رياضيون ألهموا العالم بأن السر الأعظم دائماً يكمن في كلمة الإرادة
نرى الكثير من قصص النجاح لكن بعضها يستحق وقفة طويلة للتأمل واستلهام هذا القدر من القوة والشجاعة لتحويل الفشل والمستحيل إلى نجاح منقطع النظير.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
رياضيون ألهموا العالم
فيما يلي قصص ستمنحك جرعة من الأمل والحماس والإيمان أن المستحيل مجرد فكرة في عقولنا، يهزمها الأيمان بأن لا شيء مستحيل:
غلين كونينغهام، عدَّاء
تعرض غلين وهو طفل إلى حادث حريق في مدرسته وافترضوا أنه لن يعيش، أخبروا والدته من المؤكد أنه سيموت، لأن النار المروعة دمرت النصف السفلي من جسده ولو ظل على قيد الحياة، فسيظل مشلولاً طوال حياته وأرادوا بتر ساقيه لكن عارض والديه الفكرة بسبب إصراه على عدم حدوث ذلك.
الفتى الشجاع كان لا يريد أن يموت ولا يريد أن يكون معوقاً، كان تصميمه على المشي لا يقهر وإصراره لا نهاية له، حيث بدأ يمشي إلى المدرسة ثم يركض إليها ثم تطور الأمر إلى مشاركته في سباقات الركض.
فبراير عام 1934، في ماديسون سكوير غاردن الشهيرة في مدينة نيويورك، كان هذا الشاب الذي لم يكن من المتوقع أن يبقى على قيد الحياة، أو لن يمشي أبداً يسجل رقم قياسي عالمي جديد وأصبح واحد من أشهر العدائيين في العالم.
مايكل جوردان، لاعب كرة سلة
"لقد فشلت مراراً وتكراراً في حياتي وهذا هو سبب نجاحي" هذه الجملة هي إحدى اقتباساته المشهورة، حيث يخبرك لاعب كرة السلة الأسطوري كيف حوَّل الفشل إلى نجاح مذهل.
لقد أحصى مايكل في الواقع إخفاقاته وهي تشمل 300 مباراة خاسرة وغاب عن تسديدة الفوز 26 مرة.
تم إستبعاد جوردان من فريق كرة السلة للمدرسة الثانوية، حيث اعتبروه أقصر من أن يلعب وقيل له أنه يفتقر إلى المهارات اللازمة.
من خلال العيش على مبدأ "يمكنني قبول الفشل ولكن لا يمكنني قبول عدم المحاولة" كتب جوردان أحد أفضل قصص تحويل الفشل إلى نجاح حيث أصبح أفضل لاعب سلة في تاريخ هذه الرياضة.
كيران بيهان، لاعب جمباز
تخيل أن يتم إخبارك أنك لن تمشي مرة أخرى! كان هذا ما قاله الأطباء لكيران بعد أن أزالوا ورماً سرطانياً من فخذه في سن العاشرة، سارت العملية بشكل سيء للغاية، لدرجة أنه استيقظ وهو يصرخ من الألم بسبب تلف الأعصاب.
كان مجنوناً بالجمباز ومصمماً أن يصبح بطلاً أولمبياً ولكن كيف يمكنه فعل ذلك وهو لا يستطيع المشي الآن ومقيد على كرسي متحرك!
كان عليه أن يتغلب على تحديات تلك الإصابة المروعة، استطاع أن يعود إلى المدرسة باستخدام عصا للمشي وتعرض للتهكم الشديد من قبل زملائه في الفصل.
بعد ذلك، استغرق الأمر ثلاث سنوات للعودة إلى ما كان عليه قبل الحادث المروع، لم يستسلم ونجح في أن يصبح بطل كأس العالم للتحدي في عام 2011 وكانت أعظم لحظات مجده عندما تأهل لأولمبياد لندن 2012، لقد أصبح بطلاً رياضياً أولمبياً بعد أن عانى من آلام رهيبة وصدمة ونكسات.
مايكل فيلبس، سباح
يعتبر مايكل فيلبس أعظم سباح أوليمبي في كل العصور، اعتقد الجميع أنه لا يوجد سباح يمكنه الفوز بـ 8 ميداليات ذهبية في دورة أولمبية واحدة فقط، فعل مايكل ما هو أكثر من ذلك وحصل على 19 ميدالية أولمبية، 15 منها ذهبية!
