رهاب العدد 13.. تعرف على أسباب الخوف من هذا الرقم وأسراره

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

هناك اعتقاد سائد موجود في ثقافتنا بأن الرقم 13 يحمل طاقة سلبية ويعتبر نذير شؤم.. تعرف على تفسير ذلك

مقالات ذات صلة
الخوف من الرقم 13.. تشاؤم يتحول إلى مرض له أعراض ويجب علاجه
رهاب الأماكن المغلقة.. الأسباب والأعراض وطرق التغلب عليه
عجائب وأسرار الرقم ٢٥٢٠ شيء لا يصدق معلومة قد تعرفها لاول مرة

على الرغم من كونها مجرد خرافة، إلا أن الاعتقاد السائد بأن الرقم 13 يحمل طاقة سلبية قد ترسخ في ثقافتنا لدرجة أنه يؤثر حتى على مجالات عملية مثل البناء.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

على سبيل المثال، لاحظ بعض المراقبين الدقيقين في مدينة كارديف البريطانية، وجود غياب ملحوظ للرقم 13 في أحد مواقع البناء الرئيسية في المدينة. أحد الأبراج التي يتم بناؤها هناك يحمل أرقامًا على جميع طوابقه باستثناء الطابق الثالث عشر.

هذه الظاهرة أكثر شيوعا في بعض دول أوروبا مما قد يتوقع المرء في القرن الحادي والعشرين. العديد من المباني، بما في ذلك المباني السكنية والفنادق، تتجاهل الطابق الثالث عشر تماما. قد يتم تسمية الطابق الثالث عشر بالطابق 12 أ، أو يتم استخدامه لإيواء البنية التحتية للمبنى بدلاً من الشقق أو المكاتب.

في الماضي أيضا، قامت بعض المجالس المحلية في المملكة المتحدة، بحظر استخدام هذا الرقم في مشاريع الإسكان الجديدة، وذلك بسبب الخوف والخرافات المرتبطة بهذا الرقم. كما كان من المعروف أن المنازل التي تحمل الرقم 13 عادة ما تكون أقل قيمة من غيرها.

هل رقم 13 نحس؟

أظهر استطلاع للرأي في بريطانيا أن 14% من المشاركين يعتقدون أن الرقم 13 هو رقم نحس، بينما لا يعرف 9% آخرون ما إذا كان محظوظًا أم لا. ولكن المؤكد، إن بعض المباني البارزة في المملكة المتحدة تحتفظ ببعض هذه الخرافات القديمة.

على سبيل المثال، برج ون كندا سكوير في لندن، الذي كان في يوم من الأيام أطول مبنى في المملكة المتحدة، تم بناؤه في عام 1990 دون وجود طابق رقم 13. حتى اليوم، لا يوجد طابق يحمل هذا الرقم في هذا المبنى الشهير.

وبالمثل، إذا كنت تخطط لركوب عجلة لندن الشهيرة، فقد تلاحظ أن هناك 32 كبسولة بدلاً من 33. وذلك لأن الكبسولة رقم 13 مفقودة، حيث تم استبدالها بالكبسولة رقم 33.

لماذا يخاف الناس من رقم 13؟

يعتقد على نطاق واسع أن الرقم "13" يجلب الحظ السيئ. يعود أصل هذا الاعتقاد إلى ارتباط الرقم 13 بلوحة العشاء الأخير، الذي حضره 13 شخصا. ومع ذلك، لم تظهر أي مراجع تاريخية سابقة تشير إلى أن الرقم 13 كان يعتبر سيئ الحظ.

تشير الدكتورة جولييت وود، وهي خبيرة في التراث الشعبي بجامعة كارديف، إلى إن هذه الخرافة ربما تكون اعتقاد حديث نسبياً، وليس له تاريخ طويل. وبدلاً من ذلك، ترى أن هذا الاعتقاد نشأ أساسًا من خلال وسائل الإعلام، وانتشر على نطاق واسع في بداية القرن العشرين، ليصبح نوعًا من التراث الشعبي الحديث في حد ذاته.

رهاب العدد 13

هذا الخوف المفرط من الرقم 13، يعرف طبياً الآن باسم "تريسكايديكافوبيا" أو رهاب الرقم 13. يعتبر هذا الرهاب حالة نفسية تتمثل في الخوف المرضي من الرقم 13. ويتم تشخيص الأشخاص الذين يعانون من هذه الفوبيا، بأنهم يشعرون بالقلق الشديد أو الخوف عند رؤية الرقم 13، أو حتى مجرد التفكير فيه. وبالطبع يؤثر هذا الخوف على حياتهم اليومية بشكل كبير.

أسباب الخوف من رقم 13

يتساءل كثيرون: ما أسباب رهاب العدد 13؟ أو أسباب التريسكايديكافوبيا. وفي الواقع، ربما لا يوجد سبب محدد أو معروف لهذه الفوبيا الغريبة، إلا أن العديد من الدراسات كشفت عن وجود بعض العوامل التي قد تساهم في ظهورها، مثل:

التجارب السلبية

يمكن أن يكون الشخص الذي يعاني من هذا الرهاب قد مر في الماضي بتجربة سيئة مرتبطة بالرقم 13. يؤدي ذلك إلى تكوين انطباع أو ارتباط سلبي بين الرقم والخوف.

الثقافة والمجتمع

في بعض الثقافات، يرتبط ظهور الرقم 13 بسوء الحظ، كما تنتشر العديد من الخرافات والأساطير التي تحاول تبرير هذا الاعتقاد السلبي. يتأثر الشخص بهذه المعتقدات، ويتطور لديه الخوف من هذا الرقم.

العوامل الوراثية

يشير بعض الباحثين إلى ارتباط هذه المخاوف أيضا بعوامل وراثية، باعتبار أن الفوبيا بشكل عام يمكن أن تنتقل عن طريق الجينات الوراثية. وبالتالي، يمكن أن يكون بعض الأشخاص الذين يعانون من رهاب الرقم 13 لديهم أفراد عائلة يعانون من نفس المشكلة.

أعراض تريسكايديكافوبيا

تختلف أعراض الخوف من رقم 13 من شخص إلى آخر. ويمكن أن تتراوح هذه الأعراض بين الخفيفة أو العادية والشديدة. ومن بين هذه الأعراض:

القلق الشديد

في الغالب، يشعر الشخص الذي يعاني من فوبيا هذا الرقم بالقلق الشديد عند رؤية هذا الرقم أو التفكير فيه.

الخوف من المواقف المرتبطة بالرقم

يمكن أن يتجنب الشخص العديد من المواقف التي قد تشمل الرقم 13. على سبيل المثال، يتجنب بعض الأشخاص السكن في الطابق الثالث عشر، أو صعود المباني التي تتكون من 13 طابقا. وكذلك، عدم ركوب الطائرة في اليوم الثالث عشر من الشهر، وعدم الموافقة على مقعد يحمل هذا الرقم.

أعراض جسدية

يمكن أيضا أن يعاني الشخص من بعض الأعراض الجسدية مثل التعرق، وسرعة ضربات القلب، والدوخة، والغثيان، عند مواجهة الرقم 13.

علاج تريسكايديكافوبيا

يمكن علاج الخوف من رقم 13 من خلال مجموعة متنوعة من العلاجات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما علاج رهاب العدد 13؟

العلاج السلوكي المعرفي

يعتبر هذا هو العلاج الأكثر فعالية لتريسكايديكافوبيا، أو فوبيا الرقم 13. يساعد الشخص على تغيير أفكاره السلبية حول الرقم 13، كما يمكنه من تطوير استراتيجيات للتعامل مع الخوف.

الأدوية

في بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية مثل أدوية القلق أو الاكتئاب، لتخفيف الأعراض.

الاسترخاء

يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل في تقليل التوتر والقلق المرتبطين بالفوبيا.

في النهاية، من المهم التعامل مع أنواع الفوبيا دون استهتار أو سخرية. يجب فهم طبيعتها وأسبابها، لأن ذلك يساعد الشخص على التعامل معها بشكل أفضل. كما يجب التحدث مع الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات الدعم، وذلك لتوفير الدعم والتشجيع. وإذا كان الخوف يؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية للشخص، من المهم طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية.