زرع كبد من متبرعتين لمريضة واحدة.. قصة جراحة معقدة بمستشفى سعودي
شهدت مستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة الدمام في المملكة العربية السعودية، قبل ساعات، إجراء جراحة نادرة ومعقدة في الكبد بنجاح، وهو ما يؤكد على التطور الذي تعيشه المؤسسات الطبية السعودية وكوادرها.
ونجح فريق طبي بالمستشفى في إجراء أول عملية معقدة ونادرة لسيدة في العقد السادس من العمر، مصابة بورم سرطاني بالكبد لعدة سنوات، حيث تم نقل فصوص كبد لها من متبرعتين.
ما القصة؟
تقول وكالة الأنباء السعودية إن الحالة بدأت مع الفريق الطبي لزراعة الكبد في المستشفى بقيادة استشاري جراحة الكبد والبنكرياس وزراعة الأعضاء ورئيس مركز زراعة الأعضاء الدكتور محمد القحطاني، وذلك بعد تشخيص إصابة السيدة بورم سرطاني بالكبد وتحتاج إلى متبرع، إلى أن توفرت متبرعة ملائمة.
لكن أولى المشكلات تمثلت في أن حجم الفص الأيمن لكبدها كان صغيرًا ولا يكفي لزراعته وحده، مما استلزم إحضار المتبرعة الثانية وهي إحدى ابنتيها، وتم عمل الفحوصات اللازمة لأخذ الفص الأيسر من كبدها؛ حتى يتناسب حجم الفصين مع وزن والدتها.
وأجريت عملية زراعة الفص الأيمن والأيسر من متبرعين حيّين، بنجاح بعد تلك المعاناة والعديد من المحاولات، وتمكنت المتبرعتان بعد ثلاثة أيام فقط من العملية من الخروج من المستشفى بصحة جيدة، إضافة إلى نقل المريضة لجناح التنويم بصحة جيدة ووظائف كبد مستقرة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذا الإجراء يعد من العمليات الجراحية المعقدة والمتقدمة، وتشكل تحديات جراحية وطبية وتخديرية متعددة لا يستطيع الكثير من المراكز العالمية أن يتخطاها.