رقم قياسي جديد للسعودية في موسوعة جينيس بسبب الزراعة.. ما القصة؟
دخلت المملكة العربية السعودية، موسوعة جينيس للأرقام القياسية برقم جديد هذه المرة في مجال الزراعة.. فما القصة؟
بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، فقد سجّلت المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة البيئة والمياه والزراعة رقمًا قياسيًّا عالميًّا، بدخول القافلة الإرشادية الزراعية التي سيّرتها الوزارة موسوعة جينيس للأرقام القياسية العالمية، بعد قطعها مسافة 8320 كيلو مترًا، كأطول رحلة زراعية على مستوى العالم.
وشهد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، الحفل الذي أقامته الوزارة بمقرها اليوم، بمناسبة حصول القافلة على شهادة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، تحت مسمى "القافلة الزراعية"، وتم خلال الحفل تكريم عددٍ من الجهات التي شاركت في تحقيق هذا الإنجاز من فروع الوزارة بمختلف مناطق المملكة.
وهدفت القافلة الزراعية الإرشادية إلى رفع مستوى المعرفة والمهارات الزراعية للمزارعين، من خلال تغيير الاتجاهات السلوكية، وتطبيق أفضل الممارسات الزراعية لزيادة الإنتاج، وغطّت خلال رحلتها في الفترة من ديسمبر 2021م إلى مارس 2022م، مسافة 8320 كلم على مستوى المملكة، مُشتملة بذلك على مختبرات متنقلة، وأنشطة تفاعلية، ومسرح أطفال، وسوق مزارعين، وورش زراعية مجهزة بـ50 مقصورة كاملة، وشاحنة تصوير مزودة بجهاز GPS، وبلغ عدد أفراد الفريق المشارك في القافلة 230 شخصًا من العاملين في التنظيم، والمتخصصين، والمرشدين الزراعيين، والفرق التطوعية.
وأوضحت الوزارة أن هذا العمل يُحقق إنجازين، الأول يتمثل في دخول الموسوعة العالمية للأرقام القياسية، عبر القطاع الزراعي السعودي الرائد، أما الثاني فهو جعل المزارعين يُشاركون بأنفسهم في تحقيق هذا الإنجاز، من خلال ما تُحققه القافلة منذ انطلاقها في عام 1437هـ من جهود متواصلة لخدمة المزارعين.
وتُقدّم القافلة الزراعية الإرشادية للمزارعين والمهتمين بهذا المجال المعلومات الكافية، واطلاعهم على التقنيات الحديثة في القطاع الزراعي، من خلال البرامج الإرشادية بحسب الميزة النسبية لكل مدينة ومحافظة، وتعديل ممارسات المزارعين نحو الأسلوب الأمثل في الوقاية ومكافحة الآفات الزراعية، وإكسابهم المهارات اللازمة والصحيحة لمكافحة هذه الآفات.
الزراعة في السعودية:
رغم أنها بلد صحراوي بالأساس، إلا أن المملكة العربية السعودية تضم العديد من المناطق التي تتميز بالمناخ المثالي والتربة الخصبة للزراعة.
وأسهمت الحكومة السعودية في هذه العملية عن طريق تحويل مناطق واسعة من الصحراء إلى الحقول الزراعية، من خلال تنفيذ مشاريع الري الكبرى واعتماد هذه الآلية على نطاق واسع، واستصلاح الأراضي، مضيفة بذلك المناطق القاحلة سابقا إلى المخزون من الأراضي الصالحة للزراعة.
في الوقت الحاضر تركز الزراعة في السعودية على الاكتفاء الذاتي وكذلك تصدير القمح والتمور ومنتجات الألبان والبيض والأسماك والدواجن والفواكه والخضروات والزهور إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم.
وتعتبر وزارة البيئة والمياه والزراعة هي المسؤولة في المقام الأول عن السياسات الزراعية في البلاد، وتقدم الحكومة قروضا بدون فوائد للمزارعين وعلى المدى الطويل.