلة من التصنيع والتي تم ربطها بموت الخلايا في جزء الدماغ المسؤول عن مرض باركنسون".
ويأمل الفريق أن تساعد نتائج الدراسة في فرض سياسات أكثر صرامة تهدف إلى خفض مستويات تلوث الهواء وتقليل خطر الإصابة بمرض باركنسون والأمراض الأخرى المرتبطة به.