رفع حالة الطوارئ بسبب حرائق غابات تستعر في البرازيل
أعلنت سلطات ولاية ساو باولو البرازيلية، صباح اليوم السبت، إن شخصين على الأقل لقيا حتفهما أثناء محاولتهما السيطرة على أحد حرائق الغابات التي استمرت في 30 مدينة من الولاية.
وجاء في البيان الرسمي التي أصدرته سلطات الولاية، إلى أن حرائق الغابات تنتشر بسرعة بسبب الرياح، مما قد يؤدي إلى تدمير مساحات كبيرة من النباتات الطبيعية.
من جانبه، لم تبلغ الحكومة حتى الآن عن وصول النيران بشكل مباشر إلى مدينة ساو باولو، أكبر مدن أمريكا اللاتينية من حيث عدد السكان، الذي يزيد عددهم عن 11 مليون نسمة.
حرائق تلتهم 30 مدينة في البرازيل
وبحسب تقرير نشر في وكالة الصحافة الفرنسية، تبين أن انخفاض الرطوبة وارتفاع الحرارة متخطية 35 درجة مئوية، الظروف المواتية للحرائق في المنطقة الجنوبية الشرقية التي تعاني من الجفاف.
وأنشأت حكومة ولاية ساو باولو، مساء أمس خلية أزمة لتنسيق العمل في مكافحة الحرائق.
وقال حاكم الولاية تارسيسيو دي فريتاس، على منصة "X" تويتر سابقًا:" لدينا حاليًا 30 مدينة في حالة تأهب قصوى لحرائق كبيرة، ونسعى للسيطرة على الوضع وضمان السلامة.
🇧🇷 A massive forest fire caused by extreme heat in Ribeirão Preto,Sao Paulo State,Brazil(08/23/2024) #Fogo | #SaoPaulo | #Brazil pic.twitter.com/O1Oap8Ici1
— Weather monitor (@Weathermonitors) August 24, 2024
كما أكدت السلطات المحلية مقتل عاملين في مصنع في بلدية أوروبيس، بشمال الولاية أثناء محاولتها مكافحة حريق.
وتسببت النيران في اضطرابات لوسائل النقل مع انخفاض الرؤية بسبب الدخان، ما أدى إلى توقف حركة المرور كليًا أو جزئيًا على عشرات الطرق السريعة.
على جانب آخر، غطى ضباب رمادي كثيف مدينة ساو باولو عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم.
وحذرت الحكومة البرازيلية، في بيان رسمي، إن الحرائق يمكن أن تنتشر بسرعة مع هبات الرياح.
وأضافت: "الحرائق تنشر دخانًا كثيفًا وسامًا يضر بالبيئة والصحة البشرية، ويسبب مشكلات في الجهاز التنفسي واضطرابات في القلب والأوعية الدموية".
وكان الوضع خطيرًا في ساو جززيه دي ريو برتو، المدينة البالغ عدد سكانها 480 ألف نسمة، حيث سجل أكثر من 335 حريقًا في الأيام الأخيرة، مما استدعى إغلاق المدارس على الفور.
والجدير بالذكر، شهدت البرازيل عدداً من الكوارث المرتبطة بالأحوال الجوية القاسية، كان أحدثها حريق غابات هائلاً في الأراضي الرطبة في بانتانال، بالإضافة إلى فيضانات تحدث مرة كل قرن في ولاية ريو غراندي دو سول أوقعت أكثر من 170 قتيلاً.