دول عربية وإسلامية تدين التصريحات الهندية المسيئة للرسول
أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة التصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الهندي، معربة عن استنكارها ورفضها للإساءة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وام"، اليوم الإثنين، رفض دولة الإمارات الثابت لجميع الممارسات والتصرفات المنافية للقيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية.
ودعت "الخارجية" الإماراتية، إلى "ضرورة احترام الرموز الدينية وعدم المساس بها، والتصدي لخطاب الكراهية والعنف وتعزيز المسؤولية الدولية المشتركة لنشر قيم التسامح والتعايش الإنساني، ومنع أي ممارسات من شأنها تأجيج المشاعر الدينية لأتباع الديانات المختلفة".
وتوالت الإدانات في العالم العربي؛ احتجاجاً على تصريحات تناولت الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، أمس الأحد، شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب "بهاراتيا جانات" الهندي الحاكم، من إساءة للنبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، مؤكدة رفضها الدائم للمساس برموز الدين الإسلامي، كما ترفض المساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة.
وأعلن الحزب الحاكم في الهند "بهاراتيا جاناتا"، أمس الأحد، تعليق عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما؛ بسبب تعبيرها عن ”آراء مخالفة لموقف“ حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي يتهم باستمرار باستهداف الأقلية المسلمة في البلاد، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
ويعيش نحو 8,7 ملايين من بين 13,5 ملايين مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الإمارات (3,4 مليوناً)، والسعودية (2,5 مليوناً)، والكويت (نحو مليون هندي)، بحسب إحصائيات هندية رسمية.
وأدانت مصر على لسان شيخ الأزهر الشريف تصريحات المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جانات الهندي المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وأوضح الإمام الأكبر أحمد الطيب، في بيان له اليوم الإثنين، أن مثل هذا التصرف هو الإرهاب الحقيقي بعينه، الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، داعياً المجتمع الدولي للتصدي بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين.
وأكد الأزهر أن ما يلجأ إليه بعض المسؤولين السياسيين مؤخراً من إساءة للإسلام وإلى نبيه الكريم لكسب أصوات في الانتخابات، دعوة صريحة للتطرف وبث الكراهية والفتنة بين أتباع حوار الأديان.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح الحجرف عن شجبه ورفضه واستنكاره للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم حزب بهاراتيا جاناتا الهندي بحق الرسول محمد.
وأكد الحجرف رفضه القاطع المساس بالأنبياء والرسل والشخصيات والرموز الدينية كافة، مشدداً على الموقف الرافض للاستفزاز أو استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها.
وبعد انتشار التصريحات، أزالت جمعية العارضية التعاونية جنوب غرب مدينة الكويت، مساء الأحد، البضائع الهندية من على رفوفها، فيما أفاد مسؤول في اتحاد الجمعيات التعاونية، أكبر سلسلة متاجر غذائية في الكويت، أن نقاشا يجري حول اعتماد المقاطعة في كافة الفروع.
وقال مدير جمعية العارضية التعاونية ناصر المطيري، لوكالة "فرانس برس": "قاطعنا المنتجات الهندية بسبب الإساءة للرسول. نحن كشعب كويتي ومسلم لا نرضى بالإساءة للرسول".
وكانت وزارة خارجية الكويت، قامت باستدعاء سفير الهند لديها سيبي جورج، وسلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية، على خلفية تصريحات مسيئة للنبي محمد، أدلى بها مسؤول في الحزب الحاكم بالهند نافين كومار جيندال.
استدعت وزارة الخارجية القطرية السفير الهندي لدى الدوحة، وسملته مذكرة احتجاج رسمية، أعربت خلالها عن رفضها تصريحات مسؤولة في الحزب الحاكم بالهند ضد النبي محمد.
يشار إلى أن ولاية ”أوتار براديش“ الهندية، شهدت الجمعة، احتجاجات وصدامات عنيفة بسب تصريحات شارما، وطالبت منظمات إسلامية هندية عدة بتوقيفها.
وبررت "شارما"، عبر منصة "تويتر" تعليقاتها بأنها جاءت رداً على "الإهانات" الموجهة ضد الإله الهندوسي "شيفا"، وقالت: "إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي دون شرط".