دولة أوروبية لن ترى الشمس مجدداً حتى نهاية عام 2020: تعرف عليها
هل فكرت يوماً ماذا سيحدث إذا استيقظت ولم تجد الشمس في السماء؟ ماذا سيكون شعورك؟ الأمر غير معتاد ولكنه يحدث بالفعل في إحدى الدول الأوروبية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أعلن معهد الأرصاد الجوية السويدي أنه منذ يوم الخميس الماضي إن أيام الشتاء عادة ما تكون قصيرة في الدول الاسكندنافية لكن ستوكهولم كانت مظلمة بشكل غير معتاد في ديسمبر ولم تسجل ضوء الشمس لمدة ساعة واحدة حتى الآن.
وأوضح أنه في هذا الوقت من العام تشرق الشمس فقط فوق الأفق لنحو ست ساعات يوميًا في العاصمة السويدية، لكن هذا الشهر الذي كان قاتمًا بالفعل حيث تكافح البلاد موجة حادة من إصابات Covid-19 كان قاتمًا بشكل خاص لتزامن اختفاء ضوء الشمس مع الجائحة واضطراب البلاد.
وقالت إيزابيلا ساندستروم البالغة من العمر67 عاما لوكالة فرانس برس والقاطنة في إحدى شوارع ستوكهولم: "إنها لا تحب الاستيقاظ خلال هذا الوقت من العام بسبب الظلام الذي يلازمك طوال الوقت والسماء يتحول لونها إلى اللون الرمادي وإنه منظر يتسبب لها في الاكتئاب الحاد وتفتقد إشراقة الشمس الصباحية خلال يومها".
ورصد معهد الأرصاد الجوية إنه يوم الخميس أشرقت الشمس في العاصمة في الساعة 8:33 صباحًا وغربت مرة أخرى في الساعة 2:48 مساءً على الرغم من أنها كانت مخفية خلف الغطاء السحابي طوال اليوم.
الأرصاد الجوية
وقال لينوس كارلسون خبير الأرصاد الجوية في المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (SMHI) لوكالة فرانس برس "لقد كانت بداية غائمة لشهر ديسمبر على أقل تقدير".
وأشار كارلسون إلى أن 10 أيام فقط من الشهر قد مرت وأن التوقعات للأسبوع المقبل أكثر قتامة إلا أنه لا تزال هناك فرصة لكي تسطع الشمس مرة أخرى ولكن كل شيء نسبي، في المتوسط تسجل ستوكهولم 33 ساعة فقط من ضوء الشمس خلال شهرديسمبر أو حوالي ساعة في اليوم كل عام".
وهناك أمثلة تاريخية على أن ستوكهولم تمر طوال الشهر دون لمحة من الشمس لكن آخر مرة حدث ذلك كانت في عام 1934 في هذه الأثناء لم ترَ مدينة كيرونا الشمالية الشمس في شهر ديسمبر أيضًا بما أنها تقع شمال الدائرة القطبية.
وقال كارلسون إن الشمس غربت يوم الخميس في كيرونا الساعة 1041 بتوقيت جرينتش وستظل تحت الأفق حتى نهاية عام 2020".
ستوكهولم
هي عاصمة السويد وتتميز بالمناطق الحضرية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الدول الاسكندنافية ويعيش مليون شخص في الأرياف وما يقرب من 1.6 مليون في المناطق الحضرية و تمتد المدينة عبر أربع عشرة جزيرة حيث تصب بحيرة مالارين في بحر البلطيق.
واستقرت المنطقة منذ العصر الحجري في الألفية السادسة قبل الميلاد وقد أسسها رجل الدولة السويدي بيرجر يارل كمدينة في عام 1252.
ستوكهولم هي المركز الثقافي والإعلامي والسياسي والاقتصادي للسويد وتمثل منطقة ستوكهولم وحدها أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وهي من بين أعلى 10 مناطق في أوروبا من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي وتم تصنيفها كمدينة عالمية.
وهي موطن لبعض من أفضل الجامعات في أوروبا مثل مدرسة ستوكهولم للاقتصاد ومعهد كارولينسكا والمعهد الملكي للتكنولوجيا تستضيف احتفالات ومأدبة جائزة نوبل السنوية في قاعة ستوكهولم للحفلات الموسيقية وقاعة مدينة ستوكهولم.
واستضافت المدينة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1912 واستضافت جزء الفروسية من الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1956 التي أقيمت في ملبورن فيكتوريا بـ أستراليا.
ستوكهولم هي مقر الحكومة السويدية بما في ذلك أعلى المحاكم في القضاء والإقامات الرسمية للملك السويدي ورئيس الوزراء ويقع مقر الحكومة في مبنى روزنباد ومجلس البرلمان السويدي ومقر إقامة رئيس الوزراء مجاور في منزل صقر.
وقصر ستوكهولم هو المقر الرسمي ومكان العمل الرئيسي للعاهل السويدي في حين أن قصر دروتنينغهولم أحد مواقع التراث العالمي في ضواحي ستوكهولم بمثابة المقر الخاص للعائلة المالكة.