الشيء اللافت للنظر فيه هو أنه عندما كان طفلاً كان يعاني من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وكان يتناول الدواء لبعض الوقت، يفترض معظم الناس أن الأشخاص المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يعانون من الأرق والاندفاع وقصر فترة الانتباه.
لكن لديهم أيضاً قدرة لا تصدق على التركيز المفرط على نشاط يهتمون به، كان مايكل قادراً على استخدام هذا بنجاح هائل، من خلال توجيه طاقته وتركيزه إلى ما يحب، تمكن من استغلال الجانب الإيجابي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بأفضل طريقة ممكنة.
أظهر فيلبس أنه قادر على التغلب على أكثر السباحين انضباطاً وقوة في العالم وهو مثال ملهم لأي شخص يعاني من اضطراب عقلي أو إعاقة أخرى، لديه سر آخر وهو أنه يستخدم قوة تصور النجاح قبل أن يبدأ أي سباحة.
بدأ هذه العملية عندما كان عمره 7 سنوات فقط، لقد أدرك أنه لا توجد حدود للنجاح وبمجرد أن تكون متحمساً لهدفك، لا شيء يمكن أن يوقفك.
مثلما قال فيليبس: "لن يضع أحد حداً لما أفعله، سأفعل ما أريده وقتما أريد، هكذا كنت أعمل دائماً، إذا أردت شيئاً سأذهب وأحصل عليه ".
محمد علي، ملاكم
"من ليس لديه الشجاعة الكافية لتحمل المخاطر لن ينجز شيئاً في الحياة" محمد علي.
يُعتبر أعظم ملاكم في كل العصور وقد فاز محمد علي بالعديد من الجوائز مثل القفاز الذهبي والميدالية الذهبية الأولمبية في ألعاب 1960 في روما.
لقد ألهم الكثير من الناس من خلال حياته المهنية وطريقته في الحياة، بعد تقاعده من الحلبة كرس حياته للأعمال الخيرية وخاصة تلك المرتبطة بمرض باركنسون الذي عانى منه هو شخصياً.
لم يكن محمد علي غريباً عن المجازفة، من سن الثانية عشرة عندما سرق شخص ما دراجته، كان مصمماً على مواجهة أي لصوص في المستقبل، لذلك تعلم كيفية القتال.
يمر العديد من الرياضيين بعملية صعبة للغاية للتكيف مع خوفهم من الفشل، هذا غالبا ما يمنعهم من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، أي شيء أقل من الكمال والفوز يعتبر فشلاً، ما لا يريده الرياضيون يحدث غالباً لأنهم يطاردهم الخوف من ارتكاب الأخطاء.
تؤدي هذه العقلية إلى مزيد من التوتر والتردد والحذر الشديد، كان محمد علي مثالاً رائعاً على المخاطرة المحسوبة وظل مصدر إلهام لأجيال عديدة.
بيثاني هاميلتون، راكبة أمواج
نشأت بيثاني هاميلتون في هاواي، لذا فليس من المستغرب أن تعلم أنها بحلول سن السابعة، كانت قادرة بالفعل على ركوب الأمواج.
في عام 2003، وقعت مأساة مروعة عندما عضت سمكة قرش ذراعها اليسرى مما نتج عنه بتر ذراعها وعندما تعافت برمت وعدين لنفسها، الأول هو أنها لن تشكو من سوء حظها الرهيب والثاني أنها ستعود إلى لوح التزلج على الأمواج مرة أخرى.
شخص آخر كان سيستسلم للفشل ولهذا الحظ السيء، لكن ليس بيثاني هاميلتون وبعد 26 يوماً فقط عادت لركوب الأمواج مرة أخرى وتم تصنيفها الآن ضمن أفضل 50 راكبة أمواج في العالم، كما فازت بالجائزة الأولى في قسم نساء المستكشفات في بطولة NSSA الوطنية.
كان للحادث دور فعال في مساعدتها على التغلب على اللحظات الصعبة ولكن قبل كل شيء علمها كيف تهزم خوفها في لحظات صعبة، لقد كرست الكثير من حياتها لتكون نموذجاً يحتذى به للشباب المبتورين.
لقد أصبحت مصدر إلهام للعديد من الفتيات اللائي يعانين من البتر من خلال جمعية أصدقاء بيثاني الخيرية.