رصد بقعة عملاقة على قرص الشمس.. تحذيرات من خطورة النظر إليها
رصد العالم أمس الجمعة، ونهار اليوم السبت، بقعة شمسية عملاقة وملفتة على قرص الشمس، شوهدت بالعين المجردة قبل الغروب بدقائق، ومن المتوقع أن تستمر في الظهور خلال اليومين القادمين.
بدورها، حذرت جمعية الإمارات للفلك، من النظر إلى الشمس مباشرةً خلال ساعات نهار يومي الأحد والاثنين، لخطورة هذه الظاهرة على العينين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت الجمعية، أن البقع الشمسية هي مناطق باردة نسبياً على سطح الشمس -الغلاف الضوئي - وتتميز بدرجة حرارة منخفضة عن المناطق المحيطة بها، وبنشاط مغناطيسي مكثف يمنع حمل الحرارة، مكوناً مناطق ذات حرارة سطحية منخفضة.
وأشارت الجمعية إلى أن هذه البقع تنشأ بسبب تغيرات في الدورة الشمسية، والتي تستغرق حوالي 11 عاماً.
انفجارات ومقذوفات من الإكليل الشمسي
من جانبه، قال إبراهيم الجروان رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إن هذه الظاهرة ترافقها نشاط شمسي مكثف وانفجارات ومقذوفات من الإكليل الشمسي، وتتطور البقع الشمسية من خلال مراحل مختلفة، تبدأ بتكوين مجال مغناطيسي ثنائي القطب، وتنتهي بظهور بقع براقة صغيرة تسمى الشعلة، وهي سحابات مضيئة من الهيدروجين فوق السطح الشمسي.
- اقرأ أيضاً
الكشف عن موعد رؤية هلال رمضان.. وهذا أول أيام الشهر الفضيل
وأشار إلى أن لهذه البقع السوداء التي تقع على سطح الشمس أشكالا متنوعة، مضيفاً: "إذا واصلنا مراقبتها يوماً بعد الآخر وجدنا أنها تتحرك على سطح الشمس لكن هذا يدل في حقيقته على دوران الشمس حول نفسها".
وتابع": "تتكون البقع الشمسية على فترات تمتد من أيام إلى أسابيع ويمكن أن تمتد لأشهر ويعتبر الحد الأقصى للطاقة الشمسية أو الطاقة الشمسية القصوى هي فترة النشاط الشمسي الأكبر في الدورة الشمسية للشمس إذ تبلغ مدة الدورة الشمسية الواحدة حوالي 11 عاماً".
وأوضح: "من الممكن أن تحتوي الشمس على مئات البقع الشمسية في فترات ومن الممكن أن لا تحتوي على أيٍ منها خلال فترات أخرى وذلك يعود إلى أن تلك البقع لها دورات تحدث خلال 11 سنة وبدأت الإحصاءات ترسم منحنى متزايدا في عدد البقع الشمسية التي من المتوقع أن يزداد عددها مع مرور الوقت لتبلغ ذروتها مع حلول عامي 2025 و2026".
ولفت الجروان إلى أن غياب أهم مظاهر سطح الشمس وهي البقع الشمسية أبرز الدلائل على ضعف النشاط الشمسي ويعني ذلك الانخفاض في درجة الحرارة وأن الأرض معرضة لعصر جليدي كالذي حدث في الفترة من عام 1645 إلى عام 1715 حين استمر اختفاء البقع الشمسية لقرابة 80 سنة أو ما يعادل 7 دورات شمسية متتالية.
- اقرأ أيضاً