دواء الخلود الأسطوري .. لأول مرة بين أيدي العلماء !
تعتبر أسطورة مشروب إكسير الخلود الذي يمنح مالكه مظهر شبابي وحياة أبدية، واحدة من الأساطير التي لا يُمكن أن يمحوها الزمن تحت أي ظرف من الظروف، ظل يركض ورائها الملايين بهدف إطالة العمر والبقاء للأبد.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وعلى الرغم من أن ذلك المشروب السحري، لم تتأكد صحة مفعوله على جسد الإنسان، لكن تأثيره على العقل ظل قوياً حتى تلك اللحظة، عقب عثور علماء الآثار في مقاطعة خنان بوسط الصين على سائل داخل وعاء برونزي في مقبرة ترجع إلى عائلة نبيلة عاشت هناك (202 قبل الميلاد - 8 ميلادي)، وتبين أنه إكسير الحياة المسجل في الأدب الطاوي القديم.
وجاء في الطاوية، وهي إحدى أكبر الديانات الصينية القديمة، أن تلك العائلة الصينية القديمة توصلت إلى اختراع هذه الجرعة، في محاولة للعيش إلى الأبد.
والوعاء الذي عثر عليه العماء يحمل جرعة إكسير الخلود، كان محاطاً بمواد سامة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ.
-
1 / 3
وكان يُعتقد أن المشروب كحولي في البداية، نتيجة انبعاث رائحة الكحول منه، لكن عالم آثار قال، إنه بعد إجراء المزيد من الأبحاث تم اكتشاف أن السائل يتكون بشكل رئيسي من نترات البوتاسيوم والألونيت وهي المكونات الرئيسة لدواء الخلود.
وهذه أول مرة يتم فيها العثور على دواء الخلود الأسطوري في الصين. وتمثل المقبرة والسائل المكتشف قيمة كبيرة لدراسة حياة النبلاء، وكذلك طقوس الجنائز والفكر الصيني القديم بشأن تحقيق الخلود، وتطور الحضارة الصينية.
وقد سبق هذا الاكتشاف عدداً من المحاولات الفاشلة للعثور على المادة الفاعلة في ذلك السائل السحري من قبل العديد من الأشخاص، وكان أبرزهم إمبراطور الصين تشين شي هوانج، وهو الإمبراطور الأول لأسرة تشين، الذي توفي وهو في سن 39، نتيجة لتسممه بسبب تناول جرعات من الزئبق، اعتقادا منه بأنه سيمنحه الخلود